الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 05:08 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - الزعيم صالح في برنامج الذاكرة السياسية بقناة العربية

المؤتمرنت -
النص الكامل لمقابلة الزعيم صالح في برنامج الذاكرة السياسية بقناة العربية(1)
أكّد الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق أنه لم يجبر على ترك السلطة وأنه كان قادراً على حسم الأزمة عسكرياً وشعبياً، ولكنه رفض أن يبقى على كرسي السلطة تحت نهر من الدماء لأنه أتى بطرق ديمقراطية إلى السلطة، ولم يأت على ظهر دبابة أو انقلاب قبلي أو عسكري.

وقال الزعيم علي عبد الله صالح في الحلقة الأولى من برنامج «الذاكرة السياسية التي بثّتها الجمعة قناة «العربية» الفضائية إنه يتقبّل بارتياح كبير أن يكون رئيساً سابقاً بعد 33 عاماً في الحكم، «لأن الواحد تخلَّص من مسئولية كبيرة كانت على عاتقه وهموم كبيرة يتحملها الإنسان ويسهر عليها النوم، أمن البلد، استقراره، اقتصاده، استقلاله، استقلال القرار السياسي، تحقيق بنية تحتية، إنجازات اقتصادية، هذه كلها كانت همَّاً على عاتقي كرئيس جمهورية».

ولفت إلى أن الجماهير تحركت من تعز وإب ومن كل المحافظات تنادي بمسيرات إلى مجلس الشعب التأسيسي وذلك لترشيح علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية، على الرغم أنه كان رافضاً هذا الترشيح وكان يفضّل أن يكون القاضي العرشي أو الأستاذ عبد العزيز عبد الغني ولكنهم رفضوا.

واعتبر رئيس المؤتمر أن «الربيع العربي» من صنع الوطن العربي، لكن الأمريكان ركبوا الموجة، وأن الثورة عفوية نتيجة الغياب الديمقراطي في الوطن العربي. وقال «لا أقبل ذلك على اليمن لأن اليمن بلد ديمقراطي ارتضى الديمقراطية والتعددية منذ أن أعلن الوحدة في عام 1990».
نص المقابلة..

- سأبدأ معك بسؤال عن شعور أن يكون علي عبد الله صالح رئيساً سابقاً بعد 33 عاماً في الحكم؟
-أتقبَّلها بارتياح كبير، لأن الواحد تخلَّص من مسئولية كبيرة كانت على عاتقه وهموم كبيرة يتحملها الإنسان ويسهر عليها النوم، أمن البلد، استقراره، اقتصاده، استقلاله، استقلال القرار السياسي، تحقيق بنية تحتية، إنجازات اقتصادية، هذه كلها كانت همَّاً على عاتقي كرئيس جمهورية.
- البعض يقول أنك أُجبرت على أن ترتاح من هذا الهمّ؟
-نتركها للتاريخ، أنا لم أُجْبَر، كنت قادراً أن أحسمها عسكرياً وشعبياً لكن لا.. لا يجوز أن أبقى على كرسي السلطة تحت نهر من الدماء، هذا حرام، لأني أتيت بطرق ديمقراطية إلى السلطة، ولم آتِ على ظهر دبابة أو انقلاب قبلي أو عسكري.
- 33 سنة بقيتَ بطريقة ديمقراطية؟
- نعم، واسأل المنصفين والمحللين والكتاب والمثقفين.
- ليس الإعلاميين الناقمين، سنسأل المنصفين؟
- لا، هناك إعلاميون مهنيون ممتازون.
- تسلَّمتَ الرئاسة- فخامة الرئيس- في اليمن الشمالي في ظروف معقدة وصعبة ودامية بعد اغتيال رئيسين، الغشمي الذي خلَفَ الحمدي من قبله، وكلاهما اغتيل، لماذا وقع الاختيار على علي عبد الله صالح، علماً أنه لم يكن في تلك الفترة هذا الزعيم الشعبي المعروف، أو القائد العسكري الكبير حتى في تلك الفترة؟
-هذا صحيح، يبدو القدر، قدر الإنسان، علاقتنا كانت مع الناس طيبة، قبل أن أكون في منصب قيادي عسكري أكبر فبحث الجمهور وكل القوى السياسية عمَّن يصلح خلفاً لهذه المرحلة الخطرة جداً بعد مقتل رئيسين خلال سنة واحدة، وقالوا إنه لا يحسم هذا الأمر إلاّ شخصية عسكرية، فبحثوا من هو الذي لديه ثقل عسكري، فتحركت الجماهير من تعز، إب، من كل المحافظات تنادي بمسيرات إلى مجلس الشعب التأسيسي وذلك لترشيح علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية، على الرغم أنني كنت رافضاً هذا الترشيح، وكنا نفضل أن يكون القاضي العرشي، أو الأستاذ عبد العزيز عبدالغني ولكنهم رفضوا.
