المؤتمرنت - أكد محافظ محافظة تعز حمود الصوفي أن ما تناقلته وسائل الإعلام حول وجود مواجهات واشتباكات مسلحة في مدينة تعز غير صحيح ومبالغ فيه وقال:هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل الإعلام عن، عن تعز بهذه الصورة المبالغ فيها.

وقال الصوفي:حقيقةً نحن لا نلوم أجهزة الإعلام لأنها أحياناً تعتمد على مصادر تتطوع بالمعلومة إليها وهي غير أمينة وغير دقيقة وغير صادقة، وأحياناً تكون دوافعها صناعة الإثارة ودفع الناس إلى المواجهة أو إلى المشاكل.

وذكر محافظ تعز بالاتفاقيات التي جرت بين الأطراف السياسية والسلطة المحلية على ضرورة تجنيب تعز أي أعمال عنف، وهذه الاتفاقيات تم التوقيع عليها وأقرت من جميع الأطراف كمؤسسات وكأفراد وهي نافذة وسارية والجميع حريص على احترامها باعتبارها تحقق مصلحة المحافظة ومصلحة مواطنيها أيضاً.

وقال الصوفي: دائماً نتوقع بأن يأتي من تعز عملاً إيجابياً يساعد في حل القضية الوطنية من أساسها ولا نتوقع من تعز أن تصنع هذه الأعمال التي تسيء إلى السلوكيات التي عُرفت عن محافظة تعز وتسهم إسهاماً سلبياً في المشاكل التي تجري في الوطن بأكمله..

وأكد المحافظ أن اتفاق التهدئة ساري المفعول رغم وجود خروقات من عناصر مطلوبة للقضاء وقال :هذه الاتفاقية سارية، هناك منغصات تأتي من أطراف لها مصلحة في عملية الإثارة وفي عملية العنف من قِّبل عناصر هي أساساً مطلوبة من القضاء أو ملاحقة من أجهزة الأمن تنفيذاً لأوامر قضائية وبالتالي ليس من مصلحتها أن تتم التهدئة في تعز وأن تتم العملية السياسية أيضاً أو حتى الاحتجاجات حسب القانون وفي الأطر القانونية والسلمية.

وأشار الصوفي إلى أن الإعلام يوفر غطاء لتلك العناصر وما تقوم به من أعمال عنف :"بعض العناصر وجدت من خلال العنف غطاء تمارس من خلاله أعمال العنف والإرهاب وتتوفر لها التغطية الإعلامية وأيضاً التغطية الأمنية".

وقال المحافظ الصوفي في حديث لقناة اليمن الفضائية: بهذا فالاتفاق فوتت الفرصة على هذه العناصر أنا من ناحيتي أشعر أن جميع الأطراف ملتزمون مع وجود بعض الاختراقات هنا وهناك..

وأوضح الصوفي أن الاختراقات التي تحدث تصنف كأعمال جنائية وقال :نحن نكيفها ونصنفها على اعتبار أنها أعمال جنائية خارجة عن القانون، وأطراف العملية الذين وقعوا على هذه الاتفاقية متفقون أيضاً على ضرورة ملاحقة هؤلاء وعدم توفير أي تغطية أو حماية لهم".

وأشار الصوفي إلى أن جميع الأطراف متفقة على إنهاء المظاهر المسلحة وقيام أجهزة الأمن بدورها في توفير الحماية للمواطنين وللمرافق العامة والخاصة:"نحن متفقون على أنه بعد توقيع الاتفاقية أي مظاهر مسلحة في المدينة تتولى أجهزة الأمن معالجتها والتصدي لها والقبض على المسلحين المخالفين، وأي أعمال فيها اعتداء ومساس بمصلحة المواطن والوطن والمصلحة العامة والخاصة هي معنية فيها-أي أجهزة الأمن- بمواجهتها والتصدي لها وتوفير الحماية للمواطنين والمرافق العامة والخاصة".

وأشار إلى أن اللجنة التي تشرف على تنفيذ اتفاق التهدئة تراجع الخروقات والتعامل معها:نحن وقعنا اتفاقية ونراجع من يوم لآخر وكان آخر اجتماع لنا للجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ هذه الاتفاقية اجتمعت هذا اليوم-أمس- وحددت ما هي أوجه الاختراقات وما هي المواطن أو النتوءات التي يجب مواجهتها، أو ما هي القضايا التي لم يتم تنفيذها بعد أو تحتاج إلى مزيد من التثبيت ومزيد من الإيضاح.

وأضاف محافظ تعز:ما يهمنا هو أنه توجد نوايا صادقة بأن نجنب هذه المحافظة والمدينة بالذات أي مواجهات مهما كان طابعها، سواء كانت سياسية أو جنائية.

وطمئن الصوفي بان تعز لن تقبل الاستجابة لمن يبحث عن العنف لحل مشاكله :"ونطمئن أيضاً بأنه لن يكون في تعز استجابة لأي طرف مهما كان إذا قرر أن يحل مشاكله باستخدام أعمال العنف في أي مكان آخر لا يمكن أن تجد لها صدى في تعز.. الصدى الذي يصعد من تعز إن شاء الله سيكون صدىً سلمياً،."

وعبر الصوفي عن أمله أن تكيف وسائل الإعلام الوقائع بما تستحق وألا تعتمد الإثارة :وأرجو من أجهزة الإعلام أن تكيف الوقائع بما تستحق حسب ما هي قائمة وألاَّ تبالغ وألاَّ تحاول أن تثير المواطنين وأن تبعث هذا الهلع والفزع في نفوس الناس. أهم الشوارع في المدينة الشوارع الرئيسية والشوارع الثانوية وضواحي المدينة والخطوط الدائرية آمنة والناس يتجولون فيها ويمارسون أعمالهم ومهامهم اليومية، وليس هناك أي اعتداء أو أي إزعاج كما قلنا.

واستدرك محافظ تعز بالإشارة إلى أن إطلاق نار يحدث من خارجين عن القانون ويتم التعامل معه من قبل أجهزة الأمن:" يوجد إطلاق نار من قِّبل خارجين عن القانون بغرض الإثارة هنا وهناك وتقوم أجهزة الأمن وبالتعاون مع جميع المواطنين بمواجهتهم والتعامل معهم، ونطمئن بأنه كل يوم يتعزز الأمن ولا يوجد أي نوايا للإثارة".