الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:05 م - آخر تحديث: 03:49 م (49: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
فتنة التمرد بصعدة وماوراءها!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


فتنة التمرد بصعدة وماوراءها!!

الإثنين, 16-نوفمبر-2009
- من المفارقات الغريبة والفريدة أن ينبري البعض إلى محاولة خلق جانب من الالتباس حول الأحداث الجارية في بعض مديريات محافظة صعدة، والناتجة عن فتنة التمرد والتخريب، التي أشعلتها عناصر الإرهاب الحوثية، إما بهدف إضفاء نوع من التشويش على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مثل هذه الأحداث، ومن دفع إليها، ومن أذكى نارها، ودفع الدولة مضطرّة إلى مواجهتها، التزاما بمسؤولياتها الدستورية والقانونية، وإما رغبة في خلط الأوراق والتغطية، وصرف الأنظار بعيداً عن الأهداف والأجندة والأصابع التي دعمت أولئك الغوغائيين والإرهابيين من العناصر الحوثية ومدتهم بالمال والسلاح لإشعال فتنتهم القذرة، وزعزعة الأمن والاستقرار، والخروج على النظام والقانون والدستور، ورفع السلاح في وجه سلطة الدولة، وممارسة أعمال القتل والنهب والتدمير، واستباحة دماء المواطنين وأعراضهم وممتلكاتهم، وفرض أنفسهم بديلا عن السلطة المحلية.

وأيّاً كانت مرامي هذا البعض، الذين اعتادوا بين حين وآخر على إطلاق التصريحات التي يغلب عليها التعاطف مع تلك العناصر الإرهابية بل والدفاع عنها، حتى أن هناك من افتقد الكياسة الدبلوماسية، فاتجه إلى تأطير تلك الشرذمة الإرهابية الخارجة على القانون في قالب مذهبي لا وجود له أصلاً في اليمن، والدفاع عنها في مواقف معلنة وصريحة لا تقبل التأويل.

وكنا سنعذر هذا البعض، ونتفهم حماسهم مع تلك العناصر التخريبية والإرهابية، لو أنهم وجهوا دعواتهم لنصح تلك العناصر بالأوبة والعودة إلى جادة الصواب، والاستسلام لسلطات الدولة، ووقف جرائمها البشعة بحق المواطنين الأبرياء، الذين قتلت العشرات منهم وسفكت دماءهم ظلما وعدوانا وشردت الآلاف من قراهم ومساكنهم ونهبت ممتلكاتهم ومزارعهم.

فلو كان الأمر كذلك لربما تفهمنا مواقف هذا البعض، ولقلنا أنها تأتي في إطار الحرص على حقن الدماء اليمنية وعلى أمن واستقرار اليمن وأشقائها في الجوار، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، التي تعرضت هي الأخرى لأذى عصابة الإجرام الحوثية، التي قادتها مغامراتها وطيشها إلى دفع عناصرها المأجورة إلى التسلل إلى داخل أراضي المملكة والتعدي على سيادتها وحرمة حدودها، في عمل بلطجي لا يقدم عليه سوى من استبدت بهم نوازع الإرهاب والحقد الدفين.

وفي كل هذه المؤشرات ما يؤكد أن العصابة الحوثية المارقة، ليست سوى أداة استؤجرت لتنفيذ أجندة خارجية المستهدف فيها أمن اليمن واستقرار جيرانه وأشقائه في دول المنطقة، وأن تلك العناصر الخائنة والعميلة قد وجدت في تلك الأجندة نافذة للحصول على المال والسلاح وما يتفق مع أحلامها المريضة ووهمها السقيم الذي زيّن لها أن بإمكانها ضرب عصفورين بحجرة واحدة، خدمة مخططات من يتأبطون شراً لليمن ودول المنطقة، وخلق الفوضى التي تمكنهم من الانقلاب على مبادئ الثورة اليمنية ونظامها الجمهوري والعودة بالوطن اليمني إلى حقبة النظام الإمامي الكهنوتي المباد.

وبكل تأكيد فليس بوسع أحد إثناء الدولة عن حماية أمن مواطنيها واستقرارهم، وممارسة سلطاتها المخولة لها دستوريا وقانونيا من أبناء شعبها، أو أن يحجب عنها هذا الحق وتلك من البديهيات المعروفة التي لا تقبل الجدل.
وكما أن اليمن تحترم خصوصيات الآخرين ولا تتدخل في شؤونهم الداخلية، فإنها ترفض أية محاولة للتدخل في شؤونها أو الوصاية على أي من أبناء شعبها، وهو مبدأ ينبغي أن يفهمه من لا يريد أن يفهم.
*كلمة الثورة
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024