- هل يمكن القول إنه خلال تلك الفترة كان هناك دعم خارجي يحظى به علي عبد الله صالح للوصول الى الرئاسة؟
-أنا في حقيقة الأمر لم يكن لي تواصل مع أية دولة أجنبية، سواء كانت عربية أو دولة جارة أو دولة أخرى، ليس لي أي علاقة أو ارتباط بالخارج.
- شهدت بداية حكمك محاولة انقلابية فاشلة من قبل الناصري، وكان هناك انقلابيون من العسكريين أيضاً يعني زملاؤك في السلاح، إلى أي مرحلة وصلت هذه المحاولة؟
-المحاولة هي فاشلة وكنا على علم بها.
- في أي مرحلة علمتم بها؟
-علمت بها قبل أربعة، خمسة أيام.. ولذلك أنا كنت أعتبرها فاشلة، وخرجت من العاصمة صنعاء إلى الحديدة وكان يرافقني أحد الناصريين الذي أُعدموا، كان وزير العمل هو المرافق والملازم لي، وقامت الحركة الانقلابية وتصدى لها العسكريون وعامة الناس منهم علي محسن أركان حرب الفرقة الأولى.
- علي محسن الأحمر، الفرقة الأولى مدرع؟
-نعم.. وقائد الحرس الجمهوري اللواء علي صالح ومحمد عبد الله صالح، قائد الأمن المركزي، تصدوا لها تماماً، وغالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، ووزير الداخلية محسن اليوسفي، وعدد من العسكريين تصدوا لها بقوة وبحزم، ومدير الكلية الحربية علي العنسي، وقائد الجوية محمد ضيف الله.
- يقال إن علي محسن الأحمر كان له الفضل الأكبر في إفشال هذه المحاولة الانقلابية؟
-هو واحد من العناصر الرئيسية، لكن هي كمنظومة لا يستطيع لوحده لولا الحرس الجمهوري والأمن المركزي والشرطة العسكرية بقيادة غالب القمش، هذه كلها تحركت تحركاً واحداً.
- كيف كان التحرك، لماذا انتظر التحرك كي يتم؟
-كان هناك تواصل بين الناصريين أنفسهم، وأن ادعاءاتهم أنهم يخافون من البعثيين، إنه يمكن أن يكون هناك سبق للبعثيين أن يقوموا بالعملية الانقلابية، هم عملوا سبقاً بالانقلاب وكانوا متواجدين في معظم أجهزة الدولة، منهم نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، هو عنصر أساسي وهو من الذين ذهبوا إلى ليبيا وجاء بثلاثة ملايين دولار، أو خمسة ملايين دولار، وأكثر من بندقية كاتمة للصوت وذلك للتخلص من القيادة السياسية والعسكرية من علي عبد الله صالح، عبد الله الأحمر، القاضي العرشي، عبد العزيز عبد الغني، القادة العسكريين علي محسن، علي صالح، محمد عبد الله صالح، غالب القمش.
- كانت الخطة اغتيال هذه الشخصيات؟
-عدة شخصيات، والذي سينفذها واحد هو لا زال حياً اسمه علي عبد ربه القاضي، عضو في البرلمان الآن، وهو كان من المحكوم عليهم بالإعدام وفر من السجن إلى عدن، ونصار علي حسين كان محكوماً عليه بالإعدام وفر من المعسكر إلى عدن ثمَّ تم التواصل وعينَّاه وزيراً مفوضاً في (تشيكسلوفاكيا) وعلي القاضي انضم إلى الجبهة الوطنية.
- كيف تم قبول هؤلاء فيما بعد؟
-قبلناهم في إطار المصالحة، في إطار أن نرمي الماضي وراء ظهورنا ونفتح صفحة جديدة لمصلحة اليمن.
- القذافي هو كان المسؤول الأول عن محاولة الانقلاب الناصري؟
- طبعاً القذافي وأجهزته الاستخبارية.
- هل صار أي نوع من أنواع الأحاديث فيما بعد بينك وبين القذافي على الموضوع؟
-هاجم صنعاء بخطاب، وهاجمته أنا بخطاب آخر ورسالة شديدة اللهجة، لكن وجهاً لوجه لا، هو خطب عندما زار جنوب الوطن وقال: «لا بد من صنعاء وإن طال السفر»، وأنا رديت عليه بخطاب وقلت له: «إن اليد التي ستطال صنعاء سنبترها»، وجهت له خطاباً قلت له: «مهمتك عمل تخريبي»، وهي رسالة موجودة في الأرشيف، رسالة شديدة اللهجة، وانتهى عند هذا، التقينا فيما بعد في مؤتمرات، كانت لقاءات مجاملة، لكن هو يعتبر أنه فشل وأفشلنا مؤامرته ولم يكف أذاه عن اليمن، لكن يقول المثل: «اذكروا محاسن موتاكم»، لأنه ملف كبير، كبير، كبير.
