المؤتمرنت - ارتفعت حدة الخلاف بين رئيس إتحاد الكرة أحمد صالح العيسي ونائبه المستقيل جمال حمدي بعد أن هدد نائب رئيس إتحاد الكرة في اليمن جمال حمدي الذي قدم استقالة مسببة من الاتحاد قبل أيام قال فيها إنه أرجئ تقديمه حتى انتهاء منافسات خليجي عشرين حتى لا يكون سببا في التأجيج .
متهما اتحاد الكرة بالعشوائية والفوضى والتسيب الإداري البعيد كل البعد عن أي عمل مؤسسي يمكن له أن يحقق نتائج ملموسة للكرة اليمنية في ظل الاخفاقات المتلاحقة التي كان أبرزها النتائج المذلة التي تعرض لها منتخب اليمن الأول في خليجي عشرين رغم أنه المنتخب الوحيد الذي لعب 32 مباراة دولية .
معتبرا أن لعب مباراة ودية دولية مع منتخبات مجمعة أو محلية ليس مجديا والنتائج كانت أكبر برهان مبينا بأن الهدف من ذلك الكم من المباريات كان لمجرد الإنفاق الكبير من قبل القائمين على اتحاد الكرة للموازنة التي رصدت لإعداد المنتخب اليمني لخوض البطولة التي استضافتها مدينتي عدن وأبين للفترة من الـ22 من نوفمبر وحتى الـ5 من ديسمبر 2010م .
واستغرب حمدي من اللامبالاة لأعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة بعد تلك الإخفاقات الكبيرة منوها بأنه كان يتوقع أن يقدم العيسي على تقديم استقالته وأنه سيكون معه في تقديم الاستقالة وقال أي رئيس شركة يتعرض لإخفاقات أو فشل يقدم استقالته أو يقدم على الانتحار .
مؤكدا بأنه قدم استقالته التي أشار فيها بأنه سيعمل على الإطاحة بإتحاد العيسي من خلال استقالة سبعة أعضاء من مجلس الإدارة أو طلب سحب الثقة عن إتحاد العيسي من قبل الجمعية العمومية للاتحاد بعد طلب يتقدم به مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية يشكلون النصاب القانوني للدعوة لانعقاد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد اليمني بهدف التصويت على سحب الثقة من إتحاد العيسي والإطاحة به .
واعتبر الكابتن جمال حمدي في برنامج خارج السرب بقناة سبأ الفضائية أن العراقيل والصعاب الفنية والإدارية واجهت أثناء عمله كنائب ثاني لرئيس إتحاد الكرة مما أوصله لقناعة تامة بأنه وصل إلى نهاية المطاف وعليه الرحيل بتقديم استقالته المسببة والتي توعد فيها الاتحاد بالإطاحة القانونية .
من جانبه جاءت ردود رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد صالح العيسي على ما قاله الكابتن جمال حمدي في نفس البرنامج على النقيض تماما مما قاله حمدي بل متهما إياه بأنه لم يأتي للاتحاد إلا بهدف الكسب المادي بعد اقتراحه لرفع مخصصات أعضاء الاتحاد وبأنه عندما لم يجد أي فائدة قرار أن يغادر .
ووصف العيسي جمال حمدي بأنه رجل غير طبيعي من خلال ما يقدمه من تصاريح متناقضة تماما لما يكلف به من أعمال أثناء عضويته لاتحاد الكرة مشيرا إلى أنه لم يقدم أي تصور يذكر سواء عندما كان رئيسا للجنة المنتخبات أو تكليفه بعملية تقييم الدوري العام .
وأشار العيسي بأنه حرص خلال الفترة الثانية لعمل الاتحاد على تقريب حمدي منه ومنحه فرصة تولي أكثر من مهمة في الاتحاد لكنه فضل الابتعاد عنهم حتى في خليجي عشرين التي فضل خلالها الاعتكاف وفقا لوصف العيسي .
وأوضح العيسي بأن حمدي لم يكن ضمن قائمته التي نافست على مقاعد إتحاد الكرة في الانتخابات الأخيرة التي شهدها إتحاد الكرة اليمني العام المنصرم مضيفا بأنه جاء إلى منزله يترجاه لخوض الانتخابات الأخيرة التي قررنا فيها التنحي وعدم التدخل أو منافسته ليفوز فيها بمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد .
ودعا رئيس اتحاد الكرة في نهاية البرنامج الكابتن جمال حمدي بالعودة لعضوية إتحاد الكرة بقولة " على جمال حمدي أن يغرد بيننا وأن لا يغرد خارج السرب " في إشارة منه بأنه سيفتح باب العودة من جديد له .
يشار إلى أن الكابتن جمال حمدي والذي يعد واحدا من أبرز النجوم الكروية التي أنجبتهم الكرة اليمنية في نهاية السبعينيات وحتى منتصف التسعينات من القرن الماضي كان خلالها قائد المنتخبات اليمنية على مدار عشرين عاما .