منظمة بريطانية تصف معاملة السجينات اليمنيات بأنها متقدمة أكدت دراسة أعدتها منظمة (أوكسفام) البريطانية المهتمة بمشكلات الفقر والظلم تقدَم أسلوب التعامل الحكومي اليمني مع السجينات، وسلامة الوضع القانوني الذي يتم تطبيقه عند اعتقالهن، وقبل إصدار الأحكام القضائية بحقهن. وذكرت (أوكسفام) في دراستها:( أن التحقيق حول القضايا والجرائم المرتكبة من قبل المسجونات قد شمل جميع المسجونات وبنسبة 100%، معتبرة ذلك مؤشراً (يعطي انطباعاً عن تقدم التعامل مع السجناء من حيث ضرورة وجود تحقيق قبل إيداعهن السجن). وأشارت إلى (أن إجراءات التحقيق لا يتم التأخر فيها، فقد أفادت 75% من عينة الدراسة أنه تم التحقيق معهن في نفس يوم القبض عليهن، وأفادت 16.7% من العينة أن التحقيق تم بعد يوم واحد فقط من القبض عليهن، وغالباً ما تكون هؤلاء المتهمات من المديريات البعيدة، بينما 8.3% فقط أفدن أن التحقيق تم بعد أكثر من يوم). وأضافت الدراسة أن نسبة 74.1% من السجينات أميات، و 7.4% منهن يحملن مؤهل ابتدائي، و11.1% إعدادي، و7.4% ثانوي، لكن أغلبهن ليس لديهن معرفة بالقانون، وقد تم توفير محامين لنسبة 25.9% منهن فيما لم يتوفر محامين لنسبة 74.1% ممن تم التحقيق معهن، حيث عزت نسبة 64.17 منهن أسباب عدم توفر محامين إلى الفقر، ونسبة 29.4% منهن أرجعن السبب إلى تخلي الأهلي عنهن. ونوهت الدراسة إلى أن من أهم أسباب عدم توفير محامين للمسجونات اليمنيات هو عدم اعتراف الأهل بالمسجونة، أو عدم معرفة الأهل بوجودها في السجن، وعدم الوعي بأهمية المحامي أثناء عملية التحقيق. وأشارت الدراسة إلى أن في اليمن قانون إجراءات جزائية (رقم 13 لسنة 1994م) ينص على ضمان الدولة وتحملها تكاليف الدفاع عن الفقراء، وأن المادة (9) منه تنص على أن (حق الدفع مكفول وللمتهم أن يتولى الدفاع بنفسه كما له الاستعانة بممثل للدفاع عنه في أية مرحلة من مراحل القضية الجزائية بما في ذلك مرحلة التحقيق وتوفر الدولة للمعسر والفقير مدافعاً عنه من المحامين المعتمدين). كما أكدت الدراسة أن جريمة القتل تتصدر التهم الموجهة للمسجونات بنسبة 37%، ثم الزنا والسرقة بنسبة 22.2% لكل منهما، ثم تهمة الاختلاء بنسبة 11.1%، ثم تهمة الزنا والقتل والسرقة معا بنسبة 3.7% وأن 27% منهن تم إلقاء القبض عليهن داخل بيوتهن، 8.7% قبض عليهن خارج البيت، وعزت أسباب جرائم منهن إلى الجهل بنسبة 29,2% ، و25,3 إلى الأمية، و 16.7% إلى العنف والقسوة من الآخرين، و12.5% إلى المشاكل الأسرية، و8.3% إلى قلة الخبرة في الحياة، و 4.2% إلى الفقر، ونسبة مماثلة إلى محاكاة الآخرين. |