- ملف الانقلاب نفسه، محاولة الانقلاب نفسه؟
-الانقلاب وما بعدها دعم الجبهة، وما بعدها دعم الجبهة الوطنية.
- الجبهة الوطنية اليسارية تقصد؟
-نعم..
- بحروب المناطق الوسطى، سنأتي عليها لاحقاً، تحدثنا عمَّن أحبط الانقلاب خصوصاً من القيادات العسكرية؟
-القيادات العسكرية والقبلية، والقبلية منهم عبد الله الأحمر وابنه صادق، والشيخ سنان أبو لحوم وصالح بن سوده طعيمان.
- يعني أبرز مشائخ القبائل الأساسية في اليمن؟
-نعم.. كثير من المشائخ برزوا كانوا صادقين.
- تنسب لهم الفضل؟
-طبعاً.
- رغم ما يسمى بانقلابهم عليك فيما بعد أثناء الثورة الحالية؟
-أثناء الفوضى..
- يعني حضرتك تسميها الفوضى؟
-لغة الإعلام، نحن نقولها لغة الفوضى والحقد والانتقام.
- نتفق على حل وسط، على «الربيع العربي»؟
-الربيع العربي تسمية أمريكية.
- طيب ما هي التسمية التي تحبها؟
-التسمية الأمريكية، رغم أنها ليست من صنع الأمريكان.
- من صنع من؟
-من صنع الوطن العربي، لكن الأمريكان ركبوا الموجة.
- الثورة، يعني عفوية الثورات في العالم العربي؟
-الثورة عفوية، وأنا حكيت أنه نتيجة الغياب الديمقراطي في الوطن العربي.
- في الوطن العربي أنت لا تعكس ذلك على اليمن، لا تقبل ذلك على اليمن؟
-لا أقبل ذلك على اليمن؛ لأن اليمن بلد ديمقراطي، ارتضى الديمقراطية والتعددية منذ أن أعلن الوحدة في عام 1990.
- لكن البعض كان دائماً يقول قد لا يقبل بهذا الكلام عندما يسمع من حاكم بقي 33 سنة؟
-أنا أقول ما أريد، وأنت تسمع ما تريد.
- لم يمضِ كثيراً على حكمك حتى اندلعت ما يسمى بحروب المناطق الوسطى التي خاضها الجيش اليمني ضد اليساريين، الجبهة الوطنية اليسارية المدعومين من الجنوب، هل كان الهدف من تصاعد حدة الموقف من قبل اليساريين نقل التجربة الجنوبية إلى الشمال أم استهداف حكمك بشكل شخصي؟
-بالضبط مثلما قلت في سؤالك الأول.
- الخيار الأول يعني؟
-الخيار الأول نعم.
- نقل التجربة الجنوبية إلى الشمال؟
-إلى الشمال، وتكون تجربة واحدة في إطار الوحدة.
- تعميمها يعني؟
-تعميمها في إطار الوحدة.
- ما كان في استهداف لعلي عبد الله صالح كحكم، كنظام؟
-أكيد لا بد أن يكون مستهدفاً لأنه رئيس النظام.
- دامت الحرب التي خاضوها والتي كانت معظمها حرب عصابات من قبلهم في عدد كبير من المناطق الوسطى، ما قاد إلى اندلاع حرب كبيرة في 79 بين الشطرين، إذا شئت بين الشمال والجنوب، وقد تدخلت قوى عربية كثيرة يقال في ذلك الوقت لمنع عدن من التقدم أكثر بعدما كانوا حققوا الكثير من الانتصارات؟
-الذي وقف بقوة هو الأردن والعراق وسوريا، وقفوا بقوة لأن منظمة التحرير، والجزائر في ذلك الوقت كانوا في تحالف ما يسمى بالدول الخمس: أثيوبيا، واليمن الجنوبي، والجزائر، ومنظمة التحرير، فالتي وقفت بقوة هي سوريا والأردن والعراق.
- هل صحيح أن سوريا والعراق هددوا عدن بالتدخل عسكرياً؟
-نعم.. نعم، وهذا ما قاله الملك حسين: إذا لم تكفوا عن الاعتداء على الشمال فسنرسل الفيلق العربي، كان هناك حوار بين الثلاثة الأقطار، إنشاء الفيلق العربي، أيضاً الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت عمل خطاً أحمر بعدم تجاوز الحدود بين الشطرين.
- سوريا، حافظ الأسد، ماذا سمعت منه؟
-نفس التوجه.
- ما كان هدفه هو شخصياً، كل بلد له مصلحة؟
-هو هدفه الجمهورية العربية اليمنية، ثقلها السكاني، ثقلها السياسي، حدودها مع الآخرين، أيضاً المملكة العربية السعودية، كان لها موقف معنا جيد، ودول الخليج في ذلك الوقت، لكن هؤلاء كانوا هددوا بالتدخل العسكري.
