الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 06:53 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
عبد الله الحضرمي/ الوسط -
الهـــوة بيـــن قـــول الأحمـــــر وفعــــله
في الحوار الذي أداره بنجاح الزميل جمال عامر والمنشور في صحيفة الوسط بدا الشيخ حميد الأحمر كقاطرة تتدحرج من مرتفع لا مقود فيها ولا كابح، اصطدمت بعدة مناطق، حتى الجندي لم يسلم من قذفه بعبارات من قبيل (العسكري في اليمن لم يحظ بالتربية) ثم (عسكري الدولة لم يربى التربية الصالحة). وقد كان لافتاً وهو يلقي بالسباب على الجنود ذلك الكلام الأجش عن النظام والقانون، حتى بلغت المفارقات أقصى حدود الانفصام وهو ما حفزني على مناقشة بعض ما طرح.. إن الجميع يعرف ما للشيخ حميد الأحمر من صولات بطولية ضد النظام والقانون بل هو، بل هو واحد من أكثر أبناء المسؤولين والوجاهات اختراقاً للقانون وخروجاً عليه، ولأنه تحدث عن موكبه المتواضع أذكره بحادثة جولة سبأ عندما تطاولت سيارة إسعاف متعدية موكبه المهيب المقدس، وكان رد الفعل الهجوم من قبله، ومرافقيه على سيارة الإسعاف والاعتداء على من فيها؛ حيث كسرت يد السائق من قبل مرافقيه الأشاوس حتى ذلك المريض المسكين الذي كان يعاني سكرات الموت على محفة سيارة الإسعاف لم يسلم من ضرب مرافقي (ابن الأكرمين)، وهناك العديد من وقائع الاعتداء على جنود الأمن ورجال المرور؛ والسبب كما أفصح الشيخ حميد الأحمر يكمن في أن (العسكري لم يتربى)، وبالتالي فإن من حق الشيخ حميد وإخوانه إن يربوا هذا العسكري لكي يكون مطيعاً لهم. ولاشك أن العبارة تحتاج إلى تصحيح لتحديد الأكثر حاجة للتربية، فالجندي الذي يفني تحت وهج الشمس ولسع الصقيع لحماية النظام وتنفيذ القانون وحماية حقوق وحياة المواطنين لديه من القيم والانضباط ما يكفي لتأكيد أنه ذو تربية صالحة وهو النعت الذي لا ينطبق على المخلين بالقانون والمستهترين بالنظم. ولعل النقطة المثيرة تتمثل في قوله: إن تعليقه على قضية التوريث سيؤخذ بحساسية. وفي الحقيقة فإن اصطفاف البرلماني الثري إلى طابور الذين ترتعد فرائصهم من شبح التوريث غير مبرر بالمرّة، ليس بسبب الحساسية التي توقع حدوثها، وليس لأن موضوع التوريث _أصلاً- مجرد زعم كيدي وحسب؛ بل من حيث الأساس والمبدأ لا ينطبق على طرف لا يزال يعتقد أنه وأسرته أنهم ورثوا الثورة والجمهورية وكل شيء في البلاد،أن يرفع مع الرافعين تصنع القلق من التوريث. وعندما أضاف البرلماني ونجل رئيس البرلمان (عمي وجدي قطعت رؤوسهم من أجل الثورة وعبد الله بن حسين الأحمر لا يوجد جبل لم يقاتل فيه ضد الملكيين). كان صادقاً في ما قال.. ذلك صحيح وتلك هي النقطة الوحيدة التي لا اختلف فيها مع طروحاته، ولكنه يقل لنا فقط لماذا قطع الإمام رأسي عمه وجده، ولأي سبب؟ أن دافع استذكاره لتلك التضحيات تحتاج إلى مناقشة. إن كلمات من قبيل ( لأننا أدينا رؤسنا مع الثورة) كلمات تضج بروائح المن، في عمل يراد منه المزيد من استثمار الدماء الزكية لشهيدين قدما روحيهما ضمن كوكبة من أبطال الثورة سبيلاً لانعتاق هذا الشعب من الفقر والتخلف وليس من أجل أن يثري أحفادهما على حساب المبادئ والمثل والقضايا العظيمة التي ناضلا من أجلها. ولذلك ينبغي على الشيخ حميد الأحمر أن يكف عن ترديد (أدينا رؤسنا) إنه ببساطه لم يقدم شيئاً وما يزال يأخذ حتى أصبح أحد الأثرياء القلائل، سواء بوجه حق، أو بغيره، بينما لا يزال في مقتبل العمر، اعتماداً على ميراثه من تضحيات عمه وجده ومن غير الإنصاف لتاريخ الشيخين أن تحال دمائهما الزكية إلى فاتورة، يجب أن يسددها الشعب عبر أجيالهالمتعاقبة لكي تكون هناك لحميد إمبراطوريته المالية التي تثار الكثير من التساؤلات حول مشروعية قيامها. ومن التوريث إلى قضية أخرى، إذْ لم يتردد الشيخ المتعلم والبرلماني الذي يمثل الشعب عن القول بأن من لا ينتمي إلى قبيلة فليس يمنياً!. ووفقاً لهذه النظرية، فإن الملايين من أبناء اليمن عليهم البحث عن قبائل تقبل انتمائهم لها ولو عن طريق المؤاخاة حفاظاً على جنسيتهم اليمنية المهددة. عندما قرأت تلك العبارة المفزعة تداعت إلى ذهني العبارة المأثورة (الرجل كالجبل حتى ينطق) لقد كان على حميد الأحمر أن يتردد كثيراً قبل أن ينبس بتلك الهفوة وأن يحتفظ بها ضمن القناعات غير القابلة للبوح، والأسباب كثيرة. منها أن تصنيف الانتماء الوطني على أساس عرقي، أمر ينطوي عليه تفتيت للوحدةالوطنية، وإساءة للسواد الأعظم من اليمنيين الذين لا ينتمون إلى قبائل، ويفضلون بحكم تحضرهم ووعيهم الانتماء إلى الوطن بدلاً عن القبيلة. ثم إننا –وهذا مهم- نعيش مع العالم في عصر تفَّتتت فيه الكثير من القيم المتخلفة، ودخلنا في جوف الألفية الثالثة. آلاف من السنوات طورت فيها البشرية نفسها وطورت مفاهيمها وأفكارها؛ هل يعقل أن نقدم للعالم في مضمار الحداثة رؤية تقوم على أساس أن القبائل هم فقط المواطنون وما دونهم لقطاء؟!. هناك نقطة أخرى قد تهز الإشارة إليها قناعات الشيخ حميد الأحمر وهي أن من نُزع عنهم يمنيتهم يمثلون معظم السوق لتجارته، وعليه فإن من الناحية التجارية على الأقل يتعين على البائع عدم الإساءة إلى زبونه. أما حديث الشيخ عن التنمية ودوره فيها، فتلك نكتة سمجة لا تستحق حتى ترديدها، ولكن شر البلية ما يضحك.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024