جارودي ودرويش والطيب صالح في معرض صنعاء للكتاب

الأربعاء, 17-أغسطس-2005

صنعاء/ المؤتمرنت / جميل الجعدبي -
جارودي ودرويش والطيب صالح في معرض صنعاء للكتاب
يفتتح باالعاصمة اليمنية صنعاء منتصف سبتمر/ايلول القادم معرض صنعاء الدولي الثاني والعشرين للكتاب بمشاركة واسعة لعدد من دور النشر العربية والعالمية وحضور كبير لنخبة من الادباء والمفكرين من عدد من الدول والعربية والعالم . وياتى معرض صنعاء الدولى ال22 للكتاب هذا العام والذى يرعاه فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .تزامنا مع الاحتفال باعياد الثورة اليمنية (سبتمر .اكتوبر.نوفمبر)بعد عام من العطاء والابداع الثقافى استعاد الكتاب اليمني خلاله مكانته ولقى الكثير من الاهتمام الرسمى حيث تجاوزت اصدارات صنعاء العام الماضى وخلال العام الجارى ال500اصدار لمختلف العلوم والمعارف
واعتبر الأستاذ خالد عبد الله الرويشا ن وزير الثقافة والسياحة في تصريح خاص ل المؤتمر نت أن معرض الكتاب الدولي هذا العام رافدا للعمل الثقافي في اليمن الذي يعيش حال حراك ونهوض مستمر انعكاسا لاهتمام القيادة السياسية برعاية المبدعين والمثقفين وللدور المهم الذي صارت تمثله واقع الحركة الثقافية في اليمن.
وقال أن وزارته عملت في تنظيمها لهذه الفعالية على مواصلة نهج روح التسامح الفكري والثقافي الذي تنتهجهه اليمن من خلال مشاركة كبار مؤسسات دور النشر العربية والعالمية إضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يصاحب المعرض .
ونوه الرويشان إلى الحضور الكبير الذي سيمثله الكتاب اليمني من خلال مشاركة جميع دور النشر المحلية وخاصة ما نشرته وزارة الثقافة والسياحة خلال العام الماضي وهذا العام والذي يزيد على خمسمائة كتاب.
وعلى هامش المعرض الذى يستمر حتى ال28 من الشهر نفسه تنظم وزارة الثقافة والسياحة عدد من ا لفعاليات الثقافية و الفكرية والفنية والتى دعت لاحيائها عددا من كبار المفكرين والمثقفين والأدباء العرب والعالميين إضافة إلى مشاركة واسعة للأدباء اليمنيين من مختلف المحافظات.
ومن أبرز من دعتهم الوزارة لهذا العام الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذى سيختتم فعاليات المعرض بامسية شعرية من ابداعاته والمفكر الإسلامي الفرنسي الشهير روجيه جارودي،إضافة إلى كتاب عرب متميزين مثل الناقد كمال أبودديب ، والروائي الطيب صالح، والكاتب عبد الله الجفري ،وعدد من الأدباء السعوديين الذين سيشاركون في المعرض بالإحتفاء بصدور كتاب ((قصص من السعودية))الذي أصدرته وزارة الثقافة والسياحة اليمنية بمناسبة إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية .
الكاتبة الكويتية ليلى العثمان التى مافتئت تتناسى صنعاء ومحاسنها ستقوم هى الاخرى بتوقيع كتابها (أيام في اليمن )أثناء المعرض والذي قامت بتاليفه ونشره وعبرت فيه عن حبها وإعجابها باليمن طبيعة وإنسانا.
واشتمل البرنامج الفنى والثقافى المصاحب لمعرض صنعاء القادم على الاحتفاء بصدور المجموعات الكاملة للأدباء والمفكرين اليمنيين من خلال أمسيات وصباحيات خاصة بذلك ومنها حفل توقيع إصدار المجموعات الشعرية الكاملة لعدد من الشعراء والقاصين الكبار والمتميزين مثل الدكتور/ عبد العزيز المقالح ، عبده عثمان ،عبد الرحمن إبراهيم ،محمد حسين هيثم ،إسماعيل الوريث ،حسن عبد الله الشرفي ،صالح باعامر ،وغيرهم . إضافة إلى الأعمال الأدبية والبحثية الكاملة لمجموعة من الرواد الراحلين والباحثين ومنهم محمد محمود الزبيري ،صالح الحامد،لطفي جعفر أمان ،محمد سعيد جرادة،إدريس حنبلة ،عبد الله البردوني‘عبد اللله سالم باوزير ‘زيد مطيع دماج ‘ عبد اللطيف الربيع،عبد الله عطية،عبد الله محيرز ، و محمد حسين الفرح.
وخصص البرنامج فعالية احتفائية للإصدر الأول من الكتب الشعرية . إلى جانب أمسيات قصصية وشعرية يشارك فيها عدد من الأدباء اليمنيين والعرب.
وفي البرنامج سيتم الإحتفاء ببعض كبار المناضلين و المثقفين والأدباء والفنانين من خلال برنامج إستذكاري بعنوان (الوجه الآخر) يتحدثون فيه عن مسيرة كفاحهم الوطنية والأدبية والفنية ومن أبرز هؤلاء المناضل عبد السلام صبرة والفنان الشاعر عبد الله هادي سبيت والفنان التشكيلي هاشم علي والفنان محمد محسن عطروش.
وهناك أمسية إحتفائية بإصدارات كتب الأطفال ومعرض تشكيلي يشارك فيه أبرز التشكيليين اليمنيين.
وتقوم على تنظيم معرض صنعاء الدولي للكتاب وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، وهو المعرض الثاني والعشرين من نوعه، ويقام في مركز "إكسبو" بالعاصمة صنعاء .
وكانت (320) دار نشر ومؤسسة ثقافية قدمت من قرابة 20 دولة عربية وإسلامية وأجنبية شاركت في معرض صنعاء الـ 21 للكتاب العام 2004 بحوالي (152) ألف عنوان شملت مختلف مجالات المعرفة والفكر والإبداع معظمها من الإصدارات الحديثة. وبلغ عدد زوار المعرض من الجمهور قرابة المليون وثلاثمائة ألف زائر.فيما بلغت مبياعاته قرابة نصف مليار ريال. وأقامت وزارة الثقافة والسياحة نحو 20 فعالية ثقافية وفكرية مصاحبة لأيام المعرض أحياها قرابة 50 مشاركاً من المبدعين في اليمن وفلسطين وسوريا والكويت ومصر.واعتبر المعرض حينها من اشهر معارض العربية والاقليمية .