الأحد, 11-مايو-2025 الساعة: 09:50 م - آخر تحديث: 09:49 م (49: 06) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
مؤامرة لا تحتاج لتفسير!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


مؤامرة لا تحتاج لتفسير!

الأحد, 05-يونيو-2011
عبدالملك الفهيدي - ما حدث أمس الاول اعتداء غير مسبوق كان هدفه إكمال المشروع الذي يسعى له الانقلابيون منذ أكثر من أربعة أشهر.

التطور الدراماتيكي الذي حصل أمس واستهداف مسجد دار الرئاسة أثناء أداء الرئيس وكبار قادة الدولة للصلاة كان عملاً مدبراً ومخططاً له ولهدف واضح ومعلوم هو اغتيال الرئيس وكبار قادة الدولة وبالتالي إيجاد أرضية ملائمة للانقضاض على السلطة.
صحيح أن التحقيقات جارية بشأن الحادث لكن مؤشرات المؤامرة واضحة على تورط أولاد الأحمر وعصاباتهم بشكل مباشر في الحادث، وثمة دلائل كثيرة سواء من التهديدات التي أطلقها أولاد الأحمر خلال الأيام الماضية عبر وسائل الإعلام أو من خلال أفعالهم وممارساتهم في منطقة الحصبة.
وما يزيد الأمر وضوحاً أن عبد القوي القيسي مدير مكتب صادق الأحمر اعترف لـ”الجزيرة” بأنهم من يقفون وراء استهداف دار الرئاسة بالقذائف ولن يشفع له نفيه فيما بعد.
مسارعة قناة سهيل إلى إعلان مقتل الرئيس لم يكن سبقاً صحفياً كاذباً بل كان دليلاً على أن ما حدث أمر دبّر بليل.
إذن التورط المبدئي لأولاد الأحمر لم يعد يحتاج إلى دليل مهما حاولوا نفي تورطهم بل ربما تكشف التحقيقات عن وقوف آخرين مع أولاد الأحمر في المؤامرة التي استهدفت الرئيس وكبار قيادات الدولة.
تزامن حادث الاعتداء على دار الرئاسة مع ما حدث في تعز يعطي مؤشراً مهماً على خيوط مؤامرة نسجت بشكل دقيق, ففي الوقت الذي أعلنت فيه قناة سهيل مقتل الرئيس وبدأت تنتشر شائعات عديدة في الشارع كان المسلحون التابعون للإخوان المسلمين ومعهم مسلحو أحزاب المشترك في تعز يقومون بالاعتداء على جنود الأمن ويحاولون الانتشار في شوارع تعز واقتحام المؤسسات الحكومية وكأنهم كانوا على علم بما سيحدث مسبقاً.
المشهد لا يحتاج إلى تفسيرات كبيرة بل يحتاج إلى التعاطي معه كمؤامرة يجب أن يدفع ثمنها مرتكبوها، ولم يبقَ الآن سوى أن يدرك الناس أن هذه القوى الانقلابية بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها في استغلال الاعتصامات للوصول إلى السلطة تحولت إلى استخدام العنف وبالأصح العمل العسكري المسلح للانقضاض على السلطة خصوصاً حين نجد أن المستهدفين هم الرئيس ورئيس الحكومة والبرلمان والشورى وكبار قيادات الدولة، وبعبارة أخرى فلو كانت المؤامرة نجحت لكان الانقلابيون وجدوا مبرراً لتحقيق هدفهم نظراًَ لحالة الفراغ الدستوري التي كانت ستحدث.
إذن أفشل الله المؤامرة ولم يعد سوى أن تكشف الأجهزة المختصة بقايا أبعادها وتتخذ إجراءاتها بحق مدبريها ومنفذيها دون تلكؤ لأن المسألة باتت تتعلق بمستقبل شعب وأمة ووطن ولم تعد تتعلق برئيس أو قيادات فقط.


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالصَّارُوخُ الْيَمَانِيُّ الْعَظِيمُ الذي زَلْزَلَ الكيان

07

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025