- مصالح سوريا والعراق في ذلك ما هي؟ هل هي الخلافات العقائدية السياسية إذا صح التعبير؟
-بالتأكيد أن وجود الإخوان في جنوب الوطن في المعسكر الاشتراكي وهؤلاء يعتبرون أنه استقطاب اليمن الشمالي إلى المعسكر القومي.
- في تلك الحرب التي بدأنا بالحديث عنها، هل صحيح أنك استعنت بالإخوان المسلمين؟
-هذا صحيح، لكن كان حضورهم ليس أساسياً، حضور سياسي أكثر منه، صحيح قاتلوا معنا جزء منهم في بعض المناطق الوسطى، وفي مقبنة، وكان تحالفهم معتقدين ضد الماركسية، أنا أنطلق وواجهت هذه الهجمة من الجبهة المدعومة بالجيش في جنوب اليمن، أنني أحافظ على الجمهورية العربية اليمنية آنذاك، وعلى مكتسباتها وعلى ثورتها السبتمبرية، فأتوني حركة الإخوان المسلمين وقالوا: سنتحالف معك ضد الشيوعيين والماركسيين، فما دام هو برنامج من الذاكرة فجاء إليَّ أصحاب الجبهة الوطنية، وقلت لهم: أوقفوا الاغتيالات والاعتداءات وإسقاط المناطق واحتلال المرتفعات، وتعالوا للحوار أفضل من هذا التطرف، إذا لم توقفوا هذا التطرف وتصدير الماركسية إلى شمال الوطن. نحن سننطلق بالقوى الإسلامية ويحل الإسلام وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- محل الماركسية، وكنا قد اتفقنا مع جزء منهم أتذكر سلطان أحمد عمر، يحيى الشامي -لا زال حياً- جار الله عمر -الله يرحمه- أن نوقف الاحتلال، وإسقاط المناطق ونأتي لهم بصحيفة يومية أو أسبوعية يعبرون عن رأيهم وأعطيناهم صحيفة أسموها (الأمل)، لكن لم يوقفوا الزحف وإسقاط المناطق وقتل المشائخ والعلماء، وكانوا يسيرون بمسارين: مسار النقد والرأي في الصحيفة، والآخر الاستيلاء على المناطق حتى تفجر الموقف وصار ما صار.
- يعني هددت الماركسيين بالإسلاميين؟
-أكيد.
- قادت هذه الحرب إلى عقد قمة الكويت بينكم وبين الرئيس الأسبق الراحل في الجنوب «عبد الفتاح إسماعيل»، يقال إنه لم يكن هناك ثقة حتى يعقد مثل هذا اللقاء بين الطرفين، ما الخطوات التي أدت إلى عقد مثل هكذا قمة، من الذي رتب؟
-الإخوان في الكويت هم الذين دعوا إلى هذه القمة، ونحن لبيناها ولبَّت عدن، وذهبنا إلى الكويت، وكان الإخوان في جنوب الوطن يرفعون شعار الوحدة الفورية.
- الوحدة الكاملة الاندماجية؟
-نعم، الاندماجية، فورية عقب الحرب، كان الشمال غير مرتب حاله، حصلت نكسات في الوحدات العسكرية وفي بعض المناطق، فكان الشمال يقول: ليس هناك مشكلة على الوحدة، كل القيادات الشمالية لم يكن عندنا مشكلة على الوحدة، لكن ليس في ظل الوهن والضعف، دعونا نعيد ترتيب الأوضاع. أتذكر هذه الكلمة قالها العميد مجاهد أبو شوارب، نائب رئيس الوزراء «خلونا نرتب أوضاعنا، ولا مشكلة في أن تكون وحدة لا ضرر ولا ضرار»، كانوا مطالبين بالوحدة.. وتوصلنا مع عبد الفتاح إسماعيل والوفد في جنوب الوطن إلى أربعة شهور، على أن تستأنف لجان الوحدة أعمالها طبقاً لاتفاقية طرابلس، تستعيد أعمالها وترتب حالها وتخلص.
