![]() |
اليونيسف: غزة أصبحت مدينة الخوف أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن مدينة غزة تتحول بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة البقاء فيه على قيد الحياة، ووصفتها بـ"مدينة الخوف والفرار والجنازات". وقالت تيس إنغرام المتحدثة باسم اليونيسف: "إن أصغر وأكثر سكان مدينة غزة ضعفًا يكافحون من أجل البقاء بسبب انهيار الخدمات الأساسية"، وشددت على ضرورة بذل كل ما هو ممكن لمنع الهجوم العسكري الإسرائيلي المُكثّف الوشيك لتجنب "مأساة لا يمكن تصورها". وأضافت: "ما لا يُصدّق ليس وشيكًا، بل هو هنا بالفعل. فالتصعيد جار". وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أن سوء التغذية والمجاعة يُضعفان أجساد الأطفال، فيما يحرمهم النزوح من المأوى والرعاية ويُهدد القصف جميع تحركاتهم. وقالت إنغرام في حديثها للصحفيين اليوم عبر تقنية الفيديو: إن الأهوال في غزة طالت لدرجة أن الأطفال ينتكسون بعد أسابيع فقط من إنهاء علاج سوء التغذية بسبب النقص المستمر في الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الإمدادات الأساسية. وشددت على أنه بدون توفير إمكانية للحصول الفوري والمتزايد على الغذاء والعلاجات التغذوية، "سيتفاقم هذا الكابوس المتكرر وسيموت المزيد من الأطفال جوعًا. وهو مصير يمكن تجنبه تمامًا". وأضافت: "إن الحياة الفلسطينية تُفكك هنا، بانتظام، ولكن بثبات، إن معاناة الأطفال في قطاع غزة ليست مصادفة، بل هي نتيجة مباشرة لخيارات حوّلت مدينة غزة، بل والقطاع بأكمله، إلى مكان تهاجم فيه حياة الناس من كل جانب يوميًا". وأوضحت أن المنظمة تمكّنت خلال الأسبوعين الماضيين من توفير ما يكفي من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام - وهي العلاج الرئيسي لسوء التغذية لدى الأطفال - لتقديمها لأكثر من 3000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد على مدار فترة العلاج التي تستمر ستة أسابيع. يأتي ذلك إلى جانب مساعدات طارئة أخرى للرضع والأمهات والحوامل، بالإضافة إلى مراكز تعليمية مؤقتة وخدمات حماية الطفل واستجابات أخرى. وأكدت أن اليونيسف قادرة على بذل مزيد من الجهود والوصول إلى كل طفل في غزة إذا ما فعـّلت عملياتها الميدانية على نطاق واسع، وحظيت بتمويل كافٍ. |