الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 01:21 ص - آخر تحديث: 01:18 ص (18: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الثورة - اليمنية

المؤتمر نت - إذا عازك التفاؤل .. زر حضرموت وانعم بالكثير منه.. لأول وهلة تبدو لك المكلا مدينة مختلفة ومغايرة في كل شيء.. حراك يبعث على الأمل .. وحيوية تجدد فيك روح الحياة.. لدينا هنا مدينة تخبئ الكثير للمستقبل .. وتستحث الخطى نحوه بثقة واقتدار لا حدود لهما. تعلم وأنت تمر على شوارعها وأحيائها أن ثمة أحلاما راودت شعبنا منذ عمر هي الآن في طريقها الى التخلق والتحقق ..
أمين الوائلي -
في المكلا.. العمال عيد اليمن..؟
إذا عازك التفاؤل .. زر حضرموت وانعم بالكثير منه.. لأول وهلة تبدو لك المكلا مدينة مختلفة ومغايرة في كل شيء.. حراك يبعث على الأمل .. وحيوية تجدد فيك روح الحياة.. لدينا هنا مدينة تخبئ الكثير للمستقبل .. وتستحث الخطى نحوه بثقة واقتدار لا حدود لهما. تعلم وأنت تمر على شوارعها وأحيائها أن ثمة أحلاما راودت شعبنا منذ عمر هي الآن في طريقها الى التخلق والتحقق .. وتعلم أكثر أن الحياة لا تتوقف عند ظرف مهما كان طارئاً ومطبقاً.. الحياة والزمان عنوان واحد لمسيرة واحدة.. المستقبل فيها حاضر في صلب ما يعتمل الآن وهنا .. للماضي حضوره ولا شك .. وللحاضر سطوته وسلطته .. ولكن للقادم أيضا وللآتي تواجده وتوالده المستمر في الزمان والمكان. هي جدلية الكينونة والكون.. لا شيء يقف أمام رغبة الشعوب في الانعتاق والانطلاق .. ولا شيء أقوى من إرادة شعب في تحويل المعادلات الحياتية كلها لصالحه .. المكلا مدينة تفتح للأمل أبوابا .. وتراود فينا أحلاما نسيناها أو كدنا .. هنا والآن تندمج الرغبة بالإرادة .. والإرادة بالقدرة .. والقدرة بالإنجاز .. اليمن الجديد يفوح عبقه وتتصاعد أبخرته من ساحل حضرموت وواديها.. العافية تدب .. والحياة تنتظم .. والعمار يتكاثر كالمرجان .. آن لامرئ القيس أن يؤوب قبره من إلى مهده .. وللقصيدة أن تنتظم في ديوانها .. وللدان أن يحضن النغمات والرقصات كلها. آن لنا أن نعتصر الحياة زهرتها .. وأن نسامر الوطن على صوت وطن يسكننا ونحتويه نكتبه ويقرأنا.
خدعنا الساسة كثيرا وهم يذهبون بأبصارنا بعيدا عن الضوء .. بعيدا عن الفوح .. بعيدا عن المكلا.. كرهناها كثيرا سياسة المكيدة والإحراق .. وأحببناها المكلا.. أحببنا حضرموت .. الساحل.. الوادي.. البحر.. الشاطئ .. التنمية.. العمال.. الخور.. البناء والتشييد والقاد الأحلى والأجمل.
قرابة نصف مليون عامل «يمني» يزينون المدينة ويرسون على جدران الحاضر ألوان المستقبل .. لا تكاد تظفر من المكلا بشبر استثنته أناملهم الماهرة .. المساحة كلها ورشة عمل ومصنع انتاج.. أين إعلامنا من المكلا وما فيها ومن فيها؟ لا أحد يتوقع إجابة من إعلام أو أحزاب أو أشخاص ألفوا معاقرة اليأس .. وحدها المكلا تصفع اليأس بكل سخاء .. وتوسعنا حلما وعلما وفرحا.
أبناء اليمن كلها.. لهم في حضرموت قول آخر .. وفعل آخر .. يخنلف تماما عما تقول به وتحاول تكريسه الأحزاب والصحف والسياسة التي فقدت رشدها والصواب. ما من مدينة يمنية إلا وتجد من أبنائها عمالا وحرفيين ومهندسين وبنائين .. في شراكة واحدة كلهم يعملون على تحويل المدينة إلى مهرجان عمار وبناء وتحضر. هؤلاء تحديدا .. هم الأحق والأجدر بالتكريم في يوم العمال وعيدهم .. إنهم العاملون بصمت .. والمخلصون بلا إعلان ولا إعلام ولا بيانات.. يغسلهم الغبار .. وتظللهم الشمس بأشعتها المباركة.. تحرسهم الريح.. وتمنحهم الحرارة بردها وسلامها.. هم الرجال فداهم أنا وأنتم والجميع.. عشاق السعيدة وأبناؤها المخلصون الحزانى .. يهبون الأرض عصارة أعمارهم وخلاصة ما يتقنون .. المكلا بهم في سعادة لا توصف ولا تحد.. يوم عيدهم .. وفيما حزبيون وصحفيون يكتبون ويدبجون الكثير عن العمال والشغيله مجرد كلام يكتبونه في مقيل أو مكتب مزود بالمتعة. يحتفل العمال بعيدهم بأسلوب آخر.. المزيد من العمل .. المزيد من الصمت .. المزيد من الكمال والرجولة والاخلاص.
هؤلاء هم .. عليهم نعتمد .. وبهم نقتحم الدهر ونجندل اليأس والتخلف.
إن عازك الأمل .. فهذه هي حضرموت .. أول النشيد وآخر الحلم.. ومفتتح السير والمسير نحو غد ناديناه فلبى وأغريناه بنا فلان .. ولن يفوتنا أو نفوته.
دعك مما يقوله نفاخ كير الانهزام .. وأبشر فالغد لنا .. والذي يليه لنا.. وليس لهم إلا الفاتحة ترحما على عقول وقلوب عدمت القدرة على تقبيل وجه الصبح والتثام مبسم الضوء .. هي سنة للخلق من أيام آدم: تموت الشعوب حينما ترضى بالموت ، وتحيا حينما تفرض حياتها . ولدينا شعب قادر بإذن الله على أن يفرض ما يريد وقد بدأ .. ليس الآن فحسب .. بل منذ كانت الحياة وكنا ..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024