وفد القرضاوي يدعو للقاء جامع للفرقاء السودانيين في مكة اختتم امس وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي زيارته للسودان التي استغرقت 5 أيام، بالحصول على وعد من السلطات السودانية بالسماح لمحمد سليم العوا الامين العام بزيارة الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض في معتقله. وطرح الوفد مبادرة لجمع القوى السياسية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني من كل مناطق السودان في مكة المكرمة حتى يتمكن اهل السودان من الوصول الى كلمة سواء في سائر القضايا المتنازع عليها أو التي يختلف حولها اهل السودان.وناشد الوفد في بيان عبر مؤتمر صحفي امس الحكومة بالسعي لاكمال خطوات الوفاق الوطني والمصالحة الشاملة تعزيزاً لمناخ الحريات وتوسيعاً لقاعدة المشاركة السياسية وكفالة حقوق اقليم دارفور في اطار شوري ديمقراطي وتطبيق القانون في كل انحاء السودان. واعتبر الوفد ان اجهزة الاعلام العالمي بالغت في ادعاءات التطهير العرقي وقال إن العالم بالغ في تصوير الامر بشكل يفوق الامر الواقع وتبين ان الدعاوى المتعلقة بالتطهير عارية من الصحة ولكن الوفد الذي زار دارفور يقر بأن العديد من القرى احرقت وان هناك قتلى وينبغي تعويض المتضررين ودفع الديات وفقاً للعرف السائد في المنطقة، وطالب الوفد المنظمات الاسلامية والعربية والافريقية بسرعة التحرك لاغاثة المواطنين في اقليم دارفور وأن الوضع يقتضي دعماً عاجلاً ومنظماً. وشدد الوفد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع بحيث يتحمل كل من ارتكب جريمة العقوبة المنصوصة عليها.وكان القرضاوي قد اعلن أن الامة الاسلامية اليوم تمر بأخطر المراحل في تاريخها الحديث وان اعداءها يريدون ان يفرقونها شذر مذر، داعيا في ذلك المسلمين وقياداتهم الى الانتباه من حالة الغفلة التي يعيشونها والاستعداد لمواجهة المكائد التي يدبرها أعداء الاسلام من الصهاينة والاميركان. وقال وهو يخاطب المجلس الاستشاري لولاية شمال دارفور ان العالم الغربي قد تسلم قيادة العالم حضاريا في هذه المرحلة ولكنه لم يحسن القيادة لانها عمدت الى خدمة اجندتها الخاصة على حساب حرية وكرامة وسعادة الشعوب الاخرى وعلى رأسها الشعوب المسلمة. وحذر من ان الفتنه التي اندلعت في دارفور ستمتد لتشمل اجزاء اخري من السودان اذا لم يتم اطفاؤها مؤكدا ان تأجيج تلك الفتنة يخدم اعداء الاسلام لانهم يهدفون الى وقف المد الاسلامي الممتد عبر بوابة السودان الى الدول الافريقية. واضاف ان السودان مؤهل لان يكون له دور قيادي في مسيرة الاسلام والمسلمين وذلك نظرا للامكانيات والمقومات المادية والبشرية التي يتمتع بها، مؤكدا ان حل مشكلة درافور يكمن في اعادة توحيد الصفوف وتقديم التنازلات من كل الاطراف حكام ومحكومين لمعالجة القضية حتي لاتتاح الفرصة للأيادي الاجنبية للتدخل وشدد على ضرورة ان يعمل الجميع لازالة اسباب النزاع سياسية كانت اوعصبية او قبلية اوشهوات للسلطة. # البيان |