- أنجرت ما تسمى بـ «لجنة الحوار الوطني» لأصحابها أحزاب اللقاء المشترك وراء ترديد نفس الاتهامات التي تروجها عصابة التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية والهادفة إلى تأزيم العلاقات الأخوية بين بلادنا والجارة الكبرى المملكة العربية السعودية..، وذهبت في إطار تحميل السلطة المسؤولية الكاملة عن حماية وصيانة السيادة الوطنية وأي مترتبات على انتهاكها، في إشارة منها إلى الحرب بين الجيش السعودي وعناصر الإرهاب والتمرد الحوثية في القرى التابعة للمملكة على حدودها الجنوبية مع اليمن وهي الحرب التي دفعت عناصر التمرد الأشقاء في السعودية لخوضها نتيجة تسللهم إلى أراضيها والاعتداء على قواتها من حرس الحدود وقتل وإصابة عدد منهم وهدفاً في توسيع مخططهم التآمري الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها..

قيادات «لجنة الحوار اللاوطني» أكدت أنها تجيد الكلام أكثر من إجادتها أي فعل آخر يخدم الوطن ويعزز من أمنه واستقراره..، وكونها تبحث عن «معالجة المشاكل والأزمات اليمنية» بصناعة المشاكل والأزمات ذهبت إلى تحميل السلطة مسؤولية ما آلت إليه الحرب في صعدة من تطورات وتداعيات أدت إلى دخول المملكة كطرف فيها!!..

منذ بدء هذه الحرب التي أشعلتها عناصر التمرد والتخريب نتيجة أعمالها الخارجة عن النظام والدستور..، وأحزاب المشترك ولجانها التحضيرية الحوارية واللاحوارية.. الواسعة والمتوسعة لم تقم بفعل يعكس حرصها ومسؤولياتها على سلامة الأمن الوطني والاستقرار المجتمعي..، ولم تتوجه بكلمة واحدة إلى الحوثيين تحثهم فيها على حقن الدم اليمني وتطالبهم بالوقف الفوري للحرب ومنع أقلمتها وتدويلها.. بل اتجهت صوب السلطة وحملتها مسؤولية انتهاكات الحوثيين للمواطنين ولسلطات الدولة في محافظة صعدة..، وللإعتداء الحوثي على الأراضي السعودية..

هذا هو منطق الأعوج الذي لا يستقيم مطلقاً مع روح المسؤولية وطبيعتها..، تراه يتخبط لا يلوي على شيء سوى نشر الكلام غير المسؤول وتوزيع الاتهامات ضد السلطة ومواصلة الإضرار بالمصالح الوطنية من خلال الدفاع عن عصابات التخريب والتمرد..، ووضع التبريرات لكل أعمالها التي تستهدف النيل من السيادة الوطنية ومن سلطة الدولة وقوتها.

ماذا نقول لهؤلاء المتمترسين خلف الكلمة الملوثة التي تنبعث من أفواههم سماً زعافاً على الوطن وأبناء الشعب..

حسبهم أنهم يكشفون يومياً عدم مقدرتهم على تجاوز مواضع الرداءة التي يعيشونها والتي دفعتهم لمعارضة كل شيء تحت عنوان «معالجة المشاكل والأزمات اليمنية»!!..

وحسبنا الله ونعم الوكيل..

#إفتتاحية صحيفة تعز