|
فرق مؤتمر الحوار تواصل لقاءاتها في المحافظات التقت فرق الحكم الرشيد والعدالة الانتقالية وبناء الدولة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني مساء اليوم بممثلي عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة تعز. وفي اللقاء استعرض أعضاء كل فريق مهامه على مستوى كل محور وما الذي سوف تقدمه الأحزاب والمنظمات من أراء وأفكار ومقترحات وتصورات لمختلف القضايا المطروحة على طاولة الحوار سواء على المستوى الوطني أو المحلي بهدف إشراك المجتمع والاستفادة من أرائهم وأفكارهم بغية الوصول الى حلول لمختلف القضايا. كما عبر المشاركون عن مواقفهم وأرائهم وتصوراتهم التي حظيت برضى كافة المشاركين فضلا عن اختلافهم عن بعض الجزئيات المرتبطة بالشأن المحلي وخاصة ما تشهده تعز من انفلات امني. فيما أكد بعض المشاركين أن تعز لم ولن تتحول إلي خلافات طائفية أو مناطقية لاسيما وهي تحمل علي عاتقها مشروع وطني يتجاوز الحدود الجغرافية لها. هذا وكانت بعض منظمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الحقوق والحريات العمالية استنكرت محاولة قمعها والتضييق على ممارسة مهامها النقابي من خلال فرض العديد من الإجراءات الغير قانونية ومطالبة بإصلاح منظومة القوانين المتعلقة بحق العمال وأرباب العمل. وفي الشأن العام كانت الرؤى في معظمها متقاربة إلى حد كبير وخاصة فما يتعلق بهوية الدولة وشكل نظام الحكم والنظام الانتخابي والدستور والمبادئ الدستورية . كما انصبت الآراء حول ضرورة وجود دولة مدنية ينعم في ظلها المواطنين بالمساواة والعدالة وتكافؤ الفرص ونبذ العنف والقبول بالأخر. ودعا المشاركون في اللقاء المتحاورون النظر الى المستقبل والعمل من اجل يمن ديمقراطي مستقر وامن. وفي سياق متصل التقت مجموعة فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني الزائرة لمحافظة إب مساء اليوم الأحزاب والتنظيمات السياسية في المحافظة. وفي بداية اللقاء استعرض رئيس المجموعة فضل المطاع محاور فريق بناء الدولة والهدف من اللقاءات لغرض إثراء الرؤية من واقع الميدان وتلمس كافة الآراء والتوجهات في مجال نظام الحكم وشكل الدولة والتقسيم الإداري والانتخابي والسلطة القضائية والتشريعية. وأكد بان هذه المشاركة تأتي لتفعيل عملية الحوار واللقاء بممثلي الأحزاب وقواعدهم لا سيما وأنها تمثل تحقيق الترابط والتواصل والاطلاع على رؤى جديدة ومثرية لعملية التوافق الوطني في الحوار. بعد ذلك فتح باب النقاش لممثلي الأحزاب حيث طرحت وجهات النظر بشفافية وتنوعت في أكثر من مجال لتحقيق بناء الدولة الحديثة التي تتحقق فيها العدالة والمساواة وتضمن امن واستقرار ووحدة اليمن معتبرين أي خلافات في الرأي مقبولة إلا اذا كانت لا تخدم المصلحة الوطنية. وكان رئيس الدائرة السياسية لفرع المؤتمر علي محمد الزنم قدم رؤية تمثل وجهة نظر المؤتمر وحلفائه في المحافظة عن شكل الدولة ونظام الحكم تضمنت المطالبة بتمليك السلطة للشعب وبنا دولة اتحادية لامركزية تقسم وفق معايير عادلة. فيما قدمت رؤية الحزب الاشتراكي من قبل الدكتور عبدالله الشراعي والذي طالبت بالفدرالية ومعالجة أضرار المناطق الوسطى. أما عضو لجنة مؤتمر الحوار فضل ابو حليقة وفي مداخلته أشاد بمواقف الأحزاب في محافظة أب لاسيما وأن كل ما تم طرحه من قبل ممثلي الأحزاب قد حظي برضا مختلف القوى السياسية مشددا علي تفعيل روح التواصل وطرح الأفكار التي تصب في بناء الدولة. هذا وكان اللقاء قد أثري بعدد من الأطروحات التي أكدت جميعها على تحقيق طموحات الشباب وتحولات التغيير بمايضمن الحفاظ على هوية الوطن وثوابته. |