نجاد يطالب الغرب بالاعتذار لبلاده طالب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين الغرب بالاعتذار لبلاده عن اتهامها بالسعي لتطوير برنامج أسلحة نووي، وأكد عزم بلاده على الاستمرار في مقاومة الضغوط الدولية لوقف برنامجها النووي. وفي كلمة بمناسبة السنة الإيرانية الجديدة، قال نجاد "إتهم الذين يترأسون الحرب والجرائم الأمة الإيرانية بالسعي نحو الحرب.. أهانوا شعبنا ولذلك أنصحهم بالاعتذار." وأستهل الرئيس الإيراني كلمته بالقول "اليوم يقولون لأمتنا إن الطاقة النووية شيء سيئ وليست ضرورة لشعبنا، لكن الشعب الإيراني تصدى لحقوقه." وجدد أحمدي نجاد خلال كلمته تمسك بلاده بحق امتلاك تقنية نووية قائلاً "بفخر أعلن اليوم أن المعرفة والتقنية السلميين مُتاحين لنا لاستخدامهما في وسائل مختلفة من بينها توليد الطاقة الكهربائية، نحن لم نستعرها من أحد ليأتي ويطالبنا بها لاحقاً." وفيما تشدد حكومة طهران على حق امتلاك تقنية نووية لاستخدامات مدنية، تتهم الولايات المتحدة وأوروبا إيران بالسعي نحو امتلاك أسلحة نووية، وتقودان جهوداً مكثفة في مجلس الأمن لفرض عقوبات عليها. وتضغط الولايات المتحدة وحلفائها الأوربيون لإجبار إيران على التخلي بصورة نهائية عن برنامج تخصيب اليورانيوم وجميع الأنشطة المتعلقة بالبرنامج النووي. وكرر الرئيس الإيراني مطالبه بتعويض بلاده عن فترة تعليق برنامجها النووي لمدة عامين ونصف جراء ضغوط الغرب الكثيفة. وكانت إيران قد علقت برنامج تخصيب اليورانيوم وجميع الأنشطة المتعلقة بالبرنامج النووي إثر الدخول في مفاوضات مع الترويكا الأوروبية عام 2003. وحاولت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا الوصول إلى صيغة اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. واستأنفت إيران الأبحاث النووية مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود في مطلع العام الحالي. وعلى صعيد مواز، اجتمع ستة من كبار مسؤولي الشؤون الخارجية بالدول الخمس المالكة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي وألمانيا الاثنين لرسم إستراتيجية مستقبلية حول طموحات إيران النووية. وتأتي الجلسة في إطار جهود مجلس الأمن المتواصلة منذ نحو أسبوعين لإصدار بيان يطالب إيران بإيقاف عملية تخصيب اليورانيوم التي يعتقد الغرب أنها ستار لمساعي طهران لإنتاج قنبلة نووية. |