الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 04:35 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
المؤتمر نت - الدكتور عبد العزيز المقالح
المؤتمرنت - د. عبد العزيز المقالح -
علي هامش اجتماع وزراء الثقافة العرب في صنعاء
الآن، وبعد فترة طويلة من مغالطة النفس، اكتشفت ان وزراء الثقافة العرب، بل كل الوزراء العرب مواطنون مثلنا، لهم ما لنا من طموحات وأحلام ومشاريع وتصورات مستقبلية، لكنهم مقيدون بسلاسل من السياسات والتوجهات والقرارات الاقليمية الصارمة التي تجعلهم دائما في حيرة في أمرهم، ومن تطبيق مايحملون بالقيام به. وزراء الثقافة -علي سبيل المثال - وكما اتضح من لقائهم الأخير في صنعاء ان طموحاتهم وكلماتهم أكبر من واقعهم، هم يؤمنون بأن الثقافة العربية قاسم مشترك بين كل أبناء الأمة الواحدة، وانها الرباط الوثيق المتبقي بعد الانهيارات السياسية والاقتصادية، وبعد استكمال اغلاق الحدود القطرية واستتباب شأن التجزئة.
لكن معظم الانظمة لا تشاركهم هذه الرؤية، ولا تساعدهم علي تنفيذ القرارات التي يتفقون عليها مع زملائهم.

ورغم انهم - أي وزراء الثقافة العرب - يدركون من خلال الممارسة ان الضغط الخارجي أصبح يتركز - الآن - علي هذا العامل الثقافي الوحيد الذي يحافظ علي ما تبقي من روابط وحدة الأمة، فانهم لايستطيعون ان يفعلوا شيئا سوي اطلاق الأمنيات، والحديث المكرور عن المخاطر التي تتهدد ثقافتنا، شأنهم في ذلك شأن الفلاح العربي الذي يجلس علي مصطبته الريفية، وهو ينظر الي بعيد متحدثا عن مشكلات لا حول له ولا قوة في حلها، أو حتي التخفيف من وطأتها، اذ لا صلاحيات لوزراء الثقافة، وأخشي ان اقول لا صلاحيات للحكومات في اغلب الدول العربية في ظل الهيمنة الصاعقة التي تفرض سيطرتها التامة علي القرار العربي، وتمسك بخيوط غير منظورة بالمفاصل الحيوية لكل قطر علي حدة، ولذلك فان وزراء الثقافة العرب يئنون في صمت، ويشتكون من الواقع العربي المتفسخ، ويكادون يبكون من خطورة الشباك المنصوبة لاصطياد الثقافة العربية في ظل اجتياح العولمة، وما تفرضه من التزامات قاهرة كان لامناص من الخضوع لها والموافقة علي السير في ركابها، وبما يترتب علي هذا الخضوع من اضعاف حقيقي لثقافة الأمة الواحدة، ومن تدهور لوضع اللغة العربية.

وهم - أي وزراء الثقافة العرب - لايترددون - رغم المحاذير الخارجية عن الموافقة علي أي قرارات جامعة، لكنهم يدركون ايضا ان هذه القرارات ستظل حبرا علي ورق، وان اجتماعاتهم الديكورية لاينتج عنها شيء يوقف الخطر الداهم. ومن هنا فالحاجة الي قرارات عالية وعملية، تعلي من الشأن الثقافي، وتعيد اليه حضوره الغائب في اكثر من مستوي دفاعا عن الهوية الوطنية والعربية والروحية، وحفاظا علي وجدان الاجيال الجديدة من الثقافة الماسخة الممسوخة، وما سوف يصدر عنها من هبوط في مستوي المعرفة واحتقار الأوطان.

لقد جاء اجتماع وزراء الثقافة العرب في صنعاء بعد معرض فرانكفورت، وما اسفر عنه من مهزلة عربية مرتجلة اثبتت ان العرب ثقافيا لا يزيدون في نظر العالم الآخر عن صفر علي الشمال، وان المترجم من ثقافتهم لايزيد عن حمل ناقة او بعير واغلبه من التراث القديم، وان العرب في الاقطار المتقدمة والمتخلفة علي حد سواء يعانون من فقر ثقافي مدقع، نتيجة انشغالهم بالصراعات السياسية الجانبية، وعدم وضوح فكرة القادم الغامض المسمي بالعولمة مع شعورهم المهزوم مسبقا، بانهم لن يحققوا شيئا في مواجهته سيما بعد افلاس المؤسسات الوحدوية التي اختاروها لتكون منابر لتوحيد الرؤية العربية المشتركة، بعد ان عملت الانظمة بصورة او بأخري علي اضعافها وتذويب الكفاءات العلمية النادرة التي تعمل بها وتحويلها الي مكاتب روتيبة، ومصاطب للقاءات الدورية والحديث عن صحة الأهل والأولاد!!.

لقد نجحت صنعاء في الاعداد والاستقبال، وكانت تأمل بقرارات جديدة غير معدة سلفا، قرارات تنفيذية ذات سقف زمني محدد، قرارات شاملة ترتفع الي مستوي الوضع الراهن، واتضح ان ذلك من المستحيل تحقيقه في غياب القرار السياسي الداعم لتوجه جديد ينعش الخطاب الثقافي العربي، ويوجه الامة نحو المستقبل مع حرص علي الحفاظ علي منجزات الماضي. وتبقي ملاحظة صغيرة حول القرار الخاص بدعم مكتبة بغداد المنهوبة بآلاف من الكتب، والسؤال هو: اي نوع من الكتب يعوض مكتبة تكونت عبر عشرات السنين، ثم متي سيتم ذلك التعويض؟!.

تأملات شعرية:

انحني للقصيدة
تخرج من عالم الضوء
للناس
في عالم البرد تائهةً
أنحني للكتابْ.
القراءة بيتي القديم/ الجديد
وأوراقها مثل عمري
تبدو ملونةً ورمادية
وعلي نارها يتشكل صوتي
ووقتي المذاب!!

(الراية القطرية)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024