بلير يدافع عن سياسته الخارجية القائمة دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن سياسته الخارجية التي تعتمد على التدخل في شؤون الاخرين قائلا ان السكوت على البرنامج النووي لإيران سيكون خطأ فادحا. وحاول بلير تبديد المخاوف من ان يتسبب هذا في وضع بريطانيا في مسار تصادمي مع طهران قائلا انه توجد انواع مختلفة من التدخل وانه في حالة ايران فان الدبلوماسية هي المسار الذي يجري تبنيه في الوقت الحالي. وقال بلير "نهج التدخل لا يفرض اتخاذ مسار عمل معين لكنه يفرض العمل. ولا ينبغي ان تجلس بلا حراك وايران تخرق التزاماتها الدولية وتقول اننا لن نفعل شيئا." واضاف قوله "في الوقت الحالي هناك عملية دبلوماسية تجري في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ويجب ان نحاول انجاحها ولكن اذا اكتفينا بهز اكتافنا فسوف يكون ذلك خطأ فادحا جدا." وقالت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي انها متمسكة بمبدأ استخدام القوة الوقائية لدرء اخطار اسلحة الدمار الشامل وان ايران هي اكبر تحدياتها الامنية. وتريد واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون ان يصدر مجلس الامن بيانا يطلب من ايران ايقاف كل عمليات تخصيب اليورانيوم. ولم توافق روسيا والصين بعد على ذلك. وقال بلير ان الحرب على الارهاب يجب الا تستعدي المعتقدات بعضها على بعض ولكن يجب ان تقوم على القيم المشتركة. وقال بلير "نحن ليس هو الغرب. انما نحن هم المسلمون مثلما هم المسيحيون واليهود والهندوس. نحن هم اولئك الذين يؤمنون بالتسامح الديني والانفتاح على الاخرين وبالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان." واضاف قوله "ليس هذا صداما بين الحضارات لكنه صدام من اجل الحضارة." وقال بلير ان الايمان "بنهج فعال" في السياسة الخارجية يقوم على القيم والمصالح هو الاساس الذي يكمن وراء ردود فعل الحكومة على مشكلات كوسوفو وسيراليون والعراق وافغانستان وتغير المناخ والفقر في افريقيا. وقارن بلير بين النهج الذي يتبعه وبين نهج وصفه بانه "مبدأ التقاعس الحميد" وهو نهج قال انه شهد انتكاسات في العراق وافغانستان وكان سببا في بقاء صدام حسين وحركة طالبان في السلطة. وقال "ينبغي لنا ان نتخذ وجهة نظر قوية في باديء الامر وان نكون مستعدين للتحرك بدلا من الانتظار -في رأيي- الى ان نضطر للتصرف على نحو اكثر تشددا بكثير." واضاف بلير انه بالنظر الى ان 30 دولة الى 40 تعرضت لهجمات ارهابية فان اتخاذ موقف قائم على التدخل هو اهم متطلبات تحقيق الرخاء والاستقرار في المستقبل. |