الجيش الأمريكي يبدأ عمليةالحربة بالرمادي اعلن الجيش الامريكي ان نحو 500 جندي عراقي وامريكي شنوا صباح أمس عملية عسكرية لاحباط نشاط المقاتلين في الرمادي قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 ديسمبر وذلك بعد يوم من استعراض القوة الذي قام به مسلحون في المدينة الغربية.واوضح الجيش في بيان ان "مئتي جندي عراقي من الكتيبة الاولى التابعة للفرقة السابعة و300 جندي امريكي من مشاة البحرية (المارينز) شنوا صباح أمس عملية "الحربة".واضاف ان "هذه العملية هي الخامسة ضمن سلسلة عمليات تهدف الى انهاء التمرد في محافظة الانبار وخلق اجواء مناسبة للانتخابات التشريعية" التي يفترض ان تجرى في الخامس عشر من ديسمبر الجاري.وتابع البيان ان هذه العملية العسكرية المشتركة "تهدف الى تصفية واعاقة المتمردين الذين اتخذوا من الرمادي قاعدة انطلاق لعملياتهم ضد القادة المحليين والسكان وقوات الامن العراقية والامريكية".كما تهدف هذه العملية وهي الخامسة من نوعها الى "خلق وجود عسكري دائم في المنطقة".وقالت القيادة الامريكية ان العمليات العسكرية الاخيرة التي جرت في الاسابيع الماضية "ادت الى مصادرة اعداد كبيرة من صواريخ ارض-جو وقذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون وللمدفعية وقنابل يدوية والغام واسلحة خفيفة وكميات من العتاد ومعدات داخلية في عملية تصنيع القنابل".واكد البيان ان "هذه العمليات ادت الى انخفاض نسبة الهجمات المسلحة ضد سكان مدينة الرمادي". وافاد شهود عيان ان عددا كبيرا من المسلحين هاجموا امس الأول قاعدة امريكية في مدينة الرمادي غرب العراق وانتشروا في شوارع المدينة لاقل من ساعة قبل ان ينسحبوا عائدين ادراجهم.وبحسب هؤلاء الشهود من سكان مدينة الرمادي القريبة من الفلوجة، فان المسلحين هاجموا القاعدة باستخدام قذائف الهاون والصواريخ. وبعد الهجوم، انتشر المسلحون لمدة 45 دقيقة في الشوارع قبل ان ينسحبوا.وتقع مدينة الرمادي على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد وتعد احد معاقل التمرد السني في العراق. لكن الجيش الامريكي قلل من اهمية الهجوم.الا ان الجيش الامريكي اشار الى "حصول عملية اطلاق قذائف هاون على قاعدة للمراقبة امريكية عراقية صباح أمس في المدينة لم تؤد الى وقوع خسائر بالارواح او اضرار مادية".وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الخميس الهجوم. واوضح في بيان نشر على الانترنت يتعذر التحقق من صحته ان عناصر من التنظيم التابع لابو مصعب الزرقاوي شنوا هجوما في الرمادي و"سيطروا على القسم الاكبر" من المدينة.وكانت القوات العراقية اعلنت مقتل 32 متمردا في منتصف نوفمبر الماضي في سلسلة هجمات شنتها على مواقعهم في الرمادي.من جانبه دعا الشيخ علي الزند عضو هيئة علماء المسلمين التي تعد من اكبر المراجع الدينية السنية في العراق أمس العراقيين الى تفضيل لغة الحوار على لغة العنف في بلد تتصاعد فيه موجة العنف منذ سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ابريل من عام 2003.وقال الزند في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى (غرب) "اطالب العراقيين ان لا يقدموا العنف على الحوار فيجب ان تعلو لغة الحوار على صوت الرصاص والعنف".واضاف "مع ان الاسلام يؤمن بالجهاد والمقاومة المشروعة، إلاان الحوار يقدم على العنف". وتابع "كفانا دماء وجراحا وكفانا جرأة على الدماء".واوضح الزند ان "العنف ظاهرة لم تكن موجودة قبل الاحتلال لكنها برزت ونمت وتفشت مع وجود الاحتلال بهدف الاقصاء والازالة والتهميش والقتل وهي من الظواهر التي سببها الاحتلال". ومن جهة اخرى استنكر الزند اغتيال العلماء ورجال الدين وائمة المساجد قائلا "نستنكر قتل العلماء والشيوخ على ايد ظالمة غادرة لا تقتل عبثا". واضاف "انهم يظنون انه بازالة هذه الرموز سيمحون القضية إنهم مخطئون". كما انتقد الزند رفض الرئيس الامريكي جورج بوش وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق، مشيرا الى ان "هذا القرار هو بداية السقوط ان شاء الله تعالى". |