قائمة إخوانية لإغتيال 500شخصية مصرية سرت شائعات في مصر عن تسرب لائحة إغتيال إخوانية تضم 500 شخصية مناوئة للإخوان، أكد الصحافي عصام كامل أنها حقيقية، وان الجبهة الوطنية لتحرير الإعلام جهة مكذوبة هي ستار يختبئ وراءه حزب الحرية والعدالة. القاهرة: فيما تتصاعد حدة الأزمة بين الرئاسة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين من جانب، والتيارات السياسية المدنية ومؤسسة القضاء من جانب آخر، بسبب إصدار الرئيس محمد مرسي إعلانًا دستوريًا جديدًا وصف بأنه يؤسس لدولة ديكتاتورية، تناقلت وسائل الإعلام بطريقة القص واللصق أنباءً تزعم وجود قائمة اغتيالات، أعدتها جماعة الإخوان المسلمون لتصفية معارضيها جسديًا. لائحة منتخبة تبنت ما يعرف بالجبهة الوطنية لتحرير الإعلام نشر القائمة التي شملت 500 شخصية سياسية وإعلامية، ونشطاء سابقون في جماعة الإخوان المسلمون. من بين المدرجة اسماؤهم في اللائحة رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، والدكتور محمد البراعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وأبو العز الحريري المرشح الرئاسي السابق، وعصام كامل رئيس تحرير جريدة فتيو الإسبوعية، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري، والمستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة، وثروت الخرباوي المنشق عن الإخوان، وأحمد راسم النفيس القيادي الشيعي في مصر، ونوارة نجم الناشطة الثورية. الجبهة لم ترد أثارت هذه الأنباء عاصفة من القلق والخوف في أوساط المصريين، لأنها إن صدقت ستفتح الباب على مصراعيه أمام إغراق البلاد في دوامة العنف والعنف المضاد. بدأت "إيلاف" رحلة التحقق من مصداقية الجهة التي تتبنى إرسال القائمة، اي الجبهة الوطنية لتحرير الإعلام، وغيرها من الأخبار التي تتبنى إتجاهًا مناهضًا لجماعة الإخوان المسلمين، وتتناقلها وسائل الإعلام إلكترونيًا أو ورقيًا أو حتى فضائيًا على طريقة "القص واللصق". إلا أن المحاولة لم تثمر جديدًا، لا سيما أن "إيلاف" أرسلت رسالة إلكترونية إلى الجبهة الوطنية لتحرير الإعلام تطلب فيها الحديث إلى أحد مسؤوليها، إلا أن أحدًا لم يرد. القائمة حقيقية وفي مفاجأة مدوية، كشف الكاتب الصحافي عصام كامل، أحد المستهدفين بالتصفية الجسدية ضمن القائمة نفسها، معلومات استقاها من مصادر موثوقة، تفيد بأن جماعة الإخوان المسلمين أعدت بالفعل قائمة إغتيالات، تشمل 500 شخصية من المناوئين لسياساتها، ما يضفي المصداقية على خبر اللائحة. وأضاف كامل لـ"إيلاف" أنه يتعرض وجريدة فيتو لمضايقات من جماعة الإخوان المسلمين، بسبب سياسيتها التحريرية المناهضة للجماعة والرئيس مرسي، مشيرًا إلى أن تلك المضايقات بدأت بتهديدات المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان بأغلاق الجريدة. ولفت إلى أن تلك المضايقات وصلت إلى حد محاولة منع توزيع الجريدة في الأسواق. جيكا البداية تلقى كامل معلومات من مصادر يثق بها ويتعامل معها منذ سنوات، تفيد بوجود تهديدات ضده. يقول: "اعتقدتها ترتبط بالشكل القانوني، ولكن مع تزايد الحالة العصبية للجماعة، وصلتني معلومات مؤكدة بأن الجماعة أعدت قوائم للإغتيالات تشمل 500 شخصية مناوئة لسياستها، وأنا أحدها". كامل مقتنع بأن الجماعة تعمل حاليًا على نشر الفوضى في أنحاء مصر، من أجل تنفيذ مخطط الإغتيالات، كما حدث مع جيكا، الناشط الثوري الذي قتل في ميدان التحرير بأربعة رصاصات أطلقت عليه من مكان قريب، إذ لا يمكن أن يتصور المرء إقدام ضابط شرطة بعد الثورة على قتل مصري بتلك الطريقة ومن مكان قريب، وما يؤكد ذلك تعرض منزل صديق له للمداهمة والتفتيش من قبل مجهولين". أمن السلطان وبحسب تصريحات عصام كامل لـ"إيلاف"، قد تكون الإجراءات التي إتخذها مرسي "جزءًا من ذلك المخطط من أجل نشر الفوضى، بما يمكن الجماعة من تصفية معارضيها"، منوهًا بأن ضمن الشخصيات التي شملتها قائمة الإغتيالات، رجل الأعمال نجيب ساويرس، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، ومالك شبكة قنوات الحياة رجل الأعمال حسن راتب، ومالك قنوات المحور الإعلامي إبراهيم عيسى، إضافة إلى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بالرغم من أنه كان أحد قيادات الجماعة، فمنذ أن إنشقاقه عنها وترشحه للرئاسة، صارت الجماعة تنظر إليها بالكثير من القلق". وحول هوية المصادر التي وصفها بالموثوقة، وإن كانت تنتمي لجهات أمنية أم لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح كامل أن تلك المصادر من داخل جماعة الإخوان نفسها، مشيرًا إلى أن الأمن تابع للسلطان، وأن تلك المعلومات صحيحة بنسبة 85 بالمئة على الأقل. أشار كامل إلى أنه من الثابت تاريخيًا امتلاك جماعة الإخوان ذراعًا عسكرية أو ميليشيات مسلحة، ما زالت موجودة حتى الآن. والدليل تهديدات تخرج من حين لآخر باستخدام العنف، "ولعل الواقعة الأشهر تلك التي سبقت الإعلان عن نتائج الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية بين المرشحين أحمد شفيق وحمد مرسي". توقع كامل أن تكون الجبهة الوطنية لتحرير الإعلام جهة مكذوبة، الهدف منها توصيل رسائل تحذيرية، أو تخويف الشخصيات التي تضمها قائمة الإغتيالات. لا رد من الإخوان في محاولة من "إيلاف" لإستيضاح حقيقة قائمة الإغتيالات من الجانب الآخر، إتصلت بالدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، لكنها لم توفق. كما حاولت "إيلاف" الاتصال بستة من قيادات حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، هم الدكتور سعد الكتاتني رئيس الحزب، وناصر الحافي، ومحسن راضي، وعزب مصطفى، والسيد عسكر، وحمدي حسن لكن أحدًا منهم لم يجب على مكالماتنا المتكررة.. إيلاف |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 