- اللجان المشتركة للوحدة؟
-اللجان المشتركة، واصلت اجتماعاتها، وعندما حان وقت اللقاء بيني وبين عبد الفتاح إسماعيل طبقاً لاتفاق الكويت، أن يكون اللقاء كل أربعة أشهر لاستعراض ما أنجزته لجان الوحدة، كان هناك انقسام في الجنوب، جنوبيين- جنوبيين، وشماليين- شماليين، عبد الفتاح محسوب على الشمال، وعلي ناصر محسوب على الجنوب، فأتينا إلى موعد القمة الثنائية لاستعراض ما أنجزته لجان الوحدة، وبقيت المشكلة أين نلتقي؟ والتواصل مستمر، سنأتي إلى الجنوب.. قالوا ستُقتَلون في الجنوب، ولن تصلوا إلى الجنوب سيقتلونكم، من هم؟ قالوا أعداء الوحدة، كانوا آخذين موقفاً من المملكة العربية السعودية.. الماركسيون في الجنوب، وأنها ستتخلص منهم، طيب تعالوا عندنا، قالوا لسنا آمنين سنقتل كلنا.. قالوا أفضل شيء نلتقي في الحدود، قلنا موافقين، قالوا أيضاً ستغتالون على الحدود أنت وعبد الفتاح إسماعيل، في النهاية قدموا مقترحاً أن نطلع على طائرة، كيف؟ وتباحثوا في الجو، هذا كان يطرحونه على عبدالفتاح وليس عليا، أيضاً سيغتالونكم في الجو، قالوا اطلعوا على سفينة في البحر، وأجروا الحوار في البحر، قالوا ستُضرب السفينة، جاءت حلول بأن لا يطلع عبد الفتاح هو رأس المشكلة، فليطلع نائب رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى علي ناصر محمد رئيس الدولة بالنيابة، الأمين العام للحزب، رئيس مجلس الوزراء، يطلع إلى الشمال مع وفد من الشمال، وكان على اتفاقية 13 يونيو على ما أعتقد هي هكذا موجودة في كتاب الوثائق إذا مش صحيح أخذتها من كتاب الوثائق، واتفقنا على إنهاء العنف والفوضى واللجوء إلى الحوار والجبهة تصدر صحيفتها ويكون من ضمن فقرات الاتفاقية والبيان عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلٍّ من الشطرين، كان اتفاقاً جيداً عمل تهدئة كبيرة جداً، كما عقدت قمماً أخرى في تعز وكانت لقاءات ودية بيني وبين علي ناصر، كانت لقاءات جيدة ومثمرة، وعملت التهدئة بشكل جيد إلى أن اختلفوا فيما بينهم في 13 يناير 1986م.
- سنأتي إلى ذلك، الجنوبيون لماذا كان عندهم هذا الاستعداد الكبير للوحدة الاندماجية فوراً في تلك الفترة؟
-هو كما جاء في سؤالك على أساس أنه سنسيطر على الشمال والجنوب بنظرية ماركسية.
- نفس المخطط، كانوا يريدون أن يطبقوه من خلال الوحدة؟
-كانوا يعتبرون أن اليسار في الجنوب هي الجبهة الوطنية هي أداتهم.
- أنتم رفضتم لأنكم تيقنتم من هذا؟
-لم نرفض، ولا توجد لدينا مشكلة.
- قلتم نؤجل؟
-نؤجل حتى يتم ترتيب الأوراق.
- لكن كنتم خائفين، متوجسين؟
- أنا في حقيقة الأمر لم أكن خائفاً، كانت قوى سياسية كثيرة خائفة.
- لقاءاتك مع عبد الفتاح إسماعيل كونه يوصف بأنه المفكر والمنظِّر الأول الماركسي خصوصاً في الجنوب وفي العالم العربي ككل، كيف تصف شخصية عبد الفتاح إسماعيل؟
-التقيته مرتين، أول لقاء هو في الكويت، واللقاء الثاني في تونس، إنسان بسيط، ورجل يقال عليه ليس في هذا الوادي، يعني حمَّلوه كل شيء وهو ليس في هذا الوادي. ليس بهذه الخطورة ولا بهذا الزخم، كان مفكراً سياسياً مثله مثل أي مفكر سياسي، هناك مفكرون سياسيون متطرفون أكثر منه، ولكن حملوه ما لا يطيقه.
- علي ناصر محمد، تعتقد أنه فعلاً ممكن توثيق تاريخي أن هذا جناح متشدد جداً وهذا جناح معتدل جداً من خلال لقاءاتك معهم؟
-علي ناصر كان رجلاً يريد دولة في الجنوب، تفكيره في وجود دولة جنوبية متطورة وهذه ثقافته مع إيجاد علاقات جيدة مع الشمال، لكنه لم يكن متحمساً كثيراً للوحدة حتى حين جاءت حرب صيف 94.
- حرب الانفصال؟
- نعم.. والتقى بي في قطر وقلت له عُد إلى صنعاء، شكِّل حكومة لأن قيادة الحزب الاشتراكي انسحبت إلى الجنوب، تعال شكِّل حكومة الوحدة.
- عرضت عليه العودة؟
نعم.. قال ليس هناك حل إلا أن نعود إلى اتفاق 1981م إنشاء المجلس الوطني الأعلى وهو تنقل المواطنين، إيجاد مشاريع مشتركة وإلا فالحرب قادمة، قلت له حقيقة الوحدة قد تحققت وأنا أنصحك أن تعود وتشكِّل الحكومة، قال الحل الوحيد هو العودة إلى المجلس الوطني، وأنا قد عرض عليّ من قبل علي سالم البيض أن أعود وأكون نائب رئيس جمهورية، قلت له لن يتم أن تكون نائب رئيس جمهورية وقد كنت رئيس جمهورية، تعال امسك رئيس وزراء لدولة الوحدة، وافترقنا على هذا الأساس، هو مصر على...
