![]() |
الأونروا تحذّر من تأثيرات اجتياح مدينة غزة عبّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم، عن مخاوفه من موت أطفال يعانون من سوء التغذية في غزة إذا لم تتوفر فوراً المخصصات العاجلة، وسط استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية واحتلال مدينة غزة. وذكر لازاريني أن بيانات أونروا أظهرت زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة بواقع ستة أضعاف منذ مارس الماضي. وقال خلال اجتماع لنادي الصحافيين في جنيف: "لدينا سكان ضعفاء للغاية سيتعرضون لعملية عسكرية كبيرة جديدة... ببساطة لن يكون لدى الكثير منهم القوة اللازمة للقيام بنزوح جديد". وأضاف باللغة الفرنسية متحدثاً عن الأطفال: "لن ينجو كثير منهم... إنها مجاعة مصطنعة ومفتعلة، إنها متعمدة، استُخدم الغذاء أداةَ حرب". ووفق بيان نشرته أونروا اليوم، "لا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول مساعدات كافية". وأضافت: "هناك حاجة على الأقل إلى 500 إلى 600 شاحنة حمولة يومياً. الإسقاطات الجوية خطيرة وغير ضرورية". وأشارت إلى أنه "مع اشتداد الحرب في مدينة غزة، ستزداد الأمور سوءاً"، قائلة :"دعوا أونروا تقدم المساعدات على نطاق واسع وتوزعها بأمان". من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الخميس، أن ما دخل القطاع من مساعدات إنسانية خلال 25 يوماً بلغ 15% من الاحتياجات الفعلية للفلسطينيين. وقال المكتب في بيان إن "إجمالي شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة على مدار 25 يوماً بلغ 2187 شاحنة مساعدات فقط من أصل الكمية المفترضة والبالغة 15 ألف شاحنة". وأضاف: "أي أن ما دخل أقل من 15% من الاحتياجات الفعلية (للفلسطينيين في القطاع)"، مشيراً إلى أن "هذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة". وأردف المكتب أن "الاحتلال يمنع إدخال شاحنات المساعدات بكميات كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل منها ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية". وأكد أن "ما دخل من شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بلغ 250 شاحنة مساعدات فقط، من أصل 1800 شاحنة متوقعة". ولفت إلى أن الشاحنات "تعرضت للنهب والسرقة في ظل فوضى أمنية متعمدة يصنعها الاحتلال ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى الرامية لضرب صمود شعبنا الفلسطيني". وأشار المكتب إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصاره على قطاع غزة بإغلاق المعابر بشكل كامل منذ قرابة ستة أشهر متواصلة، مانعاً دخول 430 صنفاً من الأغذية الأساسية التي يحتاجها الأطفال والمرضى والمُجوّعون". وأعاد التأكيد أن قطاع غزة "يحتاج يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2.4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة". وحمل المكتب "إسرائيل" وحلفاءها "كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية في القطاع". ودعا الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين. |