شهيد بنابلس ووفد حماس يصل موسكو أفاد مراسل الجزيرة بالضفة الغربية أن فتى فلسطينيا استشهد بنيران قوات الاحتلال في مخيم بيت عين الماء بنابلس. وذكر أن قوات إسرائيلية اقتحمت المخيم فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف، وحاصرت بعض المنازل بحثا عن مطلوبين. وقالت مصادر طبية إن الشهيد الذي يبلغ من العمر 15 عاما أصيب بالرصاص في الرقبة وتوفي متأثرا بجروحه، بينما كانت قوات إسرائيلية تبحث عن نشطاء في مخيم العين بمدينة نابلس بالضفة. كما أفاد المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الغربي في طولكرم وتحاصر مبنيين بحثا عمن تسميهم مطلوبين. وأضاف أن مواطنا فلسطينيا أصيب بالمواجهات التي جرت مع الجنود الاسرائيليين، وأن أحد كوادر شهداء الأقصى اعتقل خلال الاقتحام. وقبل ذلك توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة باستخدام ما وصفه بقبضة حديدية ضد المقاومة الفلسطينية. وقال في مؤتمر صحفي بالقدس الغربية إنه أمر كافة الأجهزة الأمنية باستخدام أساليب خاصة وحاسمة للتصدي لما سماه الأنشطة الإرهابية في مهدها. ونفى إيهود أولمرت نيته عقد لقاء مع رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف والقيادي بحماس إسماعيل هنية، بل إنه ينوي قتاله إذا كان متورطا فيما سماه الإرهاب. زيارة موسكو يأتي ذلك في وقت وصل فيه وفد حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى موسكو، في زيارة تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد استبق مشعل لقاءاته مع القادة الروس بانتقاد إسرائيل، وقال إنها لا تلتزم بخطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط. من جهته قال قيادي آخر بالحركة هو محمد نزال إن حماس حازمة في رفضها الاعتراف بإسرائيل، مشيرا إلى أن هذه المسألة منتهية ولا رجعة عنها. أما السفير الفلسطيني في روسيافتوقع أن تعيد حماس النظر في موقفها تجاه إسرائيل بما يخدم مصلحة الفلسطينيين. وأضاف باكر عبد المنعم في لقاء مع وكالة تاس الإخبارية الروسية أن موقف حماس كان واضحا بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل ومطالبتها بإنهاء الاحتلال، إلا أنه عبر عن اعتقاده أن الحركة في الوقت نفسه قد تعدل من موقفها تجاه إسرائيل. وقد علق الناطق باسم الخارجية الروسية مارك ريغيف على هذه التصريحات، وعبر عن قلقه إذا لم تغير حماس من مواقفها ولم تلتزم بإصلاح نفسها مما قد يضر في رأيه بعملية السلام. ضغوط أميركية وفي تطور آخر قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط إن بلاده تريد عزل حماس ماليا وسياسيا، حتى تواجه "صعوبات كبيرة" في تولي إدارة السلطة الفلسطينية. وأكد ديفد ولش في حديث أمام الكونغرس أن الإستراتيجية الأميركية تقضي "بوضع كثير من الصعوبات أمام حماس لعرقلة توليها الحكم". وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل أيضا على منع البلدان الأخرى من لقاء قادة حماس لعزل الحركة التي حازت على الأغلبية بالانتخابات الفلسطينية. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن واشنطن استعادت 30 مليون دولار من أصل 50 مليونا كانت قدمتها مساعدة للسلطة الفلسطينية، ورجّح أن يعاد صرف جزء من هذا المبلغ على مشاريع إنسانية لا تديرها أجهزة حكومية تشرف عليها حماس. وفي السياق نفسه أعرب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن أمله أن تضفي حماس الاعتدال على موقفها، وطالب بعدم معاقبة الشعب الفلسطيني لتصويته لصالحها بالانتخابات التشريعية الأخيرة. وتزامن ذلك مع إجراء الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع زعيم حزب العمل الإسرائيلي عمير بيرتس، في أول لقاء بين عباس ومسؤول إسرائيلي منذ فوز حماس بهذه الانتخابات. وقال عباس إنه بحث مع زعيم العمل وسائل تطبيق خارطة الطريق, بينما قال بيرتس إن اللقاء كان فرصة لدراسة الوسائل التي تدعم القوى المعتدلة بالجانبين. |