ملياردير روسي يخطط للسيطرة على إسرائيل مما لاشك فيه أن الجميع يعرف أن الحكومات الإسرائيلية وخاصة في سنوات الثمانينات عملت على جلب قادمين جدد من العديد من دول العالم خاصة روسيا للعيش في الدولة العبرية لزيادة عدد اليهود والعمل على إبقاء العرب اقلية هامشية. الأغلبية الساحقة من القادمين الجدد كانوا من "اليهود" الروس الذين وجدوا إسرائيل مرتعا خصبا لتبييض أموالهم التي أستولوا عليها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. قبل عدة شهور بدأت الصحافة المحلية في إسرائيل الحديث عن الملياردير أركادي غايدماك الروسي الأصل، الذي قام بشراء فريق بتار القدس. الفريق الذي يعتبر أكثر الفرق عنصرية خاصة تجاه العرب. الملياردير "اليهودي" الذي يحمل أربع جنسيات منها الإسرائيلية، قام بالتبرع لفريق أبناء سخنين ( الفريق العربي الوحيد في الدرجة العليا في الدوري الإسرائيلي) بمبلغ 400 ألف دولار مدعيا أنه يؤمن بالتعايش السلمي بين الشعب اليهودي والفلسطيني. قبل نحو إسبوع أعلن الملياردير غايدماك أنه يخطط لإنشاء حزب جديد للتنافس على مقاعد في الكنيست ( البرلمان الإسرائيلي ) في الإنتخابات التي ستجري في 28 من شهر آذار/مارس العام القادم . وفي لقاء مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلة، قال غايدماك :" بعد إنفصال شارون عن حزبه قررت إنشاء حزب جديد بإسم "بيتار" ( أحد الحركات الصهيونية الراديكالية)".وأضاف غايدماك :" هدفي من خلال هذا الحزب هو إحياء حركة "بيتار" والعمل على إندماج اليهود الروس في الحياة بدولة إسرائيل". ويعتقد بعض المراقبين الإسرائيليين أن هدف غايدماك الرئيسي لشراء فريق رياض وإنشاء حزب لم يأت من عبث. فقد كشف المراقبون أن غايدماك ، الذي يوجد له صله بالمافيا الروسية يعمل للسيطرة على المؤسسات المؤثرة في الدولة العبرية. فحسب ما ذكرته الكثير من الصحف الإسرائيلية فإن غايدماك له ماضي ليس بذلك الجيد حيث مكان متورطا في صفقات أسلحة كثيرة التي كان هدفه جمع المال. وكشفت الصحف أن غايدماك يجد إسرائيل مكانا جيدا لنشاطاته حيث يمكنه رشوة المسؤولين مقابل استمراره في العمل. جدير أن نذكر أنه قبل يومين قامت الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق مع غايدماك بتهمة تبييض مئات ملايين الدولارات في أحد أكبر البنوك الإسرائيلية. بالطبع غايدماك أنكر ذلك وقال أن جميع أمواله التي جمعها هي مشروعة. يشار ايضا أنه يقطن في إسرائيل أكثر من مليون نصف روسي، وهناك صراع كبير بين ملياردير روسيا وبينهم غايدماك بالتقرب من الجالية الروسية لتحقيق غاياتهم والتوغل عن طريقهم للمؤسسات اليهودية. |