اتهام السعودية بالتكتم،ومسئولون أميركيون يقللون من أهمية الحربي قلل مسئولون أميركيون من أهمية المطلوب الأمني خالد الحربي الذي سلم نفسه للسلطات السعودية أمس الأول للاستفادة من العفو الملكي عن المطلوبين. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أمس أنه لم توجه للحربي أية اتهامات حتى الآن وأن السلطات السعودية ذكرت أنه ربما لا ينطبق عليه العفو السعودي. وأضافت "سي إن إن" نقلا عن مسئولين أميركيين - لم تعلن هويتهم - أن الحربي ربما يكون عنصرا متطرفا أكثر منه محاربا، إذ إنه الآن مقعدا وفي حاجة إلى العلاج الطبي، ولكنه قد يكون على علم بمعلومات مهمة عن أسامة بن لادن. ونقلت الشبكة عن السفير السعودي في بريطانيا الأمير تركي الفيصل قوله إن الحربي ربما يكون صاحب أسامة بن لادن في الكثير من رحلاته داخل أفغانستان، وأنه ربما يعطي معلومات جيدة عن هذا الجزء من حياة بن لادن. إلى ذلك اتهم ناشط سلام أميركي أمس السعودية بـ "إخفاء" معلومات تتعلق بالجثة المفقودة للمواطن الأميركي بول جونسون الذي قتله متطرفون إسلاميون بقطع رأسه الشهر الماضي في الرياض. وقال بيان تلقته وكالة "فرانس برس" إن المرسل الإنجيلي "كي. ايه. بول" وشقيق الضحية "يدعوان إلى إضراب عن الطعام في العالم"، من أجل العثور على الجثة. واتهم البيان السلطات السعودية بـ "التكتم عن معلومات" عن الجثة، مضيفا أن الرياض "تنعم بخطة علاقات عامة رائعة بعد أن منحت أحد أتباع أسامة بن لادن عفوا". وأشار المرسل الإنجيلي إلى أن "خالد الحربي وعد بحياة هانئة في ظل العفو السعودي في حين أن عائلة الأميركي الذي قطع رأسه يتم تجاهلها". ومن جانبه شدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز على أهمية دور العلماء في معالجة المشكلات المستجدة مع ظهور الفكر الشاذ والمتطرف بين بعض أبناء المسلمين، مشيرا إلى أن الإسلام الذي يتضمن مبادئ التسامح والعدالة والحقوق الإنسانية لا صلة له بهذا الفكر المنحرف. كما أكد الوزير خلال لقائه الليلة قبل الماضية مع وفد إسلامي أهمية عناية المنظمات الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الشباب بمشكلات المسلمين في البلدان الإسلامية والعمل على تقديم الحلول الواضحة لها. ومن جهة أخرى أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان أمس أن عددا كبيرا من العمال الأجانب في السعودية يلقون معاملة سيئة ويتم استغلالهم وبعضهم يعامل مثل "العبيد". وتحدث تقرير المنظمة عن "منع الأجانب المعتقلين في السعودية من تلقي زيارات من قناصلهم وإجبارهم على توقيع وثائق اعتراف لا يمكنهم قراءتها "..." وعمليات إعدام لا يتم إبلاغ السفارات وأسر المعدومين بها إلا بعد تنفيذها". |