واشنطن ترجح انتقال ملف إيران سريعا إلى مجلس الأمن قالت الولايات المتحدة إن إيران تعدت كل "الخطوط الحمر" وعلى المجموعة الدولية أن تمنعها من تصنيع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي سلمي. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى نيكولاس بيرنز إن "الرسالة الموجهة اليوم لإيران هي: لقد تماديتم كثيرا وتجاوزتم كل الخطوط الحمر الدولية, وقمتم بأنشطة تخصيب لا يريد أحد أن تقوموا بها, ويجب أن يكون هناك مسار في مجلس الأمن للنظر في الأمر". وشدد بيرنز على ضرورة أن ينتقل الملف إلى مجلس الأمن, قائلا إنه "طالما لم يحصل تغير حاسم, فإنني أتوقع أن تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحكم الذي أصدرته منذ 30 يوما, لينظر في الملف بنشاط مجلس الأمن, مكانه الطبيعي", مضيفا أنه لا يرى أية مقترحات أو أفكار محددة من شأنها أن تلزم أو تحمل مجلس الأمن على تأجيل النظر في الموضوع. لا برنامج بحث وقد رفضت واشنطن -مع ترحيبها بوساطة الترويكا الأوروبية- تقديم أي تنازل لإيران بما فيه السماح لها ببرنامج أبحاث على نطاق ضيق مقابل وقف التخصيب على نطاق صناعي, بدعوى أن برنامج البحث "يسمح لها بالتحكم في التكنولوجيا وإكمال دورة الوقود, وسيسهل حينها تطبيق التقنية في برنامج نووي عسكري سري", حسب الناطق باسم الخارجية توم كاسي الذي قال أيضا إن "المرأة إما أن تكون حاملا أو لا تكون", في إشارة إلى أن إيران تسعى لاستغلال أية تقنية تضع عليها يدها. ومع ذلك لم يستبعد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي -الذي يعرض اليوم تقريرا عن إيران على مجلس الأمناء- إمكانية التوصل إلى تسوية خلال أسبوع, محذرا من أن للملف الإيراني تبعات خطيرة على الأمن العالمي "في حين أن الوضع متوتر للغاية في الشرق الأوسط". التخصيب في روسيا من جانبه أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -الذي يلتقي اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس وغدا الأمين العام الأممي كوفي أنان- إلى أن مقترح بلاده بتخصيب اليورانيوم على أراضيها ما زال قائما بشرط تعليق إيران كل أنشطة التخصيب, وهو ما ترفض لافروف قال إن مقترح التخصيب الروسي ما زال مطروحا طهران الالتزام به إلا مدة عامين, وإن ذكر نائب رئيس مجلس أمنها القومي جواد جويدي أنها مستعدة لحل وسط حول مدة التعليق إذا سمح لها ببرنامج بحث. وقال دبلوماسيون إن روسيا والبرادعي يحاولان إقناع الترويكا الأوروبية بالسماح لإيران بالحصول على هذا البرنامج تحت رقابة الوكالة الذرية حفظا لماء وجهها, في خطوة من شأنها وقف أي تحرك قد يقدم عليه مجلس الأمن في الوقت الحالي. وقال دبلوماسيون في فيينا إن مقترح روسيا يتضمن تعليق إيران كل أنشطة التخصيب بما فيها أنشطة بحث بدأتها الشهر الماضي, وكذا توقيع البروتوكول الإضافي الخاص بمعاهدة حظر الانتشار النووي, وتعليق طويل الأمد للتخصيب على نطاق صناعي الذي سيتم على الأراضي الروسية, كما أنه سيكون من صلاحيات الوكالة الذرية تحديد أي نشاط يمكن اعتباره عالي التخصيب, وبالتالي عدد أجهزة الطرد المركزي التي يسمح لإيران باستخدامها. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 