الإثنين, 12-مايو-2025 الساعة: 04:39 م - آخر تحديث: 04:37 م (37: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
في عام الحُزن : وداعاً للميدان الذي ترجَّلَ فارسُه



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


في عام الحُزن : وداعاً للميدان الذي ترجَّلَ فارسُه

الثلاثاء, 22-يونيو-2010
فيصل الشبيبي - بحقٍ إنّه عامُ الحزن للإعلام والصحافة ، بل للجماهير اليمنية بأكملها التي خسرت خمسة من نجومها المضيئة خلال أقل من ستة أشهر ، فبعد النجيب الشرعبي والمهيوب الكمالي والدرة الثمينة ، هاهو الميدان يخسر خلال أقل من أسبوع الأستاذ القدير / يحيى علي علاو فارسه الذي صال وجال في القلوب والأفئدة قبل الوديان والسهول والشطآن ، والأستاذ القدير / عبد القادر محمد موسى فارس البرامج الوثائقية والتقارير الأخبارية ، كاشف كهوف الظلام ، الذي فاجأني نبأ وفاته وأنا أدعو له بالشفاء العاجل في هذه التناولة التي خصصتها عن الأستاذ يحيى علاو قبل اتمامها ، إلاّ أن أقدار الله كانت أسرع من كل شيء ، فما أن يلتئمَ جرحٌ حتى يُفتح جرحٌ اعمق ، وتزداد الخسارة فداحة بفقدان نجومٍ تربَّعوا على ناصية القلوب سنيناً طويلة ..
نعم .. عندما قلتُ : وداعاً للميدان الذي ترجَّلَ فارسُه فإن مبعث ذلك هو اليقين بالفراغ الذي سيخلفه رحيلك على هذا الميدان ، حيث كنتَ بلا منافس فارساً للكلمة ، للمعلومة ، للبساطة للتشويق ، للمتعة. فأمثالك من المبدعين لايتكررون ، بالذات عندما يلتصق بهم برنامجٌ ما على مدى سنين وتربطهم علاقة أبدية مع جماهيرهم الذين لايقتنعون بسواهم مهما كان تميزهم ومهما يمتلكون من إمكانيات ومواهب.
أستاذنا الكريم يحيى علاو : من كل قلبي أهنيك بل لاأبالغُ إن قلت : إنني أغبطك على هذا الحب في قلوب الجميع , أهنيك لأن من أحبَّهُ اللهُ أحبَّهُ الناس ،، كيف لا ؟؟ وقد جاؤوا من كل مكان كما كنت تأتيهم فارساً لا يُشقّ له غبار , جاء الآلافُ لتشييع جثمانك الطاهر فقط لأنهم أحبوك , لأنك قد أصبحت أحد أفراد عائلاتهم ، ذرفوا الدموع ورفعوا الأكف متضرعين إلى الله العلي القدير أن يرحمك رحمة الأبرار دون أن ينتظروا جزاءً أو شكراً من أحد.
لعمري إن مثل ذلك الحضور المهيب يمثـِّلُ استفتاءً وشهادةً عن مستوى النجاح والتميز والأثر الذي يتركه الناجحون أمثالك في قلوب الناس ، ولا أعتقد أن ذلك الأمرََ غريبٌ عليك وقد ارتبطت بهم مباشرة على مدى ربع قرن من العمل الدؤوب والممتع والمثير والمفيد.
أحببناك أطفالاً وشباباً ، وها نحنُ نخوضُ غمار ميدانك الشاسع بإمكانياتنا المتواضعة وأقلامنا التي لاتزال تحبو في بلاط صاحبة الجلالة والتي كم تمنَّتْ أن تتعلمَ جوار عملاق بحجمك كيف تشقُّ طريقها ، لكن الأقدار كانت أسرع من كل ذلك ، فالحمدُ لله على قضائه والشكر له على ابتلائه.
لا أخفيك اننا كنّا نعدُّ الليالي والأيام حتى يأتي شهرُ رمضان الكريم لنغذي عقولنا المتعطشة بمعلوماتك الزاخرة والمتنوعة ، حتى ان الكثير منا كانو يدونونها لأهميتها وتفرُدها وهكذا دواليك ، كما أؤكد أنه مهما بلغ البعضُ منا مبلغا من العلم والثقافة إلاَّ انه لايزالُ يغترفُ من منهل برنامجك الذي لم ينضب إلا برحيلك ، فإلى جنة الخلد بإذن الكريم المتعال.
أعرف أنني لن أفيكَ حقَّك أكثرَ من دموع البسطاء وأبلغ من دعاء الكبار والصغار ، وكذلك الأستاذ / عبد القادر موسى نقي السريرة ، عنوان المحبة ، صاحب النبل والوفاء ، الذي فاضت كلماته بحب وطنه ، وعبرت عن مدى ذلك الحب في برامجه وندواته ، وتقاريره الأخبارية المميزة ..
لقد كانت الفاجعةُ كبيرةً والرحيلُ مُضنياً لكنها أقدارُ الله الذي لارادَّ لقضائه ساريةٌ على الصغير والكبير والتي لانملك معها سوى الدعاء لفقيدينا بالرحمة والغفران ، ولنا ولجميع أهلهما ومحبيهما الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون ..

[email protected]
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025