الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:53 م - آخر تحديث: 09:50 م (50: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
شجون إعلامية



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


شجون إعلامية

الثلاثاء, 15-فبراير-2011
يحيى علي نوري - مازالت هناك حاجة أكثر من ماسة لإجراء عملية تحديث سريعة للرسالة الإعلامية الرسمية.. وبمعنى أدق التحرر من الأساليب التقليدية التي يظل الإعلام الرسمي أسيراً لها، ومثلت سبباً مباشراً لعدم قدرة هذا الإعلام على تحقيق الفاعلية المرجوة لرسالته في الأوساط الشعبية وبالصورة التي تتفق مع روح العصر وما يفرضه من معطيات جديدة لابد لأية عملية إعلامية من التعامل معها حتى يتمكن من الاستمرارية والفاعلية وتسجيل الحضور المشرف في أوساط الرأي العام..
وتلك حقيقة بات الجميع يدركها تماماً بمن فيهم رجل الشارع البسيط الذي أضحى هو الآخر ينجر نحو الإعلام المتطور الذي يجد فيه بعض أبعاد الصورة للحديث الذي يعيشه وهو ما يعني أن تأثيرات وتداعيات مثل هذا الانجرار لهذا الإعلام قد تضفي المزيد من الضبابية على المشهد باعتبار أن الوسائل الإعلامية الرافعة لشعار الرأي والرأي الآخر تقوم كما اشرنا بتقديم بعض أبعاد الصورة وليس الصورة بكاملها.
وهو ما يعني امتلاكها لأهداف ومآرب تعبر عنها في كل ثنايا ما تنشره وتعرض له من أحداث ومواقف وآراء..
ولعل ما مُني به الإعلام الرسمي في الشقيقتين مصر وتونس من اخفاق كبير خير دليل على اهمية الاسراع نحو إصلاح الإعلام الرسمي وجعله يتمتع بروح متجددة في إطار من الرؤىة الثاقبة التي تجعل من كافة قنواته واصداراته تحظى بالتفاعل الشعبي المطلوب، باعتبار أن حالة العزوف الجماهيرية عن هذا الإعلام وفي أكثر من بلد يمثل خطراً حقيقياً ليس على النظام السياسي وإنما على الأوطان كما أن استمرار حالة الرتابة والأساليب التقليدية في تسيير أداء هذا الإعلام يعني بصراحة متناهية تسليم الرأي العام لإعلام الآخر بكل ما يطمح له من أهداف ومآرب..
وحقيقة أن مطالبنا بتحقيق مثل هذه النقطة النوعية للإعلام الرسمي هو أننا وفي ظل ما تحفل به بلادنا اليوم من اشراقات عدة ومن مختلف الميادين نجد أن الإعلام الرسمي مازال عاجزاً عن التعبير الحقيقي عنها وفق أساليب وطرق ووسائل إعلامية على درجة عالية من المهنية قادرة في الوقت ذاته على تقديم الصورة الكاملة لطبيعة التحولات التي تشهدها البلاد سواءً أكان ذلك على صعيد التنمية أو الممارسة الديمقراطية، وتلمس قضايا ومشكلات المجتمع والاسهام الفاعل في إيجاد المعالجات لها وتحويل مختلف القضايا عبر الإعلام إلى قضايا رأي عام يشارك الجميع في مناقشتها ومعالجتها.
وخلاصة إن إبقاء حالة التواري والانزواء التي يعاني منها الإعلام الرسمي تمثل كارثة حقيقية نعتقد أن الوقت مازال متاحاً لإجراء المعالجات الناجعة لواقع كهذا وتحريك المياه الآسنة واستبعاد كافة الاختلالات والاحتقانات التي تعاني منها العملية الإعلامية، وايجاد إدارة إعلامية قادرة على الاستغلال الأمثل لكافة الامكانات المتاحة البشرية منها والفنية وتوظيفها باتجاه رسالة إعلامية قادرة على الحضور والفاعلية في الوسط الشعبي.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024