مدريد تعتبر أن تسوية قضية الصحراء ستشجع الاندماج المغاربي أكد السيد برناردينو ليون كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية يوم الاثنين بمدريد أن تسوية قضية الصحراء >قد تشكل خطوة من شأنها أن تشجع الاندماج المغاربي<. وقال ليون الذي كان يستعرض الخطوط العريضة >لميثاق السياسة الخارجية< للحكومة الاسبانية الجديدة إن تسوية نزاع الصحراء >قد تشكل خطوة من شأنها أن تشجع الاندماج المغاربي وستحسن العلاقات السياسية والاقتصادية جنوب جنوب خاصة إذا قرر المغرب والجزائر فتح الحدود بينهما<. وجدد التأكيد على إرادة إسبانيا على >المساهمة إيجابيا< في تسوية قضية الصحراء، مشيرا إلى أنه >إذا بقيت الأمم المتحدة الاطار المرجعي، فإن التسوية لن تتم دون اتفاق بين الأطراف<. وطمأن ليون بأن حكومة بلاده >ستعمل على تسهيل الحوار بين الأطراف< وهو ما كان قد أكده في السابق رئيس الوزراء الاسباني السيد خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو ووزيره في الشؤون الخارجية السيد ميغيل أنخيل موراتينوس. كما أكد كاتب الدولة الاسباني أن بلاده تعمل من أجل إقامة علاقات متينة مع بلدان المغرب العربي، بعيدا عن التحالفات الظرفية، مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب تشكل أيضا >نقطة أساسية في العلاقة مع المغرب العربي<. وأوضح ليون خلال لقاء خصص لافتتاح ندوة حول >النظام العالمي الجديد< ينظمها المعهد الملكي (إيل كانيو) التابع لجامعة كومبلوتينسي بمدريد أنه إلى جانب حلفاء كالولايات المتحدة يتعين على إسبانيا الاهتمام بجيرانها ودعم >رؤية شمولية< للعلاقات مع المغرب العربي، بعيدا عن التحالفات الظرفية مع هذا الطرف أو ذاك، خاصة مع المغرب والجزائر. وبخصوص >ميثاق السياسة الخارجية< للحكومة الاسبانية الجديدة أوضح السيد ليون أنه يقوم على ثلاث ركائز تتمثل في الأمن وحماية المواطنين داخل وخارج إسبانيا وتعزيز التعددية وإدراج مبادىء كالتضامن وحقوق الانسان والمساواة بين الرجل والمرأة وحماية البيئة. |