الجمعة, 02-مايو-2025 الساعة: 01:54 م - آخر تحديث: 02:32 ص (32: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
أخبار

في ضوء حوار الاخ الرئيس مع قناة (المستقبل)

المؤتمر نت - نزار العبادي -
صناعة الموقف ..وقيم الحكم

لم يكن الحكم يوما في الفلسفة السياسية للرئيس علي عبد الله صالح أكثر من قيم فكرية وأخلاقية لتوصيف نظم المجتمع ومصالحه وعلاقاته الانسانية .. وما من اعتبار أو تقدير في ذلك لأدوات التزييف والتضليل ، والتقنين القهري لمقدرات السلطة وعناصرها السياسية لفرض وجودها السيادي لمزيد من الفترات والحقب التاريخية ..وهو الامر الذي جعل من الوضوح والصدق والقيم المبدئية الثابتة عنوانا بارزا ومميزا لعهد الاخ الرئيس علي عبد االله صالح ، ظل يتأكد في مختلف المواقف والمحافل الوطنية والقومية والدولية .
لعل الكثير من ابناء الامة انتظر بفارغ الصبر تلك الساعة التي سيظهر بها سيادته على شاشة الفضائية (( المستقبل )) ، لانهم كانوا يدركون جيدا مقدار جرأة وصراحة هذا الزعيم العربي – الذي لايتكلف انتقاء مفرداته الخطابية ، ولايصطنع لنفسه موقفا اعلاميا دعائيا – بقدر مايكاشف جماهيره اليمنية والعربية بالحقيقة الواقعة دون أن تخيفه الصراحة لومة لائم .
فمع ان الظرف الدولي عصيب للغاية ، ومنطق قوة البطش الدولي للنظام العالمي الجديد هو لغة سياسة القرن الواحد والعشرين ، ومع ان حساسية الوضع الذي رافق انهيار قيم الشرعية الدولية لايسمح للدول الفقيرة والنامية - واحيانا حتى المتقدمة باعتراض مشروع القطب العالمي الوحيد ..لم يكن بوسع الرئيس علي عبد الله صالح الحياد عن مثله الاخلاقية في العمل السياسي أو مجاراة تيار الاستبداد العالمي الامريكي وحلفائه على حساب الحقيقة . فصار يواجه الادارة الامريكية بواقع الظرف المؤلم الذي سببه احتلالها للعراق ، وكبد أبناء الشعب العراقي معاناة كبيرة في مختلف ميادين حياتهم ..وربما هي المرة الاولى التي يصرح بها رئيس عربي بادانة العدوان على العراق ، واتهام الادارة الامريكية بان هدفها كان ( التخلص من صدام حسين والسيطرة على ثروات العراق ) مادامت قواتها لم تعثر لحد الان على اسلحة الدمار الشامل العراقية التي كانت مدعاة لشن الحرب على العراق .
لقد بدا فخامة الاخ الرئيس في المقابلة التي اجرتها معه قناة تلفزيون ( المستقبل ) مستوعبا لمفردات المشكلة العراقية ، وطبيعة الفراغ السياسي الذي تمخض عنه الانهيار المفاجيء للمقاومة العراقية المدافعة عن بغداد ، والاجراءات الخاطئة التي اعتمدتها قوات الاحتلال في حل مؤسسات الدولة العراقية ،والتسبب في تدهور كامل في مختلف القطاعات الحياتية ، بما معناه خلق فوضى عارمة الحقت الاذى الكبير بالشعب العراقي وبناه الأساسية
وعلى محور آخر من الحوار مع سيادته أكد مجددا الموقف اليمني من المقاومة الفلسطينية, ومن غير تردد أو خوف من أحد ردد لأكثر من مرة" نحن ندعم حماس, لأن حماس من وجهة نظرنا غير إرهابية" وقوله " نحن لانقر ولانعترف بأن حماس إرهابية" وكذلك قوله" كيف نسلم بأن حماس والجهاد إرهابية وشارون لا"