- القناة (مقاطعة): هو طبعاً كان غادر صنعاء عند توقيع الوحدة بين الشمال والجنوب؟
-طلع من صنعاء إلى دمشق بناء على تفاوض معه أنهم شروط الإخوان في....
- القناة (مقاطعة): سنأتي إليها لاحقاً عندما نتحدث عن الوحدة فخامة الرئيس، أريد أن أتوقف عند العروض التي عرضها الجنوب في تلك الفترة، قبل توقيع الوحدة بـ11 سنة تقريباً، هل عرض عليك من ذلك الوقت رئاسة اليمن الموحد فعلاً؟
-هي ضمن الاتفاقية، اتفاقية ضمنية، بدأت في طرابلس مع القاضي عبد الرحمن الإرياني وسالم ربيِّع علي على توحيد اليمن.
- الرئيس الشمالي والرئيس الجنوبي؟
-الشمال والجنوب، الثقل السكاني في الشمال والجنوب جنوب الوطن لا بد أن يكون نفسه وصار شبه العرف أنه رئيس الدولة سيكون شمالياً ورئيس الوزراء جنوبي.. هذه كنتاج المحادثات مع إبراهيم الحمدي وسالم ربيع علي في قعطبة، وعلى أساس أن تتحقق الوحدة وتنتقل العاصمة من صنعاء ومن عدن إلى تعز ويكون رئيس الدولة هو الأخ إبراهيم الحمدي ورئيس الوزراء هو الأخ سالم ربيع علي، كان الاتفاق على هذا الأساس وتم التواصل على أساس أن يتم تحقيق الوحدة في هذا الإطار، حتى كان قد أشير إلى الحقائب السيادية الدفاع على الداخلية على الخارجية.
- رغم ذلك استمرت المعارك، رغم القمم، والمفاوضات، وإلى ما هنالك حتى 82 ما هو السبب الذي جعل المعارك تستمر رغم كل محاولات التفاوض والتهدئة؟
-في الجنوب يعتمدون على معلومات أن الأمور والأوضاع في الشمال منتهية، وكان يسمى الشمال أنه الشمال الرجعي والجنوب هو الجنوب التقدمي وأن هذه أوضاع متفاقمة وقبلية وغيرها.
- يحيى المتوكل، السياسي اليمني الراحل، يقول إن علي عبد الله صالح لم يكن مستريحاً في لقائه مع عبد الفتاح إسماعيل لأنه شعر بأنه الآخر يحدثه من موقع المنتصر؟
-قد يكون ذلك صحيحاً.. الكلام كان ودياً وجميلاً.
- كان عندك هذا التخوف من التقدم؟
-لا.
- كنت مطمئناً؟
-نعم، لأن كلامه كان منطقياً وجيداً.. كنا معتمدين في المقام الأول على أنفسنا، أما الدعم العربي فهو مكمِّل فقط، كان عندنا دعم سعودي سخي ودعم عراقي مادي، لكن كنا معتمدين على أنفسنا.
- كنا نتحدث عن علي ناصر محمد الرئيس الأسبق للجنوب وهذا يقودني إلى التطرق للحديث عن أحداث 13 يناير 1986، هذه الأحداث الدامية والخطيرة في الجنوب.. طبعاً قُتل العديد من القيادات وهرب عدد آخر من القيادات اتهمت بالضلوع بشكل أو بآخر في هذه الأحداث من خلال دعمك لجناح معين في الجنوب هو جناح علي ناصر محمد؟
-هذا خطاب جاء على لسان الأخ علي سالم البيض أنه كان...
- اللي هو نائبك طبعاً بعد الوحدة؟
-نعم نائبي بعد الوحدة، أنه كان لي علاقات مع علي ناصر، صحيح كان لي علاقات مع علي ناصر، مع كل اليمنيين في الجنوب إلا أنه وجه لي الاتهام أني أعمل انقساماً في المكتب السياسي، قلنا ما شاء الله ونفوذ علي عبد الله صالح على هذا الأساس، وأنا اتهمت أني كنت أدعم علي ناصر، أنا كنت أعمل مع الفلسطينيين أبو إياد أن يعمل على رأب الصدع بين الطرفين ومع نائف حواتمة، وأن يجنبوا اليمن إراقة الدماء وكان يذهب أبو إياد له لغة مع علي ناصر ونائف حواتمة له لغة مع علي سالم البيض، لكن كان التوتر قائما والانشقاق قائما، وبقدر ما هو عقائدي ماركسي هو قروي ومناطقي، والعودة بذاكرتهم إلى ما قبل الاستقلال وبعد الاستقلال أنه كيف تسلطت دثينة على ثورة 14 أكتوبر هي والعوالق وجاءت الضالع على ردفان على الصبيحة، وكيف تخلصت من هذه المجموعة فكان هو إرثا، كانت الماركسية غطاء.. لكن ما قدرت الماركسية أن تحل محل القبلية، كانت القبلية هي القوية على الرغم من الثقافة الحزبية للماركسية..
