AFP :العراق يتهم سوريا بعدم التعاون اتهم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سوريا الاربعاء بعدم التعاون في مكافحة الارهاب خلافا لالتزاماتها حيال العراق بموجب قرارات مجلس الامن الدولي. وقال زيباري في اجتماع حول العراق عقد في مجلس الامن "لدينا شعور قوي بأن ليس لدى سوريا الارادة السياسية للايفاء بالتزاماتها حيال العراق". واضاف "من المؤسف ان معظم المقاتلين الاجانب والارهابيين الذين يتسللون الى العراق يستخدمون الحدود السورية والحكومة السورية لا تتعاون جديا لمساعدتنا على وقف تسللهم". واوضح زيباري "نطلب من جديد من جيراننا استئصال العناصر الارهابية وان ينضموا الينا في تعاون استراتيجي. وعلى البلدان المجاورة مسؤوليات حيال العراق وقد وافقت عليها خلال اجتماعات ثنائية وهي واردة في قرار مجلس الامن 1618". وقد دان القرار 1618 الصادر في الرابع من اب/اغسطس الماضي سلسلة من الاعتداءات الدامية التي نفذت قبل ذلك في العراق ودعا جميع الدول الاعضاء الى "منع انتقال الارهابيين المتوجهين او الاتين من العراق". واضاف زيباري "نكرر نداءنا الى جيراننا حتى يشددوا المراقبة على حدودهم ويتصدوا بحزم للدعاية البغيضة ويظهروا بوضوح انهم يسعون الى صد موجة الارهاب". وبعد قليل رفض سفير سوريا في الامم المتحدة فيصل المقداد اتهامات الوزير العراقي مؤكدا ان بلاده تقوم بكل ما في وسعها لوقف عمليات التسلل. وقال المقداد في تصريح صحافي "اريد ان اؤكد ان لدى سوريا الارادة السياسية وهي جادة كثيرا حول هذه المسألة". واضاف "عندما تنشر سوريا 10 الاف جندي على حدودها وعندما تنفق ملايين الدولارات لبناء حاجز حتى لا يمر المتطرفون الى الجانب الاخر من الحدود البالغ طولها 500 كلم ماذا علينا ان نفعل ايضا؟". واكد المقداد "عندما نعتقل جميع الذين قد يكونون متسللين ونعيد مئات منهم الى بلدانهم الا يعتبر ذلك ارادة سياسية حقيقية؟ وسوريا تقوم بكل ما تستطيع لكن المشكلة هي لدى الطرف الاخر". واستخدم السفير السوري الاسلوب الساخر مقارنا الوضع العراقي بالوضع السائد على الحدود الاميركية-المكسيكية حيث تتصدى السلطات الاميركية يوميا للهجرة السرية. وقال "هل ثمة ارادة سياسية لوقف عمليات التسلل تلك؟ لا اعرف طول هذه الحدود لكن عمليات التسلل مستمرة. واريد ان اؤكد ان عمليات التسلل بين سوريا والعراق اقل مما هي على الحدود الاميركية - المكسيكية". |