الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:25 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
جمعية المعماريين اليمنين .. قفزات من الطموح



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


جمعية المعماريين اليمنين .. قفزات من الطموح

الثلاثاء, 13-أبريل-2010
م/عادل علي حسن الوصابي - مع إيماننا بإتساع الكون نجد العالم يصغر أمام تيار العولمة, ليجعل بيننا وبين ذواتنا فجوة واسعة وكاننا في صحراء واسعة نجوبها بحثاً عن مكان ٍ أو ظل ٍ لشجرةٍ نستقر عنده بعد ضياع خالطه الضعف والإعياء والإنفراد. وهكذا المجتمعات لا تصلحها الغوغائية والتقوقع والتشرذم والضياع, ولا يمكن أن تصل المجتمعات إلى ركب الحضارات مالم تجد الإجابة الصادقة على السؤال الموجه إلى الذات من نحن ؟ وماذا نريد ؟ نعم إن عظمت الشعوب وقوتها الإقتصاديةوالإجتماعية والسياسية والثقافية والعلمية و........لا تتحقق إلا في ظل دولة المؤسسات الحكومية والأهلية والتجمعات النقابية والمهنية والفكرية بعيداً عن أدبيات العمل الإبليسي المعتمدة على كلمة (أنا) وإستبدالها ب(نحن )في قواميس السيرة الذاتية والمهنية, لترفع مبتداءً يحتاج إلى خبرِ مفيد كشجرة ٍاّّّّّّّّتت أكلها كل حينٍ لمن يستظل بظلها ومن حولها.
ويعتبر الكيان الهندسي هو أحد هذه المؤسسات النقابية الفاعله في المجتمعات المتقدمة والمتحضرة إلا في بلادنا فإننا أصبحنا نخشى أن نكون مازلنا نحبذ أن ندعوا بدعاء أبائنا وأجدادنا في السنين الغابرة (ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا ), وها نحن اليوم صرنا رقماً من دون قيمة تذكر, وإن كان لنا حضوراً فجسدِ بلا روح, وكم نحن اليوم بحاجة إلى أن نتقمص هذه الروح لنحياء بها, ونبحث عنها قبل أن تموت أو تلج في سراديب الإنتظار الطويل . وهنا نستقرء حال تلك المؤسسات والنقابات والتكتلات المهنية ومنها التكتلات الهندسية في الميدان, وحتى لا يقال (باب النجار مكسور ) وبصفتي أنتمي إلى شريحة المهندسين المعماريين الذين يصممون ويخططون ويبنون ولا يسكنون ومافتئوا يبحثون عن سقفٍ يجتمعون تحته بعيداً عن إحراج ...... , وكأننا وكما قال الشاعر
كالعيس في البيداء يقتلها الظماء والماء فوق ضهورها محمول
ورغم هذا الحال إلا أننا مازلنا نؤمن بولادة كيانٍ يضمنا ونستمد منه قوتنا المهنية ووجودنا المفقود . وهنا نخصص لجمعية المعماريين اليمنين شيئاً من الذكر وبحيادية من يحب النهوض بهذه المهنة, على رغم أن هذه الجمعية مازالت في المهد ولم يتسنى لها العمر أن توقد أول شمعة عيد ميلاد إلا أننا ألتمسنا وميضا نحسبه نوراً وخيراً ننتظره في زمن قد مضى فيه من كل شيئٍ أحسنه, لكننا نؤمن بأن الحق يعلى ولا يعلى عليه. فقد تأسست جمعية المعماريين اليمنين في 24/12/ 2009م بموجب أحكام قانون الجمعبات والمؤسسات الأهلية رقم 1 لسنة 2001م ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (129) لسنة 2004 م, وذلك بحضورالمؤسسين من الجمعية العمومية والذين من خلالهم تم إنتخاب أعضاء الهيئة الإدارية في الجمعية. وقد سبق هذا التأسيس خطوات جادة من الإعداد والتهيئة والتعريف شكلت في مسيرتها قفزات تتخطى جدران التقوقع الذاتي, لتتفتق وروداً من الأمل المشرق في زمن اليأس. ومن تلك القفزات المهرجان الهندسي التاسع في رحاب كلية الهندسة جامعة صنعاء في2009م, والذي حرصت الجمعية أن تتبنى فكرة الإعداد له بالتنسيق مع عمادة كلية الهندسة وذلك عبر توقيع برتكول تعاون, بما يحقق الربط بين كلية الهندسة كقائد علمي والجمعية المعمارية كقائد عملي, حيث تخلل هذا المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية والعلمية بالإضافةإلى المعرض الكبير والذي شارك فيه عدد كبير من الشركات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالمهنه الهندسية .
