الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 06:25 م - آخر تحديث: 06:18 م (18: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - تحصين الاطفال
صنعاء / المؤتمر نت/ نزار العبادي -
كل اليمن تقف إجلالاً للطفولة!
اليوم – وقبل ساعات من انطلاق المرحلة الرابعة من أوسع حملة وطنية لمكافحة شلل الأطفال – تستكمل اليمن بكل أجهزتها، ومسئوليها، ومنظماتها، ووسائل إعلامها وقوفها المهيب إجلالاً للطفولة، وسعيا لحياة آمنة، ومحصنة من وباء فتاك طالما ظل يتربص الأجيال لاغتيال مستقبلها الإنساني.
فوزارة الصحة – وطبقا لتصريح الوزير الدكتور يحيى النعمي لـ المؤتمر نت أكدت أنها في كامل استعداداتها لمباشرة المرحلة الرابعة من حملة التحصين ضد فيروس شلل الأطفال، وأنها اشترت خلال الأسابيع الماضية عدداً كبيراً من الثلاجات الخاصة بحفظ اللقاحات، ومعدات مختلفة تسهل مهمة الصحيين الذين سيتوجهون نحو المناطق النائية من أرياف وبوادي الجمهورية اليمنية للفترة (22 –24 أغسطس) الجاري.
وذكر الوزير: أن هناك (34.582) عاملاً صحياً ومتطوعاً سيقومون بتنفيذ الحملة، ويشرف عليهم أكثر من (5000) مراقب على مستوى الجمهورية، وسخرت الوزارة لفرق التحصين (4365) سيارة.
مشيراً إلى أن هذه الفرق ستستهدف تحصين (3.800.649) طفلاً وطفلة ممن هم دون سن الخمسة أعوام، بإعطائهم اللقاح الأحادي، ومن خلال تنقل الفرق من بيت إلى بيت، وطبقاً لخرائط إدارية لن تفوتها قرية أو بادية في مختلف أرجاء الجمهورية اليمنية.
ونظراً لخطورة الوباء، وتفشيه في المناطق الواقعة بين محافظتي الحديدة وتعز بجانب المخا وذباب، ورصد حوالي 412 حالة إصابة – حسب وزارة الصحة – فإن اليمن حشدت جهوداً جبارة للقضاء على الفيروس، استهلها الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – بتوجيهات مشددة للحكومة في شهر أبريل 2005م ألزمها بوضع كافة إمكانيات الدولة تحت خدمة حملة مكافحة شلل الأطفال، واعتماد موازنات مالية إضافية لوزارة الصحة لتمكينها من تجهيز حملاتها بالمعدات والتجهيزات اللازمة. فيما دشن رئيس الجمهورية حملة التلقيح الأولى بنفسه والتي استغرقت الفترة (5-13 أبريل) الماضي، بينما دشن الفريق الركن عبد ربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية – المرحلة الثانية، ودشن عبدالقادر باجمال – رئيس الوزراء- المرحلة الثالثة، وعقد مؤتمراً صحافياً يحشد فيه الجهود الوطنية لإنجاح الحملة.
ويبدو أن المرحلة الرابعة اكتسبت زخما إعلامياً كبيراً، متوجة الجهود السابقة. فوسائل الإعلام اليمنية – الرسمية والحزبية والمستقلة- انهمكت خلال الأيام السابقة بنشر ومتابعة أخبار الحملة الوطنية ضد شلل الأطفال من خلال أخبار، وتقارير، وتحقيقات تميزت خلالها صحيفة (الجمهورية) الرسمية بتضمين هوامش صفحاتها إرشادات تعبوية بالخط العريض تحت المواطنين على تحصين أبنائهم. لكن مع انبلاج صباح اليوم الأحد نزلت جميع الصحف اليمنية بعناوين رئيسية تتحدث عن الحملة الوطنية، فيما واصلت الفضائية اليمنية وتلفزيون عدن بث البرامج المرئية التوعوية بالتحصين.
وزارة الصحة عقدت صباح أمس السبت ندوة موسعة بمقر المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني ضمت (30) صحافياً ومحرراً أخبارياً لمناقشة استراتيجية الحملة، والتنبيه إلى الأخطاء الشائعة في التوعية الإعلامية، وقامت خلالها باطلاع الحاضرين على الاستعدادات، وعرض مواد وفقرات توعية مرئية خاصة بهذه الجولة.
أما المفاجأة الأكبر فقد فجرتها منابر المساجد يوم الجمعة الماضي، إذ وقف خطباء المساجد على منابرهم إجلالاً للطفولة والإنسانية على مستوى جميع مساجد اليمن في بادرة تعد الأولى من نوعها دعوا من خلالها المواطنين إلى حماية أطفالهم من الأمراض القاتلة، وحثوا الآباء والأمهات على التعاون مع فرق التحصين ضد شلل الأطفال، وتطرقوا إلى المخاطر الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على تجاهل تطعيم الأطفال ضد الأوبئة، ودعوا مختلف شرائح المجتمع اليمني للتعاون مع فرق التحصين.
منظمة (شوذب) لرعاية الطفولة عقدت على امتداد أكثر من أسبوع ندوات للأمهات، ووزعت المطبوعات التي تحث فيها على ضرورة وقاية الأطفال من الإعاقة عبر التلقيح، وحذرت من مخاطر وعواقب الإهمال، وتجاهل إعطاء اللقاحات اللازمة لمن شملهم الحملة.. وهو ذات الأمر الذي بادرت إليه عدة منظمات مجتمع مدني في مختلف محافظات الجمهورية.
ولم يكن اليمنيون وحدهم من يقف إجلالاً للطفولة، بل أن منظمة الصحة العالمية هي حاضرة أيضا جنبا إلى جنب وزارة الصحة، وقد اجتهدت خلال الأشهر الماضية من أجل توفير التمويل المالي اللازم لشراء اللقاحات وتمويل حركة فرق التحصين، ليس لليمن وحسب، بل وللبلدان الأخرى التي يتفشى فيها فيروس شلل الأطفال مثل السودان وكينيا والصومال واندنوسيا وماليزيا وغيرها.
وطبقاً لتقرير رسمي صادر عن المنظمة، فإن فيروس شلل الأطفال دخل اليمن من أفريقيا، وبالتحديد السودان وكينيا. فقد تفشى الوباء في كينيا عام 2003م بعد حملة المساجد فيها ضد التحصين، إذ أشاع الإسلاميون أن اللقاح مؤامرة أمريكية لنشر الإيدز، ولقتل الخصوبة عند الإناث. وهو الأمر الذي أدى إلى عزوف الناس من تحصين أبنائهم، وبالتالي تفشي الوباء. إلا أن دول إسلامية سعت لإقناع رجال الدين بأهمية التحصين ونجحت في ذلك، وباشرت منظمة الصحة العالمية حملتها منذ يوليو 2004م.
لاشك أن اليمن استشعرت مستوى خطورة الوباء على مستقبل أجيالها، لذلك فهي اليوم، وقبل ساعات من انطلاق الجولة الرابعة من حملة التحصين ضد شلل الأطفال – تقف من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها إجلالاً للطفولة.. بدءً من رئيس الجمهورية وانتهاءً بكل أب وأم، وليس البشر وحدهم من يقفون من أجل الطفولة، بل أن لوحات الشوارع الإعلانية، وصفحات الأبنية، وحتى أعمدة الكهرباء أحنت ظهورها للصغار داعية الأباء والأمهات (حصنوهم ولا تترددوا.. ولا تدعو أطفالكم منالاً سهلاً للإصابة بشلل الأطفال)..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024