بقلم زعفران علي المهنأ - يا حميد ..هذه رسالة من أم مكلومة كتبتهابالقلم مرات فحجزتها الدمعة فأوقفت الدمعة مرات فجرى أنين القلب .
يا حميد ..من حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة وإن شئت فمزقها بعد ذلك كما مزقت أطراف قلبي على مراااااااااد ولدي .
فغياب مرااااااد مرحلة من مراحل القصف لحياتنا,, لا تكتب ولا تقرأ ولا توصف عدنا بها انا وزوجته الى طور الطفلات التي تبحث عن حضن أم تبث فينا الامان.
فالصقيع غزا أركان منزلنا ،وأحفادي يرتجفون كأوراق الخريف المتطايرة كالعهن المنفوش، بعد أن أصبحت ملامح مرااااااد مرسومة على الرمال، ودموعي تسابق تلك الرمال لحافظ على متبقى من ملامحه مع كثرة التفاتي لذالك الباب الذي أوصد خلفنا فلن يفتحه مراااااد بعد اليوم ياحميد ....
آآآآآآآآآآآآآه لم أشعر بإني تحولت إمرأة عجوز كيومي هذا أحمل هم فقدك يامراااااد فأنا مازلت أبحث عنك، فيزيدني فقدك وهن على وهن حتى يخيل لي بأن أركان الكون تتقارب، والسماء ستطبق على الارض، والقمر سيلتصق بالشمس .
آآآآآآآآآآه يامرااااد..... فأنا في حالة بحث مفضوح ...وحميدالاحمريرمى ببنادقه لخولان يطلب ودهم متجاهلا وصاب وكأنها جزء من عالم أخر ،ويطارده عارالقبيلة الذي لم يحترمها ،يتبعثر بخطوات متثاقلة وهو يتنطع بلسان البسطاء يامرااااااد يقول بأنه سيقود البلد لثورة سلمية على دمك يامرااااااد ....وأنا أنزوي بحثا لوحدي عن شيئ يمت له بصله كي أكل من كبده تتنازعني رغبات مجنونة،ويغزونى جنون الثأر لك يامرااااادحتى الاعمااااااق... فاحميد قد مسح كل آثار النضج مني مجبرني للأن أترك القانون وأبحث عن رمح هند بنت عتبه كي أغرسه في كبده وأنقش أول حروف أسمك على صدره .
لتغيب الفوضى بعدهاوأعود اليك منتصرة لأنك ذات يوم كنت كل شيء..وأغلى شيء..وأجمل شيء.. وأروع شيء..
آآآآآآآآآآآه يامراد ... اليوم فهمت ياولدي لماذا كنت عندما ترى صورته يولد في داخلك شيئ من الاحتقار وتقول بعد ان تسمع تصريحاته المبطنة بالعمالة ....مع خالص إحتقاري وأستغرب بسؤال لماذا...؟!!! فتجيبني ببساطة الشاب اليمني لأن الحياة ستكون معه أفجع ...والفرح سيغادرنا بمجيئه بأسم المشيخة ...لم أكن أتوقع بأني ٍأراه بأبشع صورة وهو يزلزل الارض من حولي عند فقدك يامراااااااد .



فرأيتُ ما رأيته أنت... من قبل
وسمعتُ ما حاولت أن تسمعني آياه أنت ...من قبل
وشعرتُ بما شعرت أنت به ...من قبل
لذاعفوا لكل من يشارك حميد قراءة رسالتي
لتأكيدي على قول مرااااد كم تثير إحتقاري لك ياحميد
فماذا تنتظر؟
هل ستطوي صفحة بني من كتاب حياتك
وتطلب ود قبائل خولان
او ستمزقها نهائيا ضناًمنك بأن دم مراد لن يلطخ تاريخك المليئ بالدماء
فالموت الحقيقي ليست الرصاصة التي استقرت في جسد مراااااد ..
الموت الحقيق هو ان تموت وانت مازلت حياً تطلب ود قبائل خولان
فهم سيجعلونك تلفظ انفاسك في اليوم ...مئة مرة
ويتوقف قلبك عن النبض في اليوم... مئة مرة
ويتوقف جسدك عن الحركة في اليوم ...مئة مرة
كي يُقال عنك: أنك فارقت الحياة عندما يفارق ماء الحياء وجهك... مئة مرة
فأمثالك من الموتى في وطني كثريتحركون ،يتحدثون ،يضحكون، لكنهم موتى..يمارسون الحياة بلا روح
فمفاهيم الموت تختلف ،فهناك من يشعر بالموت حين يفقد فلذة كبده
ويخيل اليه ان الحياة قد انتهت ،وان ذلك العزيز حين رحل أغلق ابواب الحياة خلفه وهذه أنا أم مراااااااد.
وهناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات ،ويكبلة إحساسه بالأحباط عن التقدم ،فيخيل إليه ان صلاحيته في الحياةقد انتهت فيقسوعلى نفسه حين يحكم عليها بالموت ،وينفذ بها حكم الموت بلا تردد
وينزع الحياة من قلبه ،ويعيش بين الآخرين كالميت تماما وهذا أنت ...ياحميد



وآآآآآآآآآآآه ياحميد كل دعائي ان تضل ميت وانت حي ،وتتمنى الموت في كل لحظة إنكسار،ظنا منك ان الموت هو الحل الوحيدلسلسلة العذاب الذي تعاني منه ،نعم ياقاتل مرااااااااااااد وحارق قلبي على بني
مراااااااد أقتقدك بني
مرااااااااد زوجتك لن تتزين الليه ولا كل ليلة فقد كساها السواد مدى الحياة
مراااااااااد أولادك محموميين لغيابك مازلوا ينتظرونك لم تغفوأعينهم البريئة فيسيقظو مرعوبيين على فقدك
بكل صوتي ياااااااااااالله
ياااااااااااالله كل الذين بكيتهم قبل مراااااد،نزفت عليهم ادمعي ، ومرااااااااااد نزفت علي دمي
ياااااااااااالله مؤمنة بمصيبة فراقة وهي علي عظيمة،خشية منك..وخوفا من نارك ،فخذه من قلبي.. وخذ بثأري من حميد الاحمر
فأنت على كل شيئ قدير

فاصلة :
الى منظمة هود :
دائما هود سباقة لدفاع عن المضلوميين ومسجونيين الامن السياسي ومعتقلين الامن القومي وأقامة الدنيا ولم تقعدها على الصحفي عبدالآله حيدر شايع ولم نسمع صوت أو حرف على شهيد وصاب مرادالوصابي الذي قتل غدر برصاصة المشيخة المغلفة بالهمجية والفوضى اليس هو من ابناء جمهورية هود أيها المخضرم يحى علاو


زعفران علي المهنأ
رئيس مركز انماء الشرق للتنمية الانسانية