حرب الإرهاب تضعف مرجعية أميركا الحقوقية في العالم قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة لويز أربور أمس إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الإرهاب أدت إلى تقويض الحظر العالمي على التعذيب وأضعفت المرجعية الأدبية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. وأضافت أربور في بيان بمناسبة الاحتفال بيوم حقوق الإنسان الذي يصادف السبت، أن "المبدأ الذي كان يعتقد يوما أنه لا يمكن الاعتداء عليه -ألا وهو الحق الأصيل للإنسان في السلامة الجسدية والكرامة- يصبح ضحية لما يسمى بالحرب على الإرهاب". وأدانت المسؤولة الأممية على وجه الخصوص اثنتين من الممارسات وهما احتجاز السجناء في مراكز اعتقال سرية وهو ما وصفته بأنه صورة من صور التعذيب، وتسليم المشتبه فيهم إلى دول خارج إطار إجراءات التسليم العادية أي بدون إشراف مستقل. وأضافت أن "هناك الكثير من حقوق الإنسان التي يمكن تنحيتها جانبا في حالة الطوارئ، ولكن ليس الحق في الحياة وليست الحماية من التعذيب". وأثارت تعليقات أربو غضب جون بولتون سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة الذي سارع بالرد قائلا إن انتقاداتها ما هي إلا تخمينات غير مشروعة "لا تساعد في القتال ضد المتطرفين الذين يلجؤون إلى العنف". ونفت الولايات المتحدة أنها تمارس التعذيب ولكنها تجنبت نفي أو تأكيد تقرير لصحيفة واشنطن بوست بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تدير مراكز اعتقال سرية في أوروبا الشرقية لاستجواب من يشتبه في أنهم إرهابيون. كذلك تعرضت الولايات المتحدة لضغوط دولية لإساءة معاملة السجناء في سجن أبوغريب بالعراق وسجن خليج غوانتانامو في كوبا. المصدر الجزيرة |