- التي لا تعترف بالقبلية والتي همشوها؟
-نعم.. لكن كانت القبلية أقوى، وصل الانقسام إلى أنه حصلت أحداث 13 يناير الدموية، ما كنا نريد أن تحدث، أنا كان لي علاقة بالطرفين، تحدثت مع الأخ فضل محسن وهو حي يرزق، عضو المكتب السياسي، قلت مجيء عبد الفتاح إسماعيل من موسكو هو تفجير للموقف، انصح الأخ عبدالفتاح إسماعيل أن لا يعود، الأمور متوترة، أجاب عليَّ: الحزب هو الذي يحميه، تصاعد الموقف حتى تفجر.
- ما هو تفسيرك للأسباب الحقيقية التي فجرت الموقف؟
-انقسام كامل، انقسام مناطقي.
- لكن عندما حصل ما حصل أنت كنت موجودا في غرفة عمليات تعز؟
-أنا كنت أول ما تفجر الموقف في طريقي من الحديدة إلى تعز، كنت وقفت في مدينة ميدي، وأخبروني، وفوجئت بالحدث وحاولت أشيل المحطة التلفونية، اتصل بعدن لم أجد أحداً، وجدت وكيل الأمن السياسي في عدن اسمه جابر، وين الأخ علي ناصر؟، قال والله ما عندي خبر، وين الأخ علي عنتر؟، والله ما عندي خبر، ما حصلت ولا واحد، وصلت إلى تعز ودعيت إلى اجتماع فوري للمجلس الاستشاري، وربما الحكومة شاركت، نطلع على الأحداث التي صارت في الجنوب طبعاً جزء متطرف في الشمال يقول: خلاص نتدخل من أجل تحقيق الوحدة، قلت لهم لن يسمح لكم المجتمع الدولي لأنه ما دام دولة معترف بها ونحن في إطار حوار لاستعادة الوحدة بطرق سلمية وهذا لا يمكن.
- هل فعلاً موسكو ما كانت تريد أن تتدخلوا، هل صحيح أن موسكو كانت هي الحذر الأكبر في الشرق؟
-أولاً هذا داخلياً اتفقنا أنه لا تدخل في الجنوب لكن نناشد الطرفين لتحكيم العقل واللجوء إلى الحوار وكان التواصل بيننا وبينهم على هذا الأساس، طبعاً طرف علي ناصر كان يطلب أن نتدخل ونحن اعتبرنا تدخلنا مستنقعا مثلما تدخلت سوريا في لبنان وهذا مستنقع آخر، لا يمكن طالما هي دولة لا زالت مستقلة في الوقت الذي عرض عليهم الوحدة الفورية مع علي ناصر فوراً في 1981م رفضوها، فكيف نجي نتدخل اليوم، رفضنا التدخل، موسكو بعثت نائب وزير الخارجية الروسي، وقال هذا خط أحمر لأي تدخل، قلنا نحن قد قررنا دون أن تلقي علينا أنت من موسكو، في حقيقة الأمر هذه بلادنا ما تقدرش أي قوة تمنعنا لكن نحن قد قررنا من أنفسنا.
- فخامة الرئيس: حيدر أبو بكر العطاس كان له تصريحات سمعتها، ما دخل فيها في التفاصيل في الواقع، ولكن حمّلك بطريقة أو بأخرى مسئولية تفجير الأوضاع في الجنوب؟
-أرد عليك باختصار للشمال والجنوب.
- رد عليه هو؟
-لا، أرد عليكم كلكم.. أي إنسان فاشل سياسياً أو عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو إعلامياً يحمِّل علي عبد الله صالح قبل الوحدة وبعد الوحدة وبعد تسليم السلطة المسؤولية، تحصل انحدار السيول في العاصمة صنعاء إلى المحلات التي يتواجد فيها المعتصمون يقولون حركها الرئيس صالح (عفاش)، جدي عفاش.
- طيب ما هو تعليقك على هذه الكلمة؟
-عفاش جدي.
- يعني طبيعي؟
-لا مش شتيمة، عفاش شيخ كبير أكبر من أي شيخ.
- سمعت بعض اليمنيين يقولون أن هذه عائلة ثانية غير عائلة الأحمر التي يقال أنك تنتسب إليها؟
-لا عائلتنا عائلة عفاش مش عائلة الأحمر، أكبر شيخ كان.
- وحفيدكم صحيح سميتوه عفاش؟
-وحفيدي عفاش، وبالعكس نعتز بكل من نادانا يا عفاش، لأن أصل القرية اسمها بيت الأحمر.
