الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 07:55 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
(الاختيار3).. محاكاة وثائقية استثنائية
سارعت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو 2013 في العديد من الأنشطة والإجراءات بهدف رفع الحالة المعنوية للشعب المصري، وصيانة الروح المعنوية والفخر الوطني للأمة المصرية، إضافة إلى رفع مستوي الوعي الجمعي وتنقيته من السرديات التاريخية المزيفة التي تخدم خطاب المؤامرة على مصر.

وكشفت دارسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه تأتي الدراما الوطنية أو دراما الوعي وعلى رأسها مسلسل الاختيار الذي تحول إلى ثلاثية تلفزيونية باعتبارها أهم خطوة في الحرب المعنوية ومعارك الوعي والتنوير، وقد ذهب صناع المسلسل إلى نمط "المحاكاة الوثائقية" بدلًا من الترميز، وذلك من أجل تقديم الحقيقة التاريخية كاملة وترك الحكم للجمهور.

ولفتت الدراسة أن الدولة المصرية لجأت إلى مبدأ هام هو حق الشعب في المعرفة والإعلام والإخبار، وأن سرد الحقيقة دون فواصل دعائية أو إبداء الرأي هو أقصر الطرق للصدق وإقناع رجل الشارع بما غابه من تفاصيل تاريخية وسياسية.

وتابعت أن إنتاج ثلاثية الاختيار (2020، 2021، 2022)، ومسلسل هجمة مرتدة (2021) يظهر مدى حرص الدولة المصرية على أن الحقيقة ملك للشعب، ومدى احترام مؤسسات الدولة المصرية لحرية تداول المعلومات وإخبار الشعب حتى بأدق التفاصيل ولكن في الموعد الذي لا يتعارض مع الأمن القومي، حيث يتم تقديم الحقيقة دون زيف أو رتوش أو تجميل.

وأوضحت أنه على العكس من ذلك، فإن التنظيمات الإرهابية والتيارات التي ادعت أنها تمارس المعارضة السياسية يومًا ما، قد ادمنت تغييب جمهورها بسرد وقائع مزيفة وكاذبة، وادعاء المظلومية، وإدمان سرديات تاريخية مزيفة وموازية، على أمل أن تصبح هي التاريخ الحقيقي، وللمفارقة فإن من يحاول دائمًا الاستثمار في جهل الناس بالحقائق، وسرد الأكاذيب التاريخية، هو الذي يدعي تمسكه بحرية الإعلام والصحافة وحقوق الإنسان في معرفة ما يجري!

ولفتت الدراسة أنه فى مسلسل "الاختيار3" على وجه التحديد، قدم "محاكاة وثائقية استثنائية" غير مسبوقة في تاريخ الفن سواء فى التلفزيون أو السينما، إذ من النادر أن تسمح الإدارة الحاكمة في أي دولة بالعالم ان يتم تجسيد “رأس السلطة” في عمل درامي، فهو خط أحمر أمام حرية الإبداع حول العالم أجمع، باستثناءات قليلة كانت أغلبها لصالح الدعاية السياسية وليس السرد التاريخي كما يجري في “الاختيار – 3”.

وأوضحت الدراسة أنه كانت الإدارة المصرية قد اختارت العمل التلفزيوني باعتباره الوعاء الدرامي الأكثر قدرة على الوصول للناس، فإن صناع مسلسل “الاختيار – 3” قد نجحوا في استغلال الإمكانيات المتوفرة من أجل صناعة عمل درامي ناجح بغض النظر عن موضوعه وهنا تكمن خطورة دراما الوعي، إذ يجب أن يكون العمل الدرامي قادرًا على جذب المشاهد، ويتوفر في آلياته عوامل النجاح الفني قبل أن ينظر إليه باعتباره عمل موجه أو وطني أو حربي أو تاريخي.
ومن هنا تأتي أهمية وجود أهم ممثلي الجيل المسيطر على الحركة الفنية المصرية اليوم، كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد عز، بالإضافة إلى ملوك التشخيص خالد الصاوي وصبري فواز، والجيل الذي وصل إلى العالمية ممثلًا في الفنان أمير المصري الحائز على جائزة البافتا الأسكتلندية BAFTA Scotland عام 2021 (النظير الأسكتلندي لجائزة الأوسكار الأمريكية).

واشارت الدراسة إلى أن المفاجأة الأكبر كانت في الفنان ياسر جلال، الذى حجز مقعدًا له في صفوف عظماء السينما المصرية بجانب الفنان الراحل أحمد زكي الذى جسد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات، ولكن التحدي الحقيقي الذى واجهه ياسر جلال هو أنه يجسد الرئيس الحالي للدولة المصرية، بكل حضوره القوي في الحياة اليومية للمواطن المصري، من تصريحات وصور ومواقف وطنية وإنسانية، ولقطات صوتية ومرئية تذاع على مدار الساعة ويسهل الوصول إليها عبر منصات رقمية مثل يوتيوب وتيك توك وفيس بوك، ما يجعل الوعي الجمعي للمصريين متشرب لتفاصيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء الأداء الحركي أو الحس الصوتي ونظرات الأعين وطريقة الحديث.

واختتمت الدراسة أنه مع هذا الأداء الاستثنائي للفنان لياسر جلال، وكافة فريق العمل، يتضح لنا أن الدولة المصرية التي اتهمت مرارًا بتهميش الفن، هي أكثر طرف حريص على القوة الناعمة المصرية، لأنه لا يوجد طرف ثان أو منتج آخر حرص على إخراج المواهب الكامنة لدي الفنان المصري كما فعلت الإدارة المصرية في سنوات ما بعد ثورة يونيو 2013 ولنا في الموسم الناجح لمسلسلات رمضان العام المنصرم إضافة إلى البداية المبشرة لمسلسلات العام الجاري خير دليل ان شركة “المتحدة” هي الحارس الأمين للقوة الناعمة وأن الدولة المصرية لديها حرص حقيقي على تحرير الفن المصري من محاولات مصادرته لصالح خطاب المؤامرة أو أن يلعب دور وظيفي هامشي في مشاريع إقليمية مضادة للدولة المصرية.
(الوطن المصرية)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024