متهمو (ليمبورج) يكشفون علاقة بعضهم بأسامة بن لادن

السبت, 25-ديسمبر-2004

المؤتمرنت-عبد الملك الفهيدي -
متهمو (ليمبورج) يكشفون علاقة بعضهم بأسامة بن لادن
كشف أحد المتهمين الخمسة عشر في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورج" وقضايا إرهابية أخرى شهدتها اليمن خلال الأعوام الماضية عن كونه وثلاثة من زملائه على علاقة قوية بالشيخ أسامة بن لادن –زعيم تنظيم القاعدة-
وأبان المتهم فواز الربيعي، المكنى "بفرقان" بأنه كان من الذين بايعوا الشيخ أسامة على قتال الأمريكيين، معتبراً تلك المبايعة دليلاً كافياً لإنكار تهمة اشتراكه في قتل الجندي حميد خصروف، وهي التهمة التي طالبت النيابة بموجبها المحكمة الاستئنافية بتشديد الحكم الابتدائي على الربيعي من السجن عشر سنوات إلى الإعدام.
وأوضح الربيعي في سياق مرافعته الختامية أمام القاضي سعيد القطاع-رئيس الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة- أنه وزملاؤه (فوزي الوجيه، وفوزي الحبابي، ومحمد العماري) كانوا ممن سماهم (بخاصة) الشيخ أسامة بن لادن.
وفي جلسة المرافعات الختامية- التي استمرت حتى الخامسة من مساء اليوم لأول مرة في تاريخ القضاء اليمني- كشف المتهم إبراهيم هويدي عن محاولته الانتحار داخل السجن مرتين قبل أن يمنعه أفراد الأمن من ذلك، مبرراً محاولته الانتحار بالضغوط النفسية الهائلة التي تعرض لها.
وقررت المحكمة حجز القضية للنطق بالحكم في الخامس من فبراير من العام القادم بعد أن شهدت جلسة المرافعات الختامية تقديم المحامي عبدالعزيز السماوي لمرافعةٍ تكونت من (46) صفحة قدم فيها طعناً لمضمون الحكم الابتدائي بحق (11) متهماً، وأشار السماوي في مرافعته الختامية إلى أن النيابة اتهمت أبي علي الحارثي بالتمويل للعمليات الإرهابية التي قالت النيابة إن المتهمين شاركوا في التخطيط والإعداد لها،متسائلاً : لماذا لم تقدم النيابة قراراً بإسقاط الدعوى الجنائية عن الحارثي بعد علمها بوفاته؟، وهو الأمر الذي أكدت النيابة أنها فعلته؛ حيث قالت إنها قدمت قراراً بإسقاط الدعوة الجنائية عن الحارثي.
واضطر القاضي إلى رفع الجلسة لمرتين، الأولى أتاح فيها فرصة للمتهمين لإعداد عرائض مرافعاتهم الختامية، والثانية: كفترة راحة عاد بعدها لمواصلة الجلسة؛ حيث استمع خلالها إلى المرافعات الختامية من كل من المتهم: قاسم الريمي، ومحمد الديلمي، وإبراهيم هويدي، وعبدالغني قيفان، وفوزي الوجيه، وفواز الربيعي، وفوزي الحبابي،وخالد الجلوب .
المتهم قاسم الريمي كرر ما قاله في عريضة استئنافه المقدمة في جلسةٍ سابقة؛ حيث أنكر التهم الموجهة إليه من النيابة العامة، فيما اكتفى المتهم محمد الديلمي، بما أورده المحامي عبدالعزيز السماوي.
أما المتهم خالد الجلوب فقد نفى صلته بأي تنظيم أو منظمة مسلحة، مكتفياً بما قدمه في عريضة استئنافه السابقة.
أما المتهم عبدالغني قيفان فقد اعترف بأن بين الحديث عن محاولة اغتيال السفير الأمريكي ومحاولة التخطيط لتفجير سفارات أجنبية في العاصمة صنعاء مدة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر، وأن الحديث فيهما من قِبل المتهمين كانَ رداً على مقتل أبو علي الحارثي.
المحامي صادق منصر قدم هو الآخر مرافعة ختامية عن موكله محمد سعيد العماري، مطالباً المحكمة بتبرئته من التهم الموجهة إليه، وإبطال الحكم الابتدائي الصادر بحقه.
وفي أخر الجلسة سأل القاضي والد المتهم ابو بكر الربيعي عن المرافعة الختامية الخاصة بولده فافاد انه في المستشفى إلا أن القاضي رد بالقول أن المحكمة أجلت الجلسات لاكثر من سبع مرات ولم يقدم خلالها المتهم لأي عريضة استئناف وهو ما يجعل المحكمة تحجز القضية للنطق بالحكم بعد أن قرر ضم مرافعات النيابة إلى ملف القضية.
وكانت النيابة طالبت في جلسة الاستئناف الأولى في العاشر من أكتوبر الماضي بإعدام المتهم فواز الربيعي وتشديد العقوبة بحق بقية المتهمين معتبرة ان المحكمة الابتدائية خففت الحكم بحقهم .
وكانت المحكمةالابتدائية المتخصصة قضت في الثامن والعشرين من أغسطس الماضي وبعد اكثر من 15 جلسة بدأتها أواخر مايو الماضي بإعدام المتهم حزام مجلي لقتله عمداً وعدواناً الجندي حميد خصروف والحبس عشر سنوات من تاريخ القبض على كل من المتهمين الخمسة في قضية تفجير الناقلة الفرنسية ليمبورج قبالة ساحل المكلا العام 2002 م وهم عمر سعيد حسن جار الله ،وفوزي محمد عبد القوي الوجيه ،ومحمد سعيد العماري ،وفوزي يحيى الحبابي ،وياسر علي سالم المداري (الذي حوكم غيابياً)،كما قضت المحكمة بحبس المتهمين الشقيقين فواز الربيعي وابو بكر الربيعي بعشر سنوات لكل منهما من تاريخ القبض عليهما و مسؤوليتهما عن التعويضات للاضرار التي لحقت بالهيئة العامة للطيران والارصاد المدني والمقدرة بـ(18) مليون ريال .
وتضمن حكم المحكمة حبس المتهمين في قضية ابراهيم محمد الهويدي ،وعارف صالح مجلي ،ومحمد الديلمي ،وعبد الغني علي حسن قيفان ،وقاسم يحيي الريمي خمس سنوات لكل منهم ،ونال المتهمان الاخيران خالد احمد الجروب ،وسليم محمد الديلمي بالحبس ثلاث سنوات لكل منهما.
وقضى الحكم بمصادرة الاسلحة والمتفجرات المضبوطة على ذمة القضية ،فيما حمل الحكم كل من حزام مجلي وفواز الربيعي اتعاب المحاماة الخاصة بقضية المجني عليه الجندي حميد خصروف والتي انفقها اولياء الدم والمقدرة بـ(300) الف ريال .