"وأمة الإسلام" آخر قصائدي والاكتئاب والإحباط شل قدراتي الذهنية منذ عامين أو عامين ونصف تقريباً من الآن حين ظهرت في ذروة انفعالات مرضها "بالدماغ" بإصدارها لديوانها الأول والوحيد تقريباً والذي حمل اسم "إنها فاطمة" وهي أقرب بالغائبة المنعزلة منها "بالحاضرة. خصوصاً وأن نفاذ ما طبع من ديوانها الوحيد (أنها فاطمة) بتلك السرعة المذهلة قد زاد من تعطش الكثيرين إلى متابعتها وسماع أخبارها وانتقاداتها اللاذعة ضد الرجل والقبيلة وسيطرة الإخوة الذكور على حقوق أخواتهم الإناث. تلك هي الشاعرة فاطمة علي العشبي والتي كرمها مؤخراً اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مؤخراً.. وتمكنا في "المؤتمر نت" أن ننتزع منها حواراً قصيراً، نفصله كالآتي: اختفاء "فاطمة"! · الكثيرون يبحثون عن ديوانك "إنها فاطمة" منذ سمعوا أو قرأوا عن صدوره فاين ذهبت النسخ التي طبعت من هذا الديوان ؟! · بيعت كلها تقريباً من السوق بعد صدوره بفترة قليلة وأكثرهم اتصلوا بي يطلبون نسخاً منه ولكن ما كان بحوزتي من النسخ كانت بدورها قد استنفدت ولم يعد عندي إلا نسخة وحيدة محتفظ بها لنفسي. · كان باستطاعتك إصدار طبعة ثانية منه؟ فلماذا لم تقومي بذلك؟ · الذي تبنى طباعة الديوان امرأة تطوعت بتبني اصدار طبعته الأولى ولولاها ما صدر.. وعملية إصدار طبعة ثانية بحاجة إلى من يقوم بتبني ذلك. ولو وجدت من يقوم بهذا لا مانع عندي.. أما أنا فظروفي المرضية وغيرها تعيقني عن ذلك ؟! وآأمة الإسلام !! · بعد صدور ونفاذ ديوان "إنها فاطمة" ما هو جديد الشاعرة فاطمة العشبي؟ · جديدي يتمثل في آخر قصيدة كتبتها في ظل غوغاء الظروف التي نعيشها جراء الانتهاكات والاعتداءات التي حدثت على العراق عنوانها (وأمة الإسلام" كتبتها عن العراق. · وما سبب اختفاء الشاعرة فاطمة العشبي خلال الفترة الماضية؟ · الاختفاء – الذي لم يكن كلياً-يعود إلى ظروفي المرضية، "بالدماغ" والذي لم أتمكن حتى الآن من عمل العملية له مما يسبب لي ازعاجاً كبيراً يجعلني أنسى الأشياء في النهار فلا أذكرها إلا في الليل وأنسى الليل فلا أذكر إلا النهار !! ثم جاءت مشاكل احتلال العراق فزادت من مشاكلي أكثر وجعلتني أنسى حتى نفسي.. ولهذا اختفيت بسبب الاكتئاب والإحباط الذي أعيشه بعد أن شعرت أن كلامي أو الكلام بشكل عام لا يفيد..فما قيمة للكلام والتنديد ونحن على هذا الحال من الهوان.. نريد سلاحاً نريد جيشاً للدفاع والحماية وإنقاذ كرامة الأمة المهدورة نريد أن نتحول إلى قنابل بشرية متفجرة.. ندافع عن أنفسنا وكرامتنا.. ولكن كل ذلك لن يعيقني عن الاستمرار- بدليل آخر قصيدة كتبتها عن العراق "وآأمة الإسلام". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 