عبدالله بن كده - عندما تم اختيار أبين وخصوصاً عاصمتها زنجبار إلى جانب محافظة عدن لاحتضان فعاليات خليجي (20) لم يكن هذا الاختيار جزافاً بالحظ وإنما لهذا الاختيار مدلولاته ومعانيه الكبيرة والمهمة لدى القيادة السياسية وأصحاب القرار في هذا المجال، وكان ذلك بمثابة تحدٍ للواقع والأوضاع القائمة من جهة واختبار للجهات التي أوكلت إليها مهمة التحضير والاستعداد لهذا الحدث المميز في سجل الوطن.

وبين هذا وذاك برزت الكثير من المراهنات خلال الفترة الماضية التي شهدت التحضير وتنفيذ المشاريع الرياضية والسياحية الخاصة بذلك، وراح كثير من المنظرين والمهولين يروجون العديد من الشائعات والتبريرات التي تظهر أبين في وضع لا يؤهلها لاستضافة هذه الفعالية غير آبهين ولا مقدرين لما بذل من جهود وتسخير للإمكانيات الكبيرة لهذا الغرض ولم يعطوا اعتباراً لأصحاب القرار الذين حددوا أن تكون أبين إلى جانب عدن في هذا الحدث، وهذا للأسف أدخل التذمر في قلوب البعض من أبناء المحافظة وحتى قياداتها المختلفة فقل حماسهم وضعفت معنوياتهم تحت تأثير هذه الشائعات غير المسؤولة، ولكن بالمقابل بقي إصرار قيادة المحافظة ومعها محبو أبين على نفس الوتيرة، واستمرت في التحضير والاستعداد، وكما قبلت التحدي في تنفيذ المهمة، راهنت على إمكانيات أبين وكل أبنائها في النجاح واجتياز الاختبار بكل ثقة واقتدار، وكان لها ما أرادت.

وسقطت كل الرهانات المغرضة وانتصرت أبين لأبنائها في النهاية .. وما يؤكد ذلك ما ورد في حديث نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي عند لقائه قيادات المحافظة وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في مدينة زنجبار أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة عندما أكد أن أبين ستشهد جزءاً من فعاليات خليجي (20) بعد أن اطلع على ما تم إنجازه لهذا الغرض وزار ملعب الوحدة الذي أصبح شبه جاهز ولم يتبق إلا الشيء البسيط ليصبح جاهزاً تماماً في الموعد المحدد .. وتبقى الكرة في ملعب قيادة أبين والجهات المكلفة بتنفيذ المشاريع الخاصة بخليجي (20) في أبين لإنهاء المهمة بنجاح تام، وهذا ما سيحدث إن شاء الله بعزائم الرجال في أبين.