المركز اليمني للدراسات الاجتماعية يدرس ميدانياً تسرب الفتيات من التعليم يعتزم المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل إجراء دراسة ميدانية حول الأسباب الحقيقية لتسرب الفتيات من المدارس في اليمن. وسيبدأ الفريق البحثي التابع للمركز المكون من أربعة باحثين وباحثات بالنزول الميداني يوم الأحد القادم لجمع البيانات والمعلومات من خلال إجراء مقابلات مع الفئة المستهدفة من الدراسة وكذلك مقابلة الآباء والأمهات ومعرفة الوضع المعيشي والظروف المحيطة التي تجعل الفتيات يتسربن من التعليم. النزول الميداني لفريق الدراسة سيشمل أربع محافظات هي (حجة، مأرب، إب، أبين) باعتبارها نماذج لبقية محافظات الجمهورية. وحسب الدكتور علي محمد أحمد رئيس المركز فإن الدراسة التي تسعى إلى معرفة جذور الظاهرة، تهدف إلى إعداد برامج وخطط وفق قاعدة معلوماتية سليمة لمعالجة هذه الظاهرة طبقاً للتوجيهات الحكومية بذلك. وأضاف رئيس المركز لـ"المؤتمرنت" إن هناك اهتمام حكومي لوضع المعالجات التي تحد من تسرب الفتيات من المدارس سواء بعمل برامج توعوية أو بتقديم الدعم اللازم لمواصلة التعليم، حيث ستتولى الوزارات المعنية تنفيذ التوصيات التي ستنتج عن الدراسة، في إطار السعي لتقليل رقم الأمية في أوساط النساء الذي يبلغ حالياً 67% . من جهة أخرى قال الدكتور علي محمد أن المركز انتهى من إعداد الدراسة الخاصة بتهريب الأطفال من اليمن إلى دول مجاورة ، التي نفذتها فرق البحث الميداني التابعة للمركز مطلع مايو الماضي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف. حيث استمرت 11 يوم استهدفت عشر مديريات وأكثر من 15 قرية في محافظتي حجة والمحويت الحدوديتان. مضيفاً أن لجنة التنسيق المكونة من سبع وزارات هي: (وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ووزارة التربية والتعليم، التدريب الفني والتعليم المهني، الصحة، العدل، الداخلية، ووزارة حقوق الإنسان). بالإضافة إلى المركز اليمني للدراسات الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف ستناقش خلاصة الدراسة في اجتماع لها سيعقد في 20 يوليو الجاري تمهيداً لقيام هذه الجهات بدورها في تنفيذ النقاط الخاصة بها لمحاربة تهريب الأطفال طبقاً للتوجيهات الرئاسية الصادرة بهذا الشأن لما فيه وقف هذه الظاهرة المقلقة التي تشكل مخاطر كبيرة على الأطفال الذين يتم تهريبهم. مشيراً بأن المركز سيعقد من (3-4) أغسطس القادم ندوة عامة لمناقشة هذه الدراسة. |