مجلس الأمن يحمل إسرائيل مسئولية العنف تواصلت ردود الفعل الدولية تجاه الأزمة الجديدة التي فجرتها إسرائيل باقتحام سجن أريحا في الضفة الغربية, واعتقال أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ففي الوقت الذي أطلق فيه مسلحون تابعون للجبهة سراح ثلاثة صحفيين أجانب كانوا قد اختطفوهم من فندق الديرة علي شاطيء بحر غزة, احتجاجا علي العملية الإسرائيلية, دعا مجلس الأمن الدولي إلي الهدوء في الأراضي الفلسطينية. وكان المجلس قد استمع إلي تقرير الليلة قبل الماضية عن الوضع في الأراضي المحتلة بعد اقتحام إسرائيل لسجن أريحا, جاء فيه أن التوغل الإسرائيلي, وأعمال العنف التي أعقبته تهدد بزعزعة الوضع في المنطقة كلها. وفي واشنطن, قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمساعدة علي تحقيق الهدوء وضبط النفس. واتصلت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بنظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد اقتحام إسرائيل لسجن أريحا, واعتقالها سعدات والسجناء الفلسطينيين. وأدان جوزيب بوريل رئيس البرلمان الأوروبي الهجوم الإسرائيلي علي سجن أريحا, وقال في بيان له: ندين بحزم الهجوم علي سجن أريحا من قبل الإسرائيليين, وكذلك عمليات الخطف وأعمال العنف. ووصف الرئيس الفلسطيني أبومازن قرار سحب المراقبين البريطانيين والأمريكيين من مواقعهم بسجن أريحا بأنه انتهاك خطير للاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجانب الفلسطيني عام2002 في رام الله, وحمل أبومازن الجانبين الأمريكي والبريطاني المسئولية كاملة عن أي أذي يلحق بأرواح السجناء الذين اعتقلتهم إسرائيل من سجن أريحا, وقال إن بريطانيا أبلغتنا أنها ستسحب مراقبيها من سجن أريحا قبل أسبوع. وقد عمت الإضرابات الشاملة مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا علي اقتحام إسرائيل لسجن أريحا, كما وضعت إسرائيل قواتها في حالة تأهب قصوي تحسبا لأي تطورات في الموقف |