ترقب «مصالحة» سعودية - ليبية في قمة مكة تترقب الأوساط السياسية «لقاء مصالحة»، يجري الإعداد له، على هامش القمة الإسلامية الاستثنائية في مكة المكرمة الأربعاء المقبل، يجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والزعيم الليبي معمر القذافي. ويأتي اللقاء بعدما عفا الملك عبدالله، عند توليه مقاليد الحكم، عن 5 ليبيين كانوا محتجزين لدى السلطات السعودية بتهمة التدبير لمحاولة اغتياله عندما كان ولياً للعهد. وتحفظ مسؤولون سعوديون عن استخدام تعبير «مصالحة» واشاروا إلى أن أي لقاء للملك عبدالله مع القادة العرب أو المسلمين «يصب في مصلحة الأطراف جميعها». وشددوا على أن «من ثوابت سياسة الرياض تغليب مصلحة العمل العربي الإسلامي المشترك على أي اعتبار». واعتبرت مصادر عربية أن العلاقات السعودية – الليبية توشك على إغلاق ملف «الغضب السعودي» من ليبيا نتيجة وساطة عربية. وستشهد «قمة مكة» الاجتماع الاول من نوعه لملوك ورؤساء دول الجوار العراقي للبحث في تطورات الأوضاع في العراق، خصوصاً في ظل الحديث الاميركي عن «خفض لافت» لقوات التحالف في العراق. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إن «لدى دول الجوار رغبة صريحة بانعقاد لقاء قادة الدول المحيطة بالعراق على هامش قمة مكة الاستثنائية للنظر في التطورات الحاصلة». وأوضح ان هذه الرغبة مطروحة: «وأمر انعقادها متروك لتقدير القادة النهائي». ورفض اوغلي تأكيد اللقاء بين الملك عبدالله والقذافي وقال: «لمسنا مؤشرات قوية الى مشاركة ليبية رفيعة المستوى». واضاف: «ألاحظ ان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في تحسن مستمر، وأعرف أن النيات الطيبة التي تجمع الطرفين، كافية لتجاوز كل ما يكون من حساسيات». وأكد أوغلي أن حضور قادة العالم الإسلامي سيكون كبيراً وهو «تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين التاريخية حضهم فيها على مواجهة الوضع الذي يمر به العالم الإسلامي من ظروف حساسة للغاية». وكان الملك عبدالله أعلن فور توليه العرش السعودي عن نياته الجادة لتوحيد الكلمة العربية وجمع الصفوف الإسلامية للخروج من مأزق تدهور العمل المشترك ومواجهة تشويه صورة المسلمين. واشار اوغلي الى ان عدم حضور الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان «لن يؤثر في فعالية قمة دول الجوار العراقي إذا ما انعقدت». وقال: «الرئيس التركي لديه ضيف يصادف حضوره موعد القمة، وكذلك رئيس الوزراء ملتزم بجولة يزور فيها نيوزيلندة ودولاً أخرى، وهي مواعيد مجدولة منذ فترة». وستتمثل تركيا بوفد رفيع يرأسه رئيس البرلمان وعضوية وزير الخارجية عبدالله غل. |