مجلس الأمن يعقد أول جلسة حول إيران

الجمعة, 17-مارس-2006

المؤتمرنت - cnn -
مجلس الأمن يعقد أول جلسة حول إيران
يعقد مجلس الأمن الدولي بأعضائه الخمسة عشر أول جلسة رسمية له بشأن إيران الجمعة، فيما أوضح دبلوماسيون الخميس أنّ الخلافات بين أعضاء المجلس الدائمين الخمسة، شهدت انحسارا طفيفا.
وقالت أسوشيتد برس إنّ الأعضاء قرروا في أعقاب مشاورات الخميس، أن يعقدوا أول اجتماع لهم بشأن الملف الإيراني الجمعة.
غير أنّ الخلاف مازال مستمرا بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من جهة، والصين وروسيا من جهة ثانية.
وفيما من غير المتوقع أن يتوصل المجلس لقرار قبل الاثنين، من المنتظر أن تقدّم فرنسا وبريطانيا مشروع بيان أثناء جلسة الجمعة.
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جان مارك دولاسابليير "لقد تقدّمنا" في الوقت الذي بدا فيه نظيره الأمريكي أكثر تفاؤلا.
وقال جون بولتون "يمكن أن أصف اجتماعاتنا اليوم(الخميس) بأنّها الأفضل من بين التي عقدناها حتى الآن."
وأضاف "إنّ الروح التي سادت النقاش، تذهب، من دون شكّ، في اتجاه إرسال إشارة قوية لإيران من قبل مجلس الأمن."
غير أنّ المندوب الصيني صرّح بأنّ الخلافات "مازالت موجودة" مشيرا في الوقت نفسه إلى "نقاط مشتركة."
والخميس، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، الخميس، طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وجدّدت وزيرة الخارجية الأمريكية مرة أخرى، أثناء مؤتمر صحفي عقدته بعد اجتماعها بنظيرها الأسترالي إلكسندر داونر في سيدني، اتهامها لإيران بأنّها "بنك مركزي للإرهاب."
وأضافت أنّه حان الوقت لكي تمتثل إيران "لنداء الأسرة الدولية من أجل حملها على العودة إلى المفاوضات."
وأوضحت أنّها "شبه متأكدة من أنّ مجلس الأمن...سيجد السبيل الملائمة للتعبير مجددا...عن رغبة الأسرة الدولية...في عودة إيران إلى المفاوضات."
يأتي ذلك فيما قال سفير روسيا لدى الصين الخميس إن البلدين يحثان على حل دبلوماسي للأزمة بشان طموحات إيران النووية.
وقال السفير الروسي سيرجي رازوف للصحفيين في بكين "كلانا يعتقد أننا في حاجة الى السعي الى حلول سياسية للمشاكل عبر القنوات الدبلوماسية."
وأضاف قائلا "التعاون الروسي الصيني لعب دورا مهما في ابقاء المسألة النووية الإيرانية في مسار الحل الدبلوماسي."
والثلاثاء، عارضت روسيا والصين الثلاثاء نص بيان فرنسي- بريطاني يطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفع تقرير خلال أسبوعين إلى مجلس الأمن الدولي حول استجابة إيران والتزامها بالمطالب الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل.
وفشل الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن بعد جولة محادثات رابعة في الاتفاق على ما يجب على المجلس فعله حيال الملف النووي الإيراني، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وفيما تتفق القوى الخمس، التي تتمتع بحق النقض "الفيتو"، على مبدأ الوقوف معاً ضد تطوير إيران لأسلحة نووية، إلا أنها تختلف حول كيفية إجبار حكومة طهران على الالتزام بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوقف عملية تخصيب اليورانيوم والإجابة على الأسئلة العالقة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وتتخوف بكين وموسكو من تداعيات اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار صارم قد يدفع طهران للانسحاب من معاهدة الحد من أسلحة الدمار الشامل وطرد المفتشين الدوليين.
وتشدد كلاً من الصين وروسيا على أهمية الجهود الدبلوماسية كأفضل الخيارات المتاحة لحل النزاع.
وقال سفير الصين في الأمم المتحدة، وانغ جوانغيا، إن أهداف الدول الدائمة العضوية هي نفسها، لكن الخلاف هو حول أحسن طريقة للوصول إليها، مضيفا أن "الصين تدرك كم هو ملح الملف النووي الإيراني، لكنها تريد أولا أن يكون دور مجلس الأمن معززا لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن يترك زمن كافٍ للنشاط الدبلوماسي".
ومن جانبه قال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، إن بلاده تسعي "لتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وأن سفراء الدول الدائمة العضوية سيعقدون لقاء آخر في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قائلا إنهم متحدون "في شعورهم بضرورة منع إيران من تطوير قدرة تصنيع سلاح نووي."
وتريد واشنطن من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي رفع تقرير إلى مجلس الأمن خلال 14 يوما حول التعاون الإيراني، لكن روسيا والصين تريدان مهلة ستة أسابيع على الأقل، على أن يرفع التقرير إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا إلى مجلس الأمن.
وأدى الخلاف بين الدول الدائمة العضوية بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى التخلي عن فكرة استصدار بيان رئاسي - الذي يستلزم إجماع كل أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين - ليترك المجال للتصويت على مشروع قرار.
نجاد: ما من قوّة تمنعنا من امتلاك التكنولوجيا النووية
وإلى ذلك هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء بأنّ ما من قوّة قادرة على منع بلاده من امتلاك التكنولوجيا النووية.
وقالت أسوشيتد برس إنّ نجاد أقسم أنّ بلاده ستقاوم كلّ ضغوط مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف "كونوا على ثقة بأنّ تكنولوجيا إنتاج الطاقة النووية باتت اليوم بأيدي شبيبة هذه الأرض، وأنّه ما من قوّة قادرة على أن تسحبها منّا."