لاشك أن مثل هذه الجرأة في الطرح الموضوعي للقضية الفلسطينية يمثل شجاعة نادرة في زمن تتهم به الإدارة الأمريكية كل من لا يقف معها هو ضدها, وإنها تهدد بمعاقبته.
فمن يعرف الرئيس علي عبدالله صالح حق المعرفة لابد وأن يكون على يقين بأن صراحته وجرأته بلا حدود, وأنه لا يخشى عاقبة مايملية عليه ضميره الحي من قول, أو مسئوليات, أو مواقف.. لذلك رأيناه يتهم بريطانيا بإيواء المجرمين أمثال أبو حمزة المصري , بل أنه ذهب إلى القول" أنا أتهمه بأنه تابع للمخابرات البريطانية" ويضيف" 95% هو محمي من المخابرات.." ومن الواضح أن فخامة الأخ الرئيس يستند في ذلك إلى الخلفيات السابقة التي رفض فيها البريطانيون تسليم هذا الإرهابي للحكومة اليمنية رغم ما لديها من أدلة إدانة دامغة ضده.
وفي الحقيقية أن موقف الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من الإرهاب ظل موقفا ناضجا للغاية, فهو من جهة أقدر من سواه على التفريق بين المقاومة المشروعة وبين العمل الإرهابي الإجرامي. ومن جهة أخرى فالأخ الرئيس لايرى في فلول القاعدة الهاربة من إفغانستان إلى مختلف البقاع إلا مصدر قلق وأضرار بالاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطن من خلال أعمالهم الإرهابية, وأنهم أيضا" جهلة يأخذون من الإسلام القشور" أي أنهم أمسوا عبئا على الإسلام وليس أداة قوة أو عزه له.
وكما عهده العالم بالصراحة وجرأة الطرح, كان الأخ الرئيس يترجم نظرته الثاقبة لحال الأمة العربية بكل فصاحة, فلا يحمل الجامعة العربية أسباب تدهور الموقف العربي وأنهياره, ويعترف, "تجنمع للصورة فقط" بل يلقي بتبعات الوضع" اللوم على الإرادة للقادة العرب" ويتسائل سيادته" ماذا نريد منها- يقصد الجامعة العربية – هل نريد منها شكل نستخدمها متى مانريد؟) ولعله كان يضع يده على موضع العلة, ومرجع الهوان حين قال: (( لو إلتزمنا كلنا لكان لنا شأن داخل الاتحاد الأوروبي و... و....)).
لقد أكد الأخ الرئيس خلال اللقاء جملة من القيم والمثل النبيلة التي بلورت أبجديات فكره السياسي وثقافته الإنسانية النبيلة التي حرص على جعلها مرتكز الحياة اليمنية, وأفقها الفسيح الذي ينطلق منه الإنسان اليمني إلى تطلعاته المستقبلية في بناء واقع عصري حديث, قوامة العدالة والحرية والديمقراطية والنهضة الشاملة.
إنه عاد مجددا في هذا الحوار ليؤكد للعالم أجمع" (( أن الأسوأ من الديمقراطية عدم وجودها)) ثم بدا كما لو أنه يسدى نصحه لزعماء الأمة (( أعط لشعبك حرية.. أعطه منافد.. أعطه منابر, فيكون الحاكم آمن..) وفي رغبة منه لجعل ذلك المفهوم يقينا ذهب إلى القول: (( إذا أردت أن تكون حاكما آمنا أعط لشعبك الحرية)).
فيا ترى أي شجاعة يمتلكها قائدنا, ليعطي كل جهة استحقاقها المنطقي والأخلاقي.. وأي جرأة وفصاحة بمقدورها ترجمة الواقع بصدق أعظم مما كان عليه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح .. رغم القلق, والخوف, والخنوع الذي بات يعيشة عالمنا اليوم








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025