بكين الشريك التجاري الأول لليمن بـ(435) مليار ريال الحاوري: زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين ستفتح آفاقاً جديدة وواعدة للاقتصاد اليمني مشاريع استراتيجية بـ(700) مليون دولار في قطاعات الطاقة والغاز والصناعة توقع الدكتور محمد الحاوري – وكيل وزار التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية – أن تفتح الزيارة المرتقبة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة آفاقاً جديدة للاقتصاد اليمني في مجال الاستثمار والتبادل وفتح أسواق جديدة للمنتجات المحلية القابلة للتصدير. وأوضح الدكتور الحاوري في تصريح لـ"الثورة الاقتصادي" أن هناك مجالات استثمارية واسعة للشراكة بين اليمن والصين وبالذات في قطاعات النفط والمعادن والغاز والصناعة والنقل خصوصاً وأن البيئة الاستثمارية شهد تحسناً ملحوظاً في إطار أجندة شاملة للإصلاحات في مكونات البيئة الاستثمارية وتعزيز شروط الحكم الجيد في مجالات رفع كفاءة الخدمة المدنية وتعزيز سيادة القانون واستقلال القضاء وتعميق مسار الديمقراطية. وأشار إلى أن الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس ستهيئ أجواء ملائمة لشراكة القطاع الخاص المحلي مع القطاع الخاص الصيني واكتساب الخبرة الدولية في مجال النفاذ إلى الأسواق الخارجية وخاصة في الصين التي يتسارع فيها النمو الاقتصادي بمعدلات عالية خصوصاً وأن علاقتنا مع بكين تمتد إلى أكثر من نصف قرن. وأكد الحاوري أن زيارة فخامة الأخ الرئيس تأتي في إطار الجولات المتتالية التي يقوم بها والتي تستهدف تعزيز التعاون الإنمائي وتوفير موارد مالية لبرامج التنمية في اليمن ومشاريع الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر وتوسيع قاعدة مصادر التمويل الخارجي، بالإضافة إلى أنها تعزز اندماج الاقتصاد اليمني بالاقتصاد العالمي. ويبدأ فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعد غدٍ الخميس زيارة تاريخية لجمهورية الصين الشعبية على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً كبيراً من رجال المال والأعمال. وتكتسب زيارة فخامة الأخ الرئيس لبكين وهي الثالثة من نوعها منذ عشرين عاماً بعداً اقتصادياً كبيراً للبلدين الصديقين في ظل تنامي علاقاتهما التجارية والاستثمارية وبلوغهما مرحلة متقدمة من الشراكة التجارية خلال الأعوام الماضية. ونقل موقع ( سبتمبر نت ) عن مصادر مطلعة أنه سيتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وتتضمن تقديم منحة مالية من الصين قيمتها (40) مليون يوان بما يعادل (5) ملايين دولار، وقرض بدون فوائد بمبلغ (40) مليون يوان، وقرض ميسر بفائدة 2% بمبلغ (200) مليون يوان تعادل (25) مليون دولار. كما سيتم خلال الزيارة مناقشة وتوقيع وبحث (19) مشروعاً واتفاقية وبرنامجاً للتعاون الثنائي بين الجمهورية اليمنية وجمهورية الصين. وأشارت المصادر إلى أن مشاريع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية التي ستعرض خلال زيارة فخامة الأخ الرئيس إلى بكين تتضمن اتفاقية الازدواج الضريبي بين اليمن والصين وبرنامجاً تنفيذياً للتعاون التربوي والتعليمي للأعوام ( 2006 -2008م) واتفاقية للتعاون الإعلامي وبروتوكولاً تنفيذياً في مجال تشجيع وحماية الاستثمار للأعوام ( 2006 – 2008م)، واتفاقية في المجال الأمني واتفاقية ثقافية. وبحسب المصادر ذاتها فإن المشاريع الجاهزة التي سيتم التوقيع عليها تتضمن مشروع توسعة مصنع أسمنت باجل بتكلفة (116) مليون دولار، ومشروع خطوط النقل الكهربائية (132) كيلو وات بالحسوة بتكلفة (35) مليون دوار، ومحطة مأرب الغازية الثانية بطاقة (400) ميجاوات وبتكلفة (200) مليون دولار. كما أن هناك مشروعات أخرى ينتظر أن يقدم الجانب الصيني عرضه التمويلي بشأنها، وهي محطة بلحاف الغازية في شبوة ومحطة معبر الغازية في ذمار، ومشروع إنشاء وتجهيز مدينة الصالح الطبية بأمانة العاصمة بتكلفة (150) مليون دولار، ومشروع إنشاء أرصفة جديدة بميناء الحديدة، ومشروع إنشاء ميناء الضبة بتكلفة (200) مليون دولار، وميناء استراتيجي متعدد الأغراض في المخا، ومشروع الخزانات الاستراتيجية برأس عيسى، ومشروع الخزانات الاستراتيجية للمشتقات النفطية بعدد من المناطق، فضلاً عن إنشاء مشروع أنبوب نقل الغاز من صافر إلى معبر وعدن، والصناعة الاستخراجية والثروات المعدنية وإنشاء سكة حديدية شرقي صنعاء لاستخراج الثروات المعدنية. ويشارك رجال الأعمال اليمنيون في معرض الصين الدولي الذي سينعقد في (14) إبريل الحالي في العاصمة بكين. يذكر أن العلاقات اليمنية – الصينية تمتاز بالخصوصية وتشهد تطوراً مستمراً خاصة في مجالات التعاون الاقتصادية التي تدعمها اللجنة اليمنية الصينية المشتركة. ويأتي اليمن في المرتبة الخامسة كشريك تجاري للصين بين الدول العربية. وقالت بيانات أولية من الجهاز المركزي للإحصاء أن حجم التبادل التجاري بين اليمن والصين ارتفع خلال العام الماضي 2005م إلى أكثر من (435) ملياراً و(119) مليون ريال مقارنة بـ(263) مليار ريال عام 2004م. وتضيف الإحصائية إن الصادرات اليمنية ارتفعت من 216 مليار ريال عام 2004م إلى (380.9) مليار ريال عام 2005م حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الأول لليمن. المصدر الثورة |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 