- أنا أسمعهم يقولون في التظاهرات: سوف تحاكم يا عفاش؟
-عادي يقولوا.. عفاش هو شيخ العشيرة والقرية تربتها حمراء، لذا يسموها بيت الأحمر.
- نرجع لموضوعنا الذي كنا نحكي فيه، حيدر أبو بكر العطاس حمّلك بعض المسؤولية؟
-خلاص أنا رديت.
- رديت عليّ ولكن هناك من يقول إنه طبيعي أنك تتحمل بعض المسؤولية لأنك استقبلت وحضنت علي ناصر محمد بعدما اتهم بتفجير الأحداث؟
-احتضنت علي ناصر محمد احتضانا كاملا مع العسكريين الذين نزحوا معه إلى الشمال وعاملناهم كدولة، لأنه كان الضغط علينا من علي ناصر وجماعته لماذا أنتم ما تهتمون بنا مثلما كنا مهتمين بالجبهة الوطنية في الجنوب، لكن كان طموح علي ناصر وجماعته أننا نعود بهم إلى الجنوب تحت القوة والتدخل العسكري، رفضنا، احتضناهم ورحبنا بهم وعملنا لهم كل ما يلزم.
- ماذا كانوا يريدون، تدخلا عسكريا وبعدين تصير وحدة كاملة؟
-نعم..
- هذا كان مخطط علي ناصر محمد؟
-هذا كان مخططه، رفضنا التدخل واحتضناهم بمعسكراتهم، عاملنا أعضاء اللجنة المركزية والوزراء والحزب مثلما كانوا يتعاملون في الجنوب كدولة.
- لكن أفهم أكثر تفسيرك لاستقباله، كونه هو متهما بالتفجير؟
-أنا استقبلته لأنه يمني الأصل، ولازم أستقبله إلى أين يروح؟ هم كانوا جناحين متصارعين ما أستطيع أحمل علي ناصر كل المسؤولية، كانوا يتصارعون، جناحين.
- معروف تاريخياً أن جماعته هي التي أطلقت النار على القيادات؟
-هذا فيما بعد، لكننا نعرف أن هناك فتنة مسبقة.
- لا، هذا الحادث صار بعدين، استقبلته أنت؟
-استقبلته طبعاً، لأن هناك انقساما كان داخل الحزب والجيش والشرطة والجمهور كان هناك انقسام، من الذي سيسبق الأول هو الذي سينتصر.
- يقال أن مقتل عبد الفتاح إسماعيل لا يزال لغزا، وأنه لم يُعرف بالضبط كيف قتل، بما أنك كنت بتعز في تلك الفترة هل لديك معلومات دقيقة؟
-عبد الفتاح إسماعيل في رواية أنه خرج من اللجنة المركزية وركب على عربة مدرعة بي إم بي 1 وكان خارج في التواهي، وأنه تعرض لكمين أمام البحرية وقتل، وفي رواية أخرى أن جناح علي سالم البيض هو الذي تخلص منه عندما كان السفير الروسي يتصل ويبحث عن عبد الفتاح إسماعيل ولم يبحث عن علي سالم البيض وأنهم تخلصوا منه.. هاتان الروايتان اللتان كانتا في الجنوب.
- الكمين الأول التخلص بالطريقة الثانية من علي سالم البيض كما هي الرواية، الرواية الأولى الكمين ممَّن؟
-رواية تروي أن عبد الفتاح كان خارجاً معه عربة مدرعة، وتقطعوا له أمام البحرية وقُتل، الرواية الثانية أن السفير الروسي كان يتواصل مع اللجنة المركزية ويريد أن يخاطب عبد الفتاح إسماعيل فاجتمعت مجموعة مع جماعة علي سالم البيض قالوا كيف يحكموننا ويخربوننا في الجنوب، لنتخلص منه، وتخلصوا منه.
- ما كان المخطط عند علي ناصر محمد عندما تدخل هذه الجماعات وتقوم بإطلاق النار بهذه الطريقة، ما كان هدف التخلص من هذه القيادات، إجباركم على التدخل؟
-علي ناصر موجود حيٌّ يرزق ويتنقَّل ما بين سوريا والقاهرة.
- أول شيء تنقل عندك، أول شيء كان عندك؟
-كان عندي طبعاً، أنا لا أعتبره لاجئا، هذا بلده ومن حقه أن يكون موجوداً.
- لا هذا قبل الوحدة الحديث، قبل كان هناك دولتان؟
-حتى بعد الوحدة هو بلده يستطيع أن يذهب ويجيء.
- بعد الوحدة أكيد، لكن في تلك الفترة كانت دولتان؟
-جاء بعدها.
- رجع جاء؟
-أجا عدن.
- سنعود لاحقاً للحديث عن الوحدة بين اليمن الشمالي واليمن الجنوبي بتفاصيلها ومراراتها ومآسيها أيضاً ما أدى إلى حرب الانفصال في 1994م.
اشكرك فخامة الرئيس..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024