تقييم دولي بنجاح اليمن في مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال اكد مسؤولون ومختصون يمنيون اليوم الأربعاء أن تعدد برامج مكافحة ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن قد غدت مشروعا وطنيا لحماية الطفل من مشكلة ستعيق حاضره ومستقبلة لذا يتطلب الكثير من الجهود ليس فقط من الجانب الحكومي بل ومن الجهات ذات العلاقة والمنظمات والمجتمع المحلي وقال عبده محمد الحكيمي وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن اليمن بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية (138) للحد من عمالة الأطفال واتفاقية (180) الخاصة بقانون حماية الطفل قد دأبت على مكافحة جملة من الظواهر الاجتماعية.التي تفرز عمالة الاطفال. وفي ضؤ مناقشة الاستراتيجية تحت شعار "معا للحد من عمل الأطفال" أعرب الحكيمي عن أمله في استئصال الظاهرة بشكل نهائي من خلال تكاتف جهود جميع القوى والمعنيين بالأمر الى جانب الحكومة لإزالة المشكلة والقضاء عليها. جاء إعلان المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمختصون بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية والبرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال (إيبك) خلال لقاء موسع عقد اليوم في العاصمة صنعاء لمناقشة النتائج النهائية لجهود السياسة الوطنية وخطة العمل للحد من عمالة الأطفال والتي طبقت على مدى السنوات الخمس الماضية. وبلغ حجم عمالة الأطفال في اليمن في ضؤ أحدث احصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منذ عام 2000 وحتى 2005 نحو 421 ألف طفل وطفلة. ويقول المسؤولون ومختصون أن ظاهرة عمالة الأطفال باليمن لا تخص المجتمع اليمني بل تظهر في مجتمعات عديدة تدفع أنتشارها أسباب وعوامل أقتصادية وأخرى موائمة. واشاد مسؤول منظمة العمل الدولية برنامج مكافحة عمل الأطفال (إيبك) صلاح الغنامي بتعاون الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية وبتطلعاتها نحو مكافحة عمالة الأطفال وسعيها خلال خمس سنوات من الشراكة في ايجاد الحلول لهذه الظاهرة واوضحت منى سالم مديرة وحدة عمالة الأطفال بالوزارة أن مشاريع مكافحة عمالة الأطفال باليمن تتباين في أسلوبها من محافظة الى أخرى نظرا لاختلاف نشاط كل منها عن الأخرى وتنوع خصوصيتها من حيث كون النشاط ساحليا أو زراعيا أو مهنيا صناعيا وغيرها بالاضافة الى أن بعضها مصدرة أو طاردة للعمالة فيما الأخرى مستقبلة لهم. وتأتي محافظة حجة شمال غرب البلاد الحدودية مع المملكة العربية السعودية في قمة المحافظات الجاذبة بينما تتصدر محافظة المحويت قائمة المحافظات الطاردة لعمالة الأطفال نظرا لضعف أنشطتها الأقتصادية. ودعا المنظمون للإستراتيجية الوطنية لمكافحة عمالة الأطفال باليمن ضرورة أستكمال الخطط الموضوعة والسير بها خلال فترة المرحلة الثانية المقبلة من 2005 الى 2007. وتنتشر الظاهرة بكثرة في سبع محافظات هي صنعاء حضرموت عدن وحجة والمحويت وإب والحديدة. ويتوزع تمويل برنامج مكافحة الأطفال في اليمن ضمن خطة متكاملة على مرحلتين بحوالي 1.3مليون دولار بتمويل من المنظمة الدولية (الإيبك) وايضا دعم أمريكي خالص لبرنامج آخر لعمالة الأطفال تكلفته الاجمالية تبلغ نحو ثمانية ملايين دولار. |