الوليد بن طلال: العالم العربي مقصر في توضيح صورته عمرو موسى يحث على التصدي لوسائل الإعلام الغربية المسيئة للإسلام عبر تنفيذ الاصلاحات السياسية ومجابهة المتطرفين. صرح عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية والامير السعودي الوليد بن طلال للصحفيين يوم الاثنين بأنه ينبغي على العرب السعي لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن حضارتهم وعقيدتهم في الغرب. وقال موسى في منتدى إعلامي ان الحكومات العربية ستكون أقل عرضة للانتقاد من جانب الصحافة الغربية اذا نفذت إصلاحات سياسية وتصدت للتفاسير المتطرفة للاسلام. وذكر موسى ان وسائل الاعلام الغربية تربط بين العرب والارهاب وان مثل هذا الهجوم يجب ألا يمر دون الرد عليه. واضاف أن العالم العربي يواجه تحديات كثيرة مثل الإصلاح والتنمية والديمقراطية الحقيقية والدين وكلها يجب التعامل معها. وقال موسى "أدعو الى نظرة جريئة جسورة لا خوف فيها الى موضوع الاعلام الدولي وألا نخاف ان نضرب كبد الحقيقة. نعم ان هناك صحافة وإعلاما عالميا محترما صادقا إيجابيا ولكن ظهر في الآونة الأخيرة في الاعلام العالمي وهو إعلام التأليف والتركيب والفبركة لخدمة مصالح سياسية مشكوك في سلامة أركانها." واضاف "ان المعلومات المغلوطة عمدا قد الحقت بالعرب الضرر فالاعلام العالمي أو بعضه يركز على العلاقة بين العرب والارهاب وهي تهمة تمثل نظرة عنصرية وسقطة حضارية ان يتهم عالم كامل من الملايين من البشر بتهمة جماعية." وقال "الربط بين العرب والارهاب كذبة كبرى ويجب ان نقول ذلك ونكرره...ثم يأتي الربط بين الارهاب والاسلام...وهذه ايضا كذبة كبرى بل جريمة حضارية بكل معنى الكلمة." ومنذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة انتقدت وسائل الاعلام الغربية بشدة بعض جوانب الحياة في المجتمع العربي. وكان معظم منفذي الهجمات الانتحارية من السعوديين. وقال الامير الوليد للمشاركين في المنتدى ان وسائل الاعلام العربية ينبغي ان تبذل مزيدا من الجهد لتصحيح صورة العرب في الغرب مضيفا ان العالم العربي لا يقوم بتوضيح صورته. وصرح بأنه أسس مركزين في جامعتين أمريكيتين بارزتين هما هارفارد وجورج تاون للدراسات الاسلامية والعربية. وانه سيؤسس قناة تلفزيونية تحمل اسم "الرسالة" خلال شهر ويأمل ان يبثها للولايات المتحدة خلال عامين لنقل رسالة صحيحة. وقال الامير الوليد ان العرب يقبلون النقد وان هناك أخطاء كثيرة ولكن ينبغي ان يحاولوا تصحيح صورتهم في الغرب. |