الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 09:09 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - القاهرة (رويترز) - اختارت المخرجة المصرية ايناس الدغيدي لفيلمها الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عنوان ( الباحثات عن الحرية) ويتناول قصص ثلاث فتيات عربيات يلتمسن الحرية في فرنسا لكن الفيلم كما وصفته ....
المؤتمرنت -
فيلم (الباحثات عن الحرية) قصص لا تعبر عن المغتربات العربيات
القاهرة (رويترز) - اختارت المخرجة المصرية ايناس الدغيدي لفيلمها الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عنوان ( الباحثات عن الحرية) ويتناول قصص ثلاث فتيات عربيات يلتمسن الحرية في فرنسا لكن الفيلم كما وصفته ناقدة لا يعبر عن أغلبية المغتربات العربيات.

يبدأ الفيلم المأخوذ عن قصة للسورية هدى الزين عام 1989 بكاميرا فيديو تصور بها أمل الصحفية اللبنانية برنامجا تلفزيونيا مع مغتربين عرب في باريس بينهم المغربية سعاد التي قالت إنها هربت من قهر أشقائها الذين كانوا يعاملونها بقسوة. وفي باريس حقق لها العمل كسبا ماديا تساعد أهلها منه.

ويلفت وجه سناء بصدق تعبيره انتباه فنانة تشكيلية مصرية هي عايدة التي قامت بدورها الممثلة المصرية داليا البحيري فتطلب من صديقتها أمل استدعاءها لرسم بورتريه لها فتكتشف أنها تعمل في فرنسا لدى مغترب عربي كمديرة أعمال وخادمة وعشيقة.

قالت سعاد التي أدت دورها الفنانة المغربية سناء موزيان ان الرجل الذي يعاني طوال الفيلم عجزا جنسيا يحرمها من كل شيء بما في ذلك الحرية التي تريدها مقابل المسكن والمال والامان الشخصي.

أمل التي أدت دورها الممثلة اللبنانية نيكول بردويل هاربة من الحرب الاهلية في بلادها إلى باريس لتفاجأ بأن الحرب مستمرة إذ تعيش تحت تهديد الزعيم بشارة. وقالت إنه وراء نصف جرائم الحرب الأهلية اللبنانية كما أنه يتاجر في السلاح والمخدرات.

وتعمل أمل صحفية بجريدة أسمها (الوعي) تصدر في باريس وأمام الالحاح الذي تتعرض له من رئيس التحرير بالذهاب إلى الزعيم بشارة الذي يرغبها بصراحة تكتشف أنه يمول الصحيفة ويعلق زميلها الصحفي المصري كمال "يعني الجورنال بقى مؤسسة دعارة."

ويظل كابوس الحرب الاهلية يطارد أمل حتى في اللحظات الحميمة حتى أنها تمارس الجنس بمزيج من السادية والمازوكية معا حيث تبادل الطرف الآخر عنفا بعنف تسيل فيه الدماء.

أما عايدة المصرية التي عانت وصاية زوجها وتجاهله لموهبتها فاختارت بعثة إلى باريس بحثا عن تحقيق الذات.

الثقة التي تمتعت بها الصديقتان اللبنانية والمصرية انتقلت إلى المغربية التي تحب الغناء وأدت عددا من أغناني أم كلثوم وفيروز وأسمهان. وحين ضحت بعلاقتها بالرجل العاجز عملت في ملهى ليلي مؤدية الأغاني التي يريدها رواده الباحثون عن المتعة الحسية وبعضهم من العرب كما يظهر في زيهم المحلي.

وحين يفشل الزعيم بشارة في أن ينال أمل يطلق عليها النار ويتوعدها عقب خروجها من المستشفى فتذهب إليه وتقتله في غرفة النوم وتعود إلى بلادها مباشرة.

الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار رفيق الصبان يقع فيما يبدو في ارتباك في الرؤية حيث تخلت (الباحثات عن الحرية) عن المبدأ الذي اغتربن من أجله وضحين بالأهل والوطن ورضين بالعيش في مدينة قالت عنها عايدة لسعاد "كل حاجة في البلد دي بقت وسخة" في إشارة إلى عجز السلطات عن حماية أمل من بشارة.

وقالت الكاتبة السورية هدى الزين في الندوة عقب عرض الفيلم يوم الخميس إنه عن قصص واقعية "حكيت عن حالات عايشتها. الحرية موجودة بداخلنا ولكن مجتمعاتنا ( العربية) لا تسمح لنا بالتعبير عنها."

ويشدد الفيلم منذ المشهد الأول على أن باريس منحت بطلات الفيلم تحقيق الذات فضلا عن الحرية التي قالوا إنها لا تتاح لهن في العالم العربي بدليل احتفاظ اللبنانية بشرفها وانتقامها ممن حاول اغتصابها كما نجحت المصرية قبل عودتها إلى بلادها وتزوجت المغربية شابا فرنسيا مناسبا.

ولكن رسالة الفيلم أو رؤيته تقع فيما يبدو في تناقض بين قيمة الحرية التي تؤمن بها الفتيات وبين السلوك الذي يدين الفتاة والفيلم معا حيث تطلب عايدة المصرية من سعاد المغربية أن تحصل من الرجل الذي تكرهه ويصفها بأنها "مومس" مقابلا ماديا. وحين تحصل منه سعاد على شيك بمبلغ كبير تلين بين يديه.

وعلقت ناقدة على هذا المشهد بأنه "بيع للجسد يتناقض مع رسالة الفيلم وهي البحث عن الحرية ."

والفيلم المصري الذي تتكلم فيه كل بنت لهجتها المحلية قالت عنه مخرجته في الندوة نفسها إنه يناقش الوضع العربي وليس حرية المرأة فقط "هو فيلم عن التوتر العربي. كلنا متوترون."

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة موريس لرويترز إن الفيلم يشبه معظم أفلام ايناس الدغيدي مشددة على أن النماذج التي قدمها الفيلم "لا تمثل أغلبية السيدات (العربيات) في باريس أو غيرها. الفن يعبر عن القاعدة لا الاستثناءات."

وأضافت أن الفيلم كان يمكن أن يكتسب مصداقية أكثر "خارج هذه الزاوية الضيقة" في اشارة إلى التركيز على الجانب الحسي.

وافتتحت الدورة الثامنة والعشرون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الثلاثاء وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري بمشاركة 170 فيلما من 49 دولة.

من سعد القرش









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024