المؤتمر نت-ريام محمد مخشف - أعلن وزير الشباب والرياضة اليمني عبدالرحمن الاكوع تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئون اتحاد الكرة في البلاد ، والتحضير لانتخابات مبكرة في أسرع وقت برئاسة الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر رئيس نادي أهلي صنعاء .
وكان رئيس اتحاد الكرة اليمني محمد عبد اللاه القاضي قد تقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد في الاجتماع الذي عقد بصنعاء أخيراً ، وضم رؤساء ومسئولي أندية الدرجة الممتازة والدرجة الأولى .
وضمت اللجنة المؤقتة الى جانب الأحمر رجل الأعمال المعروف أحمد صالح العيسي نائب رئيس نادي الهلال نائباً لرئيس اللجنة وعددا من الشخصيات الرياضية المعروفة من مختلف أندية الجمهورية ، وأبرزهم شوقي أحمد هائل رئيس نادي الصقر واحد الداعمين الرئيسيين للرياضة اليمنية .
وتأتي استقالة القاضي بعد ان تصاعدت حدة الخلافات والاتهامات المتبادلة بين الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة ، وتحميل القاضي الوزارة مسئولية إخفاق المنتخب في المشاركة اليمنية الأولى في خليجي 16 بالكويت ، وكذا منافسات تصفيات كأس العالم ، والتي كان أخرها الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب من نظيره التايلاندي بثلاثة أهداف نظيفة .. وكانت وزارة الشباب قد حملت اتحاد الفشل في خليجي 16 ، وكذا تقصيره في تطوير الكرة اليمنية والرفع من مستواها في المحافل الإقليمية والدولية ..
وشهدت الأيام الماضية عدد من التحركات والاجتماعات الهامة التي كان محركها الأساسي وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الأكوع ورئيس إتحاد الكرة المستقيل محمد القاضي ، بعد ان وصلت حدة الخلافات إلى ذروتها بين الرجلين باتجاه أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة في محاولة من كليهما لاستمالتها إلى صف هذا أو ذاك لتنتصر في نهاية المطاف لغة الحوار والإقناع والوساطات التي قادتها شخصيات كبيرة في الرياضة اليمنية وقربت من وجهات نظر المختلفين في الوزارة والاتحاد وتسفر عن اقتناع القاضي بتقديم استقالته والاعتراف الأخطاء القاتلة التي وقع بها إتحاد الكرة تحت قيادته ، مقابل وعود قطعها له البعض بإعادة انتخابه في الدورة القادمة.
وتضاربت أراء النقاد والإعلاميين الرياضيين حول كيفية إنهاء الأزمة التي شهدتها الكرة اليمنية لأول مرة في تاريخها ، حيث ساد إجماع من البعض على ان أن كثير من الأقلام الرياضية ساهمت بشحن أجواء التوتر بين طرفي الصراع من أجل مصالح شخصية .. واعتبرت أن رحيل الرجلين المختلفين الأكوع والقاضي عن الساحة الرياضية بشكل عام كان حلاً عملياً في حال أن لم يتفق الجانبان من أجل مصلحة الرياضة والكرة اليمنية المغلوبة على أمرها.
إلى ذلك أعتبر رئيس لجنة إتحاد الكرة المؤقتة الشيخ حسين بن عبد الله لأحمر عضو مجلس
النواب نجل رئيس البرلمان اليمني ورئيس نادي أهلي صنعاء ان مهمة قيادة دفة الكرة في بلاده تبدو صعبة في هذه المرحلة ، وأنه لم يكن يتوقع الأمر .. وأنه لم يكن قد بلغ بأمر اختياره رسمياً سوى من بعض أصدقائه .
وقال في أول حديث لوسائل الإعلام اليمنية لـ(( المؤتمر نت )) أن مهمة تولي شئون إدارة كرة القدم اليمنية في هذه الظروف بالذات مهمة صعبة وجسيمة للغاية بحكم أنها عمل جماهيري وليس فردي .. وأنها تهم كل الناس وتمس مشاعرهم وأحاسيسهم وأحلامهم وتطلعاتهم .. منوهاً إلى أنه لم يكن قد قرر بعد القبول أو الرفض بقدر ما كان يفكر بوضع الأمر قيد الدراسة والبحث حتى لا يقع في أخطاء
قد تصعب من موقف الكرة اليمنية المتردي .. ولفت الأحمر إلى أن أهم مرحلة أمام أي إدارة لشئون الكرة اليمنية هو مواصلة مشوار تصفيات كأس العالم وإعداد المنتخب الوطني للقاء نظيره الإماراتي في شهر يونيو القادم بالإمارات .. مبيناً بأنه فضل انتظار موافقة وزارة الشباب والرياضة الرسمية وإصدار القرار الخاص بتشكيل اللجنة ورئاسته لها ومنحها كل الصلاحيات والإمكانيات التي تساعدها على عملها ليتعمق في دراسة الأمر من كل الجوانب وتحديد أولوياته وخطواته القادمة في هذا الشأن .