لا انفراج في جولات الحوار اللبناني انتهت الجولة الثالثة من الحوار اللبناني من دون التوصل الى اتفاق على القضايا المختلف عليها، وتم الاتفاق على تعليق الجلسات حتى الاثنين المقبل. وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان المحادثات "جرت في جو ايجابي لكن ما زال يتعين اجراء المزيد من المشاورات". واقتصرت الجولة الثالثة على جلسة واحدة امتدت لأكثر من أربع ساعات ولم يخل الحوار من حدة، حسب ما قالت مراسلة بي بي سي في بيروت ندى عبد الصمد. وطُرح اليوم مصير رئيس الجمهورية اميل لحود الذي تصرّ قوى الأغلبية على إنهاء ولايته وهو ما يرفضه حزب الله، كما أكد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في حديث مع بي بي سي. المحادثات جرت في جو ايجابي لكن ما زال يتعين اجراء المزيد من المشاورات رئيس مجلس النواب نبيه بري ولكن مراسلتنا قالت إن "المناقشات لم تحرز أي تقدّم ولم تسفر عن أي اتفاق". وكان الحوار الوطني قد انطلق في بداية الشهر الجاري بدعوة من بري وتشارك فيه 14 شخصية سياسية من رؤساء كتل نيابية وأحزاب. وكان قد تم الاتفاق في الجولة الثانية من الحوار على عدة ملفات بينها لبنانية مزارع شبعا- وهي منطقة محتلة من قبل إسرائيل تعتبرها الأمم المتحدة أراض سورية بينما يصرّ "حزب الله" على تحريرها كجزء من المناطق الللبنانية. وهناك ايضا ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات وملف العلاقات مع سوريا التي طالب المجتمعون بأن تكون "نديّة وأن تمرّ عبر تمثيل ديبلوماسي على مستوى السفارات". زيارة رود لارسن وقد انعقدت الجولة الثالثة اليوم عشية وصول موفد الأمم المتحدة تيري رود لارسن إلى لبنان تمهيدا لرفع تقرير إلى مجلس الأمن حول ما طُبّق من القرار 1559 الذي يطالب في أحد بنوده بحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها. وتقول مراسلتنا إن "الجديد في زيارة رود لارسن هو أنه سيلتقي مع نواب جدّدوا للرئيس لحود عند انتهاء ولايته الرئاسية ولكنهم يقولون إنهم فعلوا ذلك تحت الضغط، على أن يضمّن ذلك تقريره في محاولة جديدة للضغط الدولي باتجاه تنحية لحود الذي يعتبر القرار 1595 التمديد له غير دستوري". |