الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:36 ص - آخر تحديث: 11:05 م (05: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
يا أبناء جنوب الوطن.. الله على ما أقوله شهيد



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


يا أبناء جنوب الوطن.. الله على ما أقوله شهيد

الخميس, 10-يونيو-2010
همدان العلي - منذُ أقل من ثلاث سنوات، كتبت أكثر من 120 مقالاً نشرتها العديد من الصحف الورقية والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وبالرغم من هذا العدد من المقالات، إلا أنني لم أتطرق قط في إحداها إلى شؤوني الخاصة .

اليوم أجد نفسي مُجبراً على الإجابة عن بعض التساؤلات والرد على بعض الاتهامات والتحدث قليلاً عن الفقير إلى الله همدان العليي والذي لا ينتسب لأي حزب سياسي، وولاؤه فقط لله ثم لليمن. قررتُ ذلك بعد ما تزايدت الافتراءت والاتهامات التي تصلني عبر البريد الالكتروني، أو التي أقرأها في بعض المواقع الإخبارية والمنتديات الالكترونية تعليقاً على مقالاتي الخاصة بحراك جنوب الوطن .

للأسف، يُحاول البعض تصوير كتاباتي على أنها إساءة لأهلي أبناء المُحافظات الجنوبية بالرغم أني أحرص- دائماً- على أن أتحاشى التعميم في كتاباتي كي لا يتنامى إلى ذهن القارئ، مفهوم أو شعور مفاده أن الكاتب همدان العليي يُعمم ويُسيء لأبناء المُحافظات الجنوبية، لأني على ثقة بأنه ليس كل جنوبي حراكي، وليس كل حراكي انفصالي. ومن هنا أتحدى أي شخص يعطيني ما يثبت أني أسأت في حق أهلي أبناء المُحافظات الجنوبية .

يتساءل البعض: لماذا يركِّز همدان العليي على ما يحدث في جنوب اليمن عبر كتاباته؟ بل ويتهمنا البعض بالتبعية لجهات مُعينة، وأننا مدفوعون ومأجورون لأجل الكتابة عن بعض فئات الحراك ..!

لا أدري هنا.. هل يجب على الفرد منّا أن يكون تابعاً لجهة مُعينة كي يُدافع عن وطنه؟ بالنسبة لي وللكثير، لا يحتاج الإنسان- أياً كان موطنه- إلى من يدفعه للذود عن وطنه، لاسيما وهو يجد في نفسه القدرة في أن يفعل ذلك، كما أنه لا يجب أن ينتظر المُقابل لأجل القيام بهذه المُهمة المُقدسة ..

بخصوص تركيز الفقير لله همدان العليي على ما يحدث في جنوب الوطن، فهذا التركيز يرجع لسببين، الأول: هو أن الفقير إلى الله تضرر من حرب صيف 94، وتحمّل طوال حياته تبعات ما حدث في تلك الفترة من جانب شخصي، وبالتالي لا يريد أن يتكرر ما حدث في 94 لغيره، من مثل هذه النزاعات في الوطن.. أمّا السبب الثاني: هو أن العبد لله همدان العليي احتك وتعامل مع أصحاب مشروع الانفصال منذ أربع سنوات تقريباً ويعرف شخصياً بعض الحراكيين الذين يقودون بعض الأعمال الإعلامية الخاصة بالحراك اليوم، والذين سعوا منذ أكثر من ست سنوات-تقريباً- إلى صنع الفتنة والكراهية في الشعب اليمني، متخذين الفساد والأخطاء الفردية أسباباً للوصول إلى هدف الانفصال، لأنهم يعرفون جيداً بأن الانفصال لن يحدث إلا إذا نشبت الكراهية بين العامة، ولأجل ذلك اتخذوا أبشع الطرق وقد وضحتها في مقالاتي السابقة على أساس علمي بها وملاحظتي لها، ولم يكن ما كتبته تلفيقاً أو تكهناً أو حتى استنتاجاً.. وعلى العاقل أن يسأل نفسه هذا السؤال: قبل ظهور الحراك، هل كانت جرائم السلب والقتل والتقطع التي تحدث لأبناء المُحافظات الشمالية لأنهم شماليون موجودة ؟

لأني أجدني مسئولاً أمام الله عز وجل، أكتب ما أكتبه لتحذير الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه، من مشروع قاتل تم العمل عليه منذ زمن.. أسعى لتعرية هذه الفئة، وتحذير اليمني البسيط والمثقف والقائد العسكري والسياسي، الشرقي منهم والشمالي والجنوبي والغربي؛ من مغبة الانجرار خلف ثقافة الكراهية التي يتم زرعها فينا من قبِل فئة تتكلم باسم الحقوق والحريات، والتي بدورها لن ترضى عن أي مشروع سياسي يمني ما دام وحدوياً، سواء كان للحكومة الحالية أو للمُعارضة، كما أنها لن تُصغي لمناشدات قادة دول العالم ولا المُثقفين ولا العلماء.. ولن أذهب بعيداً..ها هم اليوم يسفهون المشروع السياسي الخاص بالمعارضة ويسفهون القائمين عليه، بل إنهم يسفهون ويُجرّمون أي قيادي حراكي إذا كان يُطالب بتصحيح الأوضاع وليس الانفصال .

يقول البعض: همدان العليي ينظر بعين واحدة.. يتحدث عن سلبيات الحراك، ولا يتحدث عن الفساد الذي كان سبباً فيما يحدث في جنوب اليمن على حد تعبيرهم..! وهنا أقول: أتحدى أي شخص أن يطلعني على مقال واحد كتبه كاتب من كُتّاب الحراك، يتحدث فيه عن قضية فساد بـ(الأسماء والأرقام وصور المُستندات) كما يكتب العبد لله همدان العليي عن قضايا الفساد. من جهة أُخرى، أوقن بأن الفساد في كل بلاد الدنيا، وأنه لا يصنع الكراهية الطائفية أو الفئوية فيما بين الناس وإلا هلكت الأرض بمن فيها ..

بطبيعة الحال، عندما أجد علي سالم البيض وبعض قادة الحراك في الداخل، يتحدثون عن مشروع سياسي يحتوي ويضم كافة أرجاء البلاد اليمنية، مُنتقدين الفساد والأخطاء بُغية تصحيحها وليس استثمارها؛ حينها سأكف عن الكتابة عن الحراك، أو بمعنى أصح عن الفئة المؤسسة للحراك، أما دون ذلك فوالله القادر في عُلاه، لن نألوا جهداً في الذود عن اليمن بكافة الوسائل والطرق، ليس بواسطة القلم وحسب، ولو دفعنا أموالنا وحياتنا ثمناً لذلك إن شاء الله .

في الأخير، يجب أن يعرف الجميع، بأن العبد لله همدان العليي، يتمنى من الله، أن يخسف به الأرض، أو يشل يده، أو يُصيبه بالعجم، قبل أن يسيء لأهله وعرضه أبناء المُحافظات الجنوبية، والله على كل ما قلته في مقالي هذا شهيد .
* نقلا عن صحيفة اليمن
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024