وقد أستطاعت الجمعية أن تحظى بإحترامٍ كبيرٍ في الوسط الحكومي والخاص مما جعلها تحقق أهدافها بتعاون الجميع, وهذا ما لمسناه في المهرجان الهندسي التاسع, وتحقيق قفزات واضحة تستدعي من الجميع التساؤل هل الخلل هو في المسميات أم في القيادات؟ وهذا ما أكده عدد كبير من المهندسين أيضا.
إن ما تم التوصل إليه من ربط الجانب الأكاديمي بالمجتمع وبالمؤسسات الفاعله وذات الإختصاص, وتوفير جو للتعارف بين طلاب الهندسة والكيانات التي سيتخرج إليها قد أفرزت قفزات من النجاح, التي تسابق الزمن ودوراً إيجابيا في دعم الحضور التأسيسي للجمعية والزخم الإعلامي الضخم في كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة. وهذا بدوره عزز من الوسائل المتخذة في تنفيذ الإستراتيجية المتبعة لتحقيق الأهداف الرئيسية للجمعية, ومنها التنسيق مع الإتحادات والنقابات والجمعيات والهيئات المعمارية والعلمية محليا وعربيا ودوليا, وتبادل الخبرات وإصدار النشرات والدوريات والدراسات والتنسيق مع الكليات والمعاهد الهندسية والفنية وعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل, وهذا ما تكلل في عقد الملتقى الأول للعمارة اليمنية والذي يهدف إلى تحسين دخل المهندسين والإرتقاء بالمهنة الهندسيةوالإتجاه نحو تنمية وطنية يساهم فيها كل أبناء المهنة الهندسية .
ومن خلال هذا الملتقى الذي أقيم في المركز الثقافي بصنعاء من 28 -31 مارس 2010 م حيث شهد عدد من الفعاليات التعريفية والثقافية والعلمية, والتي شكلت قفزات تضاف إلى رصيد الجمعية, وقد حضرها عدد كبير من المهندسين والباحثين والأكاديمين والضيوف المتوافدين من منتسبي فروع الجمعية في عدد من المحافظات الأخرى, حيث تم تكريم أكثر من 20 مهندساً من الرعيل الأول, بالإضافة إلى عمداء كليات الهندسة ورؤساء أقسام العمارة وأوائل الخريجين والخريجات من قسم العمارةفي كل من جامعة صنعاء وعدن وحضرموت وتعز وإب وذماروجامعة العلوم والتكنولوجيا. كما تم إفتتتاح المعرض الذي نظمته الجمعية بمشاركة أكثر من خمسين شركةعقارية وخدمية وإستهلاكيةوجهةٍهندسيةٍ, لتاكد الصلة الوثيقة وأوجه التعاون المستمر بين أصحاب المهنة الهندسية والشركات الفاعلة في الميدان, ومما عزز من تلك النجاحات المتواصله هو ما فطنت له الجمعية من أهمية الحضور الإعلامي الكبير والذي يمثل رأس مالٍ وشهادة نجاح أي مشروع سياسي أوإجتماعي أو إقتصادي أو ......
لم تكن شريحة المهندسين في المحافظات الأخرى بمعزلٍ عن تلك النجاحات في الفرع الرئيسي فقد بذلت الجمعية جهوداًمتوازيةٍفي عدد من المحافظات مع ما يبذل في صنعاء عن طريق التنسيق وتأسيس فروع الجمعية وإنتخاب الهيئة الإدارية فيها, والعمل الجاد لضمان توفير المقرات الفرعية لهم . ومن أجل إستمرارية هذه الجهودوتحقيق النجاح المتواصل نأمل من كل المرشحين ومن أعطيناهم ثقتنا أن يجعلو من أنفسهم شموعا تحترق لتضيئ للأخرين ووقوداً لعجلة الأستمرار ومواصلة المشوار, فهل ياترى ستصبح الأهداف الشمولية للجمعية محققه في المستقبل القريب؟ وهل لها القدرة أن تقدم نفسها كممثل رسمي لشريحة المهندسين اليمنين أمام المؤتمرات والندوات والمحافل الدولية؟ وهل عرفت الأخطاء والسلبيات التي أدت إلى موت الثقة في إستمرارية التكتلات المهنية ؟ وماهو الجديد الذي يمكن به تعزيز ثقة المنتسبين بها في حال ظهور تكتلات جديدة تمتلك مصداقية وتضحيات أكثر في خدمة شريحة المهندسين ؟
* مهندس معماري وباحث أكاديمي – جامعة صنعاء

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024