رشيد باصديق - * تكتمل روعة المشهد السياسي وتكتمل الصورة الجميلة الحضارية لليمن وقد انتصرت الحكمة اليمانية وانتصر تحكيم العقل والمصلحة العليا للوطن على كل المصالح، بعد أداء الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لليمين الدستوري بمجلس النواب عقب إعلان الانتخابات وبقرابة السبعة ملايين صوت ليصبح الرئيس الشرعي الجديد لليمن للمرحلة الانتقالية القادمة لسنتين قادمتين حسب بنود المبادرة الخليجية. والأجمل أن يوفي بوعده الأخ المناضل/ علي عبدالله صالح الرئيس السابق، حينما وعد أنه سيتوّج بنفسه ويسلم السلطة بعد الانتخابات إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في قصر الرئاسة، وفي ذلك دلالات ومعاني عظيمة، يجسد حضارية اليمانيين ونبل مشاعرهم وسمو أخلاقهم وتعبيراً حقيقياً وصادقاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة.
خير خلف لخير سلف
* لا ننسى وكل الشعب اليمني لن ينسى ما قام به الأخ المشير/ علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه طيلة الثلاثة والثلاثين عاماً أمورٌ يجب أن لايغفلها أحد، فقد كان له دورٌ كبير في محاربة الإرهاب ودعم مشاريع التنمية والإنجازات الكثيرة التي تحققت لليمن في عهده على جميع الأصعدة، والأروع أن يكرّم في الحفل الذي أقيم بالقصر الجمهوري أثناء الحفل البهيج لتتويج الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي/ رسمياً رئيساً للجمهورية بعد نجاحه بالانتخابات ونيل ثقة الشعب بعد أن نال ثقة الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية كرئيس توافقي مدعوم بدعم دولي وإقليمي، لذلك يكون خير خلف لخير سلف.
الإيمان والحكمة يمانية
* إستقراءً للمكانة الدينية وكذلك التاريخية لأهل اليمن منذ الأزل، فاليمن أرض الحضارات ومنبع العروبة والأنساب، وأهل اللين والنصرة والحكمة، وإستشهاداً للحديث النبوي الشريف الذي قال فينا: (أتاكم أهل اليمن وهم ألين قلوباً وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) صدق رسول الله، لذلك هاهي تنتصر الحكمة اليمانية والإرادة الشعبية وهاهو صوت العقل والضمير ينتصر ليطوي اليمن صفحة الماضي، وبأمل وتفاؤل نفتح صفحة مشرقة ناصعة البياض وكلنا جميعاً ويداً بيد نبني وطن الغد، فعلى الجميع الالتفاف مع قائدهم الجديد المشير/ عبدربه منصور هادي/ رئيس الجمهورية، لتجاوز الأزمة الطاحنة وتبعياتها التي لم تبق بيتاً في الوطن إلا وأثرت تأثيراً سلبياً على معيشته وحياته، نظراً للمحنة الاقتصادية التي خلفتها الأزمة السياسية الماضية.
معاً صوب اليمن الجديد
* علينا الآن أن لا ننظر إلى الماضي وبدءاً من اليوم ومن اللحظة ومن الآن أن ننشر السلام وروح التسامح بين جميع أطراف العمل السياسي وأن نضع اليمن وأمنه واستقراره في حدقات أعيننا والمرحلة القادمة لن تكون سهلة ولكن بالإرادة وعزيمة كل الشرفاء والأحرار سنتجاوز كل الصعاب، والوطن اليوم يحتاج تضافر جهود الجميع للملمت مخلفات المرحلة السابقة، وأمامنا عقبات كؤود سنتجاوزها بالإصرار والتحدي وبعون الله، والأولوية تأتي للإهتمام ببناء الاقتصاد الوطني وتعزيز العملة والحفاظ على الأمن والاستقرار والاهتمام بالجانب السياحي لما له من دور كبير في تعزيز الدخل القومي، وكل ذلك لن يتأتى إلا بتحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، وبالحوار والحوار وحده نستطيع أن نتغلب على كل الصعاب والخلافات، ونستطيع أن نحل كل أمورنا والقبول بالرأي والرأي الآخر والابتعاد عن الضغائن والأحقاد وكل عمل مشين لا طائل منه سوى الخراب للوطن والمواطنين.
* وفي الأخير نرفع تهانينا الصادقة للشعب اليمني كافة وللقيادة السياسية وعلى رأسهم المشير/ عبدربه منصور هادي/ رئيس الجمهورية، وعلى بركة الله واصل المسير وكل الشعب اليمني معك فسر بنا على سفينة الخير والعطاء والتطور والأمل والحب والوئام للوصول باليمن إلى بر الأمان.