![]() |
الأونروا: غزة أصبحت جحيماً على الأرض أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم، أن غزة أصبحت جحيماً على الأرض ولا يوجد بها مكان آمن. وقال لازاريني في بيان رسمي، إن الأطباء والممرضين والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني يعانون من الجوع والإرهاق الشديد، إلى حد أن كثيرين يغمى عليهم أثناء أداء واجبهم في الإبلاغ عن الفظائع أو محاولة تخفيف معاناة المدنيين. وأضاف أن البحث عن الطعام أصبح مميتا كالقصف، مشيرا إلى أن أكثر من 1000 شخص قتلوا بسبب الجوع منذ نهاية مايو الماضي. وانتقد لازارينما وصفه بـ"فخ مميت سادي" لما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، موضحا أن القناصة يفتحون النار عشوائيا على الحشود الجائعة وكأنهم يحملون "رخصة للقتل"، في مشهد يعكس مطاردة جماعية للمدنيين وسط إفلات كامل من العقاب. وأكد أن هذا الواقع لا يمكن أن يصبح "الوضع الطبيعي الجديد"، مشددا على أن المساعدات الإنسانية ليست مهمة للمرتزقة، بل يجب أن تقدم بأمان وكرامة وعلى نطاق واسع، كما فعلت الأمم المتحدة وشركاؤها خلال فترات التهدئة السابقة. واختتم لازاريني بيانه بدعوة حازمة: "أوقفوا هذه الجريمة البشعة". وفي سياق تداعيات الحصار والتجويع الإسرائيلي الممنهج لسكان قطاع غزة، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 200 طفل استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية الشهر بسبب سوء التغذية. وأكدت يونيسف في تصريحات صحفية، أن سوء التغذية يفتك بأطفال قطاع غزة، وأن الكثير من الأطفال في غزة يتحولون إلى هياكل عظمية بسبب سوء التغذية. وأوضحت أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من صعوبة الوصول إلى المياه الصالحة للشرب. إلى ذلك، لفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بدوره إلى أن نحو 80% من منشآت المياه في غزة لا يمكن الوصول إليها لأنها في أماكن محظورة. وحذر المكتب الأممي من أن أزمة الجوع في غزة مستمرة وتزداد سوءًا بشكل متسارع، مشيرًا إلى أنه قادر على تأمين الخدمات بطريقة فعالة "لولا القيود المفروضة على عملنا في قطاع غزة". ووفق برنامج الغذاء العالمي بلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم نحو ثلث المواطنين في القطاع من الطعام لأيام متتالية. وأكد البرنامج العالمي أن نحو 90 ألف طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد. |