فاروق حسني ينتقد تصاعد العداء للإسلام بالغرب انتقد وزير الثقافة المصري فاروق حسني ما أسماه "تصاعد روح العداء في الغرب للحضارة الإسلامية"، لافتا إلى أن "الإسلام غير محبب للغرب" بسبب الصور المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام العالمية عنه. كما شن الوزير هجوما على الولايات المتحدة، وحملها مسئولية تهديد الأمن في العديد من دول العالم. وقال حسني في حديث لبرنامج "من القاهرة" مع حسن حامد بالتلفزيون المصري مساء السبت 1-1-2005: "التجارب الأخيرة أثبتت أن الإسلام بالنسبة لهم (الغرب) غير محبب؛ ربما لأن الصور التي تركز عليها وسائل الإعلام العالمية تكون عادة سلبية؛ وهو ما أدى كذلك إلى تصاعد روح العداء للثقافة والحضارة الإسلامية". واعتبر أنه "في المقابل يتغاضى الغرب عن الجوانب الإيجابية المتمثلة في فكر نخبة من المفكرين الإسلاميين المعتدلين الذين يحملون جوهر الإسلام الصحيح". وتابع الوزير حسني قائلا: "إذا تدخل (الغرب) في عقيدتنا وهويتنا الإسلامية المترسخة داخلنا منذ 14 قرن من الزمان فسيكون هو الخاسر، وقد حاولنا عبر معرض فرانكفورت الأخير بألمانيا أن نلتحم معهم فكريا، ونقدم لهم الصورة الحقيقية لمرونتنا الثقافية". وأضاف "كان المعرض فرصة حقيقية للفت أنظار المفكرين والمثقفين في الغرب لحقيقة الثقافة والحضارة العربية والإسلامية الصحيحة، وسنواصل الاستفادة من مثل هذه المناسبات، وستتكون لدى الجانب العربي خبرة في التعامل مع مبدعي ومثقفي الغرب مباشرة دون الاكتفاء بما تحمله وسائل الإعلام من تسييس للصورة والانطباع التقليدي عن العرب والمسلمين". وقد استضاف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي افتتح أعماله رسميا 5-10-2004 "العالم العربي" كـ"ضيف شرف"؛ حيث شارك أكثر من 200 كاتب عربي بالمعرض. هجوم على أمريكا وشن وزير الثقافة المصري في تصريحاته هجوما مباشرا على الولايات المتحدة، وحملها مسئولية تهديد الأمن في مناطق عديدة من العالم، واتهمها بأنها السبب في كثير من المعاناة التي يواجهها العالم في السنوات الأخيرة. وقال: "تفردها كقوة عظمى ضاعف من الحروب، على عكس فترة الحرب الباردة التي كان فيها توازن قوى عاش خلالها العالم في سلام أكثر". وأضاف أن "مصطلح دول مارقة الذي اخترعته الولايات المتحدة هو مجرد تبرير لتنفيذ أطماعها في الطاقة، وإنعاش تجارة السلاح, وإشعال الفتن تحت مزاعم وهمية"، محذرا من أن "مثل هذه السياسة قد تضاعف من مشاكل العالم". ونادرا ما يوجه وزير الثقافة المصري -الذي قضى دراسته وحياته المهنية كفنان تشيكلي ما بين فرنسا وإيطاليا- انتقادات حادة للغرب أو الولايات المتحدة. ويتولى فاروق حسني وزارة الثقافة منذ عام 1987. القاهرة الإسلامية من جهة أخرى تحدث فاروق حسني عن مشروع تطوير "القاهرة الإسلامية"، مشددا على أنه يعد "أحد أكبر المشروعات الثقافية والحضارية في العلم"، ويشمل إعادة ترميم عدد من الأحياء القديمة وتأهيلها؛ لتكون مركز جذب سياحيًّا، وتتكامل مع الحركة المصرية للحفاظ على التاريخ والتراث الحضاري؛ حيث تنتشر عشرات الكتاتيب والمساجد والمدارس وسط الأحياء والأسواق التجارية بقلب القاهرة؛ بدءًا من حي الحسين والأزهر وباب الخلق والدرب الأحمر وغيرها من المناطق المستهدفة في المشروع بهدف تحويل هذه الأماكن لمزارات سياحية تليق بمكانة مصر الحضارية. وكشف الوزير أن مارس 2005 سيشهد بدء إنشاء ثلاثة متاحف مصرية جديدة، من بينها أكبر متحف في العالم جرى الانتهاء من تصميماته الأخيرة؛ حيث يقام على مساحة 117 فدانًا فوق هضبة ملاصقة لمنطقة أهرامات الجيزة، وسيتم تزويده بأحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة من حيث التأمين وطريقة عرض الآثار. المهرجانات "ظاهرة إيجابية" وحول ظاهرة تعدد مهرجانات السينما العربية، قال فاروق حسني: "تعدد المهرجانات العربية ظاهرة إيجابية تنعكس بالإيجاب علي السينما العربية التي بالطبع سيستفيد منها الفنان المصري". كما أعلن وزير الثقافة عن موافقة الحكومة المصرية على إلغاء الرسوم والجمارك على كافة المعدات الخاصة بتصوير الأفلام العالمية بهدف جذب شركات الإنتاج العالمية للعمل في مصر؛ وهو ما يفتح مجالات عمل وتدريب للكوادر المصرية على أحدث معدات تكنولوجيا السينما العالمية زفاف ايطالي على ضفاف النيل داخل خيمة عربية بحديقة منزله على نهر النيل في القاهرة أقام انطونيو نيوباديني سفير إيطاليا لدى مصر أول من أمس حفل قرانه من دنيا أبو رشيد الفرنسية الجنسية مغربية الأصل والتي كانت تعمل بالمركز الثقافي الفرنسي في القاهرة. .أ